قطر والمال السياسي

تابعنا على:   17:53 2019-10-01

د.عبدالكريم شبير

أمد/ بداية نؤكد للجميع بان المقولة القائلة:
"اطعم التم تستحى العين" هي مقولة حقيقة واقعية، وعندما ندقق في افعال وتصرفات حكام وامراء قطر ، نجدهم يحاولون اعطاء الفقراء ، والغلابة من ابناء الشعب الفلسطيني ، بعض الفتات من الدولارات ، او عمل بعض المشاريع في غزة هاشم ببضع ملاين الدولارات، لكى يمهدون او يبررون او يشرعنون لانفسهم بعض افعالهم اومواقفهم من ومع الكيان الصهيوني، فهاهى الحقيقة اليوم تظهر وتتجلى امام اعيون الجميع بان حكام وامراء قطر يبرهنون بانهم ادوات فاعلة وحقيقية للمشروع الصهيوامبريالى "صفقة القران"، اوتقسيم المقسم اوتجزأة المجزء او سايس بيكو الجديد ، والدليل اليوم اصبح واضحآ  للعيان ، وهو السماح للكيان الصهيونى بالمشاركة بوفد رياضي في دولة  قطر التى تدعى بأنها عربية ، ورفع علم للكيان  الصهيوني في الألعاب الرياضية  التي تستضيفها، هذه القطر الخارجة عن الاجماع العربى، وهذا بالتأكيد تنفيذا الى تعليمات حكومة الاحتلال والادارة الترامبية.

ان هذا العمل الاجرامى الذى يقوم به حكام وامراء قطر يعتبر طعنة فى خاسرة الامة العربية ،وجريمة بحق الشعب العربى الفلسطينى، واستمرارآ فى  احتلال الاراضى العربية، واقتراف جرائم العدوان والابادة الجماعية والتطهير العرقى، وجرائم الحرب وحصار غزة والتهويد والاستيطان في القدس، والضفة والانتهاكات الخطيرة التى يقترفها هذا الكيان  بحق الشعب العربى الفلسطينى البطل ، وخاصة المعتقلين والرهائن والأسرى الأبطال القابعين خلف القضبان فى سجون الكيان الصهيونى.

ان دولة قطر التى تدعى وقوفها بجانب الحق العربى وحقوق الشعب الفلسطينى الغير قابلة للتصرف ، اصبحت مكشوفة للعيان ولا يمكن ان تمرر هذه الاساليب على احد، ان تدنيس قادة الاحتلال وجيشهم  للمقدسات وخاصة المسجد الأقصى ، اصبح يفرض على دولة قطر مقاطعة الكيان الصهيونى  والعمل على عزله، وليس التطبيع معاه كما يفعل حكام وامراء قطر. 

لقد كشفت الانتخابات الصهيونية الأخيرة مدى حقدهم وكراهيتهم للعرب، وليس هذا ادعاء وانما هى حقيقة، ثبتت من تصريحات العنصرية لكافة قادة الأحزاب الصهيونية، وعلى اختلاف توجهاتها وكان ذلك بمثابة الدليل القاطع والجازم بانهم الاعداء الحقيقين للعرب كل العرب.

ان هذا يتطلب موقفآ واحدآ و موحدآ في العمل على فضح وعزل هذا الاحتلال الصهيونى وتعزيز حركات المقاطعة الدولية. 

إننا ندعوا ونطالب  بوقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني التزاما بالثوابت القومية العربية ، وحماية الى حقوق شعبنا الفلسطينى الغير قابلة للتصرف،  وإسنادا لقضايا امتنا المجيدة وفي مقدمتها قضية فلسطين المركزية للعرب والمسلمين.

كلمات دلالية

اخر الأخبار