الأوقاف: 24 اقتحاماً للأقصى و52 منعاً للأذان في الإبراهيمي خلال الشهر الماضي

تابعنا على:   10:43 2019-10-03

أمد/ رام الله: قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في تقريرها الشهري عن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، التي بلغت 24 اقتحاماً، والإبراهيمي الذي منع الأذان فيه 52 وقتاً، إن "شهر أيلول الماضي شهد حملة غير مسبوقة على المسجدين بلغت ذروتها في المسجد الإبراهيمي  من تدنيس له من قبل رئيس الحكومة الاسرائيلية، ورئيس دولة الاحتلال".

وأضافت: "بالإضافة إلى ما تبع ذلك من إغلاقات للبلدة القديمة ومحيطها وتنكيل بالمواطنين، وتحويل المنطقة لثكنة عسكرية، ومنع أهل البيت من التجول والتنقل بحرية، والسماح للمستوطنين بالتنقل والاحتفالات، والغناء والرقص على آلام شعبنا".

وشهد هذا الشهر تعالي أصوات التطرف خلال الاقتحام المشؤوم لنتنياهو من قبل وزراء وأعضاء كنيست من أحزاب (الليكود) و(شاس) وتحالف اليمين الذين توجهوا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، مطالبين السماح ببناء حي يهودي بمجمع السوق اليهودي في الخليل، وتصريحات لنتنياهو  التي قال بها "جئنا إلى الخليل من أجل إعلان الإنتصار، لقد اعتقدوا أنهم سيقتلعونا، لكنهم أخطأؤا خطأ مريراً، عدنا إلى الخليل، عدنا إلى الكنس والمدارس الدينية، عدنا إلى الحرم الإبراهيمي.. هذا انتصارنا"، معلناً "سنبقى في الخليل للأبد، ونحن نعالج أموراً أخرى في ذات الوقت، مثل كيفية الوصول إلى الحرم الإبراهيمي، واستعادة الحقوق التاريخية على الممتلكات اليهودية".

ورصد التقرير أيضا تصريحات ما تسمى وزيرة القضاء الإسرائيلي السابقة أييلت شاكيد، التي طالبت نتنياهو العمل على بناء "حي يهودي" جديد في مدينة الخليل، قائلة: "يكفي مماطلة في الوقت، حان الوقت لبناء حي يهودي في الخليل".

وكذلك رئيس ما يسمى برلمان الاحتلال يولي أدلشتاين الذي  تعهد بفرض السيادة "الإسرائيلية" على مدينة الخليل وقال في تصريحات له "لقد حان وقت الخليل وحان الوقت لفرض السيادة الإسرائيلية على الخليل، وحان الوقت لزيادة عدد اليهود في الخليل ليصبحوا بالآلاف". حان الوقت لأن تكون الخليل مدينة إسرائيلية بل وأم المدن الإسرائيلية".مضيفا: "هناك الكثير مما يجب عمله في الخليل، واسترداد المنازل في الخليل خطوة مهمة، ولكن الخطوة الأهم تطبيق السيادة على الخليل خلال السنوات القادمة".

وقال وكيل الوزراة حسام أبو الرب، إن سياسة الاحتلال التهويدية بالمسجدين بازدياد خاصة مع الوعود التي قدمها  نتياهو  بخصوص مدينة الخليل ومسجدها الابراهيمي،وتعالي الاصوات المنادية بتمديد فترة الاقتحامات للمسجد الاقصى، والمخططات التي تحاك ضدهما،والذي يبين حجم وشراسة الهجمة، ومع تنامي اصوات اليمين ودعاة التطرف ومنظمات الهيكل المزعوم والتي تدعوا لتكثيف الاقتحامات وإحلال الهيكل المزعوم ،وفرض سياسة التقسيم كما حصل بالمسجد الابراهيمي، مضيفا ان الاحتلال يعمد بين الحين والاخر لاختبار قدرة وصمود الشعب الفلسطيني عبر سلسلة من الاجراءات ، مؤكدا  ان شعبنا عصي على الانكسار ولن يتهاون او تنحني له هامة في الدفاع عن ارضه ومقدساته.

وكشف التقرير، مواصلة الاحتلال سياسة الحصار والتدخل بشؤون المسجدالابراهيمي  واغلقه يوم 30/9 اغلاقا كاملا بحجج الاعياد اليهودية.

ولم يقتصر الأمر إلى هذا الحد؛ بل تعمد كعادته التدخل للسيطره على اركانه  حيث اعتلى سطح الحرم الإبراهيمي الشريف عددا من المستوطنين،واعتدى جنود الاحتلال على موظفي المسجد الابراهيمي بالسب والاهانة والقاء حاجياتهم في الشارع.، واستحدث خطا جديدا للمياه الواصل لمنطقة الصحن،وقام الاحتلال بحفريات وتمديدات صحية بجوار الدرج الابيض على مدخل الحرم الابراهيمي

واستهدافاً للمدينة، اقتحمت أعددا كبيرة من المستوطنين، وسط مدينة الخليل عبر الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء، باتجاه شارع بئر السبع وسط الخليل، تحت حماية جيش الاحتلال الذين أغلقوا المنطقة،ومنع المواطنون من التنقل وذلك لتأمين وصول المستوطنين لما يعرف بقبر "حبرون"، حيث قاموا بتأدية صلوات تلمودية، وهدم الاحتلال  في منطقة خلة جبل جوهر بالخليل مسجد الأمة  والبالغة مساحته 200 متر مربع وهو في مرحلة التشطيب.

 وفي المسجد الأقصى ارتفعت وتيرة التحريض تزامناً مع أعياد اليهود،وكثفت جماعات الهيكل دعواتها لاقتحامات باعداد كبيرة، وتراس الاقتحامات ما يسمى رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست ، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) الأسبق، آفي ديختر،و نائب عن حزب (الليكود)

والمتطرف يهودا غليك ووزير الزراعة، واقتحم ضباط الاحتلال باب الرحمة وحاصروا المصلين وشهد هذا الشهر قيام قوات الاحتلال باغلاق بوابات المسجد الافصى بعد اطلاق الرصاص باتجاه فتى فلسطيني، داخل المسجد الأقصى المبارك، واغلقت أبواب الاقصى والقدس القديمة بالكامل،ومنعت الدخول أو الخروج منه،وأدى المصلون صلاة العصر على أبواب المسجد الأقصى المبارك بعد منعهم من الدخول اليه.

وفي تطور لافت سجل هذا الشهر محاولة مستوطنين اقتحام المسجد الأقصى بعد صلاة المغرب،محاولين تكريس نهج الاقتحامات بكل وقت .

ورصد التقرير إغلاق قوات الاحتلال لباب الساهرة بشكل مفاجئ ومنعت المواطنين من دخول المسجد الأقصى عبره. ومنطقة وساحة باب العمود بمدينة القدس وعرقلت الحركة،وفي منطقة باب المغاربة اغلقت المنطة وسط انتشار كبير لقوات الاحتلال  تزامنا مع اقتحام رئيس وزراء حكومة الاحتلال لحائط البراق

واقتحم عدد من الضباط ومجموعة من سلطة الآثار  قبة الصخرة، واغلب الاقتحامات تكون عادة مابين طلاب المعاهد الدينية وسلطة الاثار ومخابرات  ورجال امن،اضافة الى مستوطنين،

وواصل الاحتلال هذا الشهر عبر سياسته حملة الاعتقالات والابعادات التي طالت العديد من الرجال والنساء،وعادة ما يلجأ الاحتلال  في فترة اعياده لتكثيف تلك الاعتقالات والابعادات.

ومنعت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، لجنة الإعمار التابعة لدائرة الأوقاف الاسلامية في القدس من العمل في المسجد الأقصى المبارك لمنع سقوط الحائط المهدد بالانهيار عند باب السلسلة، ومنعت أعمال ترميم في أرضية المسجد الأقصى،ويعمد الاحتلال لمنع اية اعمال ترميم بالمسجد الاقصى لتحقيق اهدافه الخبثة ، وليس ببعيد كما حصل من انهيار جزء من جدار مقبرة باب الرحمة هذا الشهر نتيجة الحفريات المتواصلة بالمنطقة وغيرها، ونتيجة لمنع اللجان المختصة من القيام باعمال الترميم والصيانة.الجدير ذكره ان سلطات الاحتلال تستهدف المقبرة منذ فترة وتمنع ترميمها في إطار مشروع لإزالة هذه المقبرة أو تجاوزها لفتح باب الرحمة كجزء من مخطط التقسيم المكاني للأقصى

ورصد التقرير الذي تعده العلاقات العامة والاعلام بالوزارة سعي بلدية الاحتلال لاطلاق اسم مجندتين في جيش الاحتلال على ساحة باب العامودن ضمن سياتها لتغير كافة الاسماء العربية.

وعلى صعيد الحفريات التي يقوم بها الاحتلال أسفل ومحيط الأقصى،  واصلت طواقمه هذا الشهر حفرياتها في المنطقة المتاخمة لمغارة القطن في باب العامود وأسفل سور البلدة القديمة.

ولم تسلم مساجد القدس من الاعتداءات فقد داهم الاحتلال مسجد الاربعين في بلدة العيسوية،وأصاب ثلاثة مصلين بالاختناق،جراء  القنابل المسيلة للدموع

وفي بيت لحم اقتحمت قوات الاحتلال  المقبرة الإسلامية في مخيم عايدة.

وفي نابلس اقتحم أكثر من 1200 مستوطنا "قبر يوسف" لأداء الصلوات والطقوس التلمودية وسط اندلاع للمواجهات بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال .

اخر الأخبار