أمد/ بيروت : نظمت جبهة التحرير الفلسطينية وقفة تضامنية تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني امام قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيم البرج الشمالي صور وتقدم الحضور عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة وامين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في منطقة صور ابو عبدالله ، وعضوي قيادة حركة امل صدر الدين داوود وعباس عيسى ، ومدير مخيم البرج الشمالي رائف احمد، وممثلي الفصائل الفلسطينية والاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية ، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات جبهة التحرير الفلسطينية وحركة فتح ولافتات تندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الصابر والضفة الفلسطينية، طالبت المجتمع الدولي بالتدخل السريع لإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني من غطرسة الكيان الاسرائيلي.

وحيا عريف الاحتفال علي خلف الشعب العربي الفلسطيني مؤكدا انه سينتصر على تكنولوجيا الحرب الإسرائيلية بعزيمته الجبارة .

والقى كلمة الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية صدر الدين داوود عضو قيادة اقليم جبل عامل في حركة امل قال جئنا اليوم تعبيراً عن مشاركتنا في الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني، لندين هذا االعدوان الصهيوني الاجرامي ، ونستنكر الموقف الدولي اتجاه المجازر ضد الشعب الفلسطيني، ونطالب الامم المتحدة ان تضم هذه المجزرة الى مجازر قانا وغيرها تأكيداً على اجرام اسرائيل واستمرارها ضد الشعوب ، واضاف ها هي فلسطين تكشف زيفهم وقناعهم، هذا العالم المنحاز الى عدونا وفلسطين تكشف حقيقة من خلال دماء الشهيد خضير والشهداء والاسلوب الدموي الاسرائيلي يكشف حقيقة هذا الكيان والوجه الحقيقي الدموي لهذا الكيان ، وتسال اين الدول العربية مما يجري وموقفنا يتحدد بقدر دفاعها عن فلسطين وتبنيها القضية الفلسطينية والدفاع عن شعب فلسطين والحقوق الفلسطينية، عليها ان تتخذ مواقف مع اماني شعبها واتخاذ مواقف ثابتة اتجاه قضية فلسطين.

والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية يوسف زمزم عضو قيادة اقليم لبنان لحركة فتح قال فيها نجتمع هنا لنرسل رسالة واضحة لاهلنا في فلسطين الذين يدافعون ويقاومون باجسادهم الطاهرة عن كرامة الامة العربية وكل الاحرار في العالم نقول لهم نحن هنا في لبنان في المخيمات ومعنا كل الاحزاب والقوى الوطنية انكم لستم وحدكم في هذه المعركة وكل احرار العالم معكم.

والقى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة قال فيها نقفَ اليومَ هنا في مخيم العطاء والشهداء وقفة تضامن مع شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينية والقدس وفلسطين التاريخية عام 1948 ، لنجددُ عهدنا لشعبنا الصامدِ في وجهِ العدوانِ الهمجيِ الصهيوني، لشهدائهِ ، شهداء الحجرِ والبندقيةِ والعبوةِ والقلمِ والموقفِ ، واضاف ان ما يتعرض له شعبنا على مسمع وأبصار العالم أجمع هي حرب عدوانية شاملة تجاوزت كل حدود المنطق والانسانية، فقتل الطفل محمد ابو خضير وحرقه هو يدل على فاشية واجرام هذا الكيان العنصري ، وأن قيام الاحتلال بتصعيد عملياته في القطاع، وقصفه بالصواريخ لبيوت الآمنين، واستهدافه للأطفال والنساء والشيوخ، وللصحافيين واستهدافه للطواقم الطبية ، كل ذلك يعبّر عن مدى حالة الافلاس والتخبط الذي وصل إليها هذا العدو المجرم، وعجزه عن التصدي للمقاومة ولضرباتها النوعية المفاجئة له، وتسأل عن حالة الصمت العربي ، وعدم الاكتراث الدولي بما يحدث من تدمير شامل للقطاع، دون ان تحرك ضمائرهم وهم يرون جثث الأطفال والنساء وأشلائهم المقطعة التي يتم انتشالها من تحت ركام البيوت المدمرة وطالب القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لإخضاع هذا العدو المجرم إلى المحاكمة على جرائمه التي ارتكبها بحق شعبنا الفلسطيني، واكد على التمسك بخيار المقاومة باعتباره يعطي حيوية في مسيرة النضال الذي يخوضها الشعب العربي الفلسطيني ، كما يسقط الرهان الصهيوني على إمكان اختلاس لحظة انشغال قوى المقاومة وسوريا في مجابهة الحلف الاستعماري الذي يسعى لتصفية قضية فلسطين ، وطالب الجمعة الأحزاب والفاعليات والقوى الشعبية العربية بالتعبير عن مساندتها ودعمها للشعب الفلسطيني الصامد الذي يتصدى بكل بسالة للعدوان الصهيوني الغادر، ودعا قوى التقدم والحرية في العالم أجمع لإدانة الجرائم التي يقترفها قادة الإرهاب الصهاينة.

وختم الجمعة كلمته بالاشادة بمواقف لبنان الشقيق وقواه الوطنية والاسلامية مثمنا الموقف الصادر عن المكتب السياسي لحركة امل وبيان المجلس السياسي لحزب الله ، هذه المواقف التي تؤكد على الرهان على الشعب الفلسطيني , وعلى مقاومته , وتضحياته , في سبيل استعادة حقوقه فهو يمتلك طاقة الصبر , والتحمل , والصمود , والاكتفاء بالقليل رغم الحجم الكبير من التضحيات، والشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء، لايمانه بعدالة قضيته، وهذا يتطلب فلسطينياً صحوة عامة على مستوى جميع الفصائل , ومراجعة عامة للمرحلة الماضية وتداعياتها , والاتفاق على إن المقاومة خيارٌ يجب أن تبقى , وهي طريق السلام العادل والشامل ، وها هي المعركة اليوم تشكل ملحمة جديدة في الزمن العربي الرديء.‏