من أبو داود إلى أم داود

تابعنا على:   23:00 2019-09-27

محمد داود

أمد/ بعد التحية وخالص الاحترام والتقدير والوفاء وكل عبارات المحبة والإخلاص.

خمسة أعوام من الزواج المبارك، خمسة أعوام من المحبة والوفاء والخلاص، خمسة أعوام من سعادة الدنيا ومرار الحياة، خمسة أعوام من عذابات الدنيا وسرور الحياة، خمسة أعوام أطلت الحياة بنورها الساطع بأن المولى عز وجل رزقنا بنبض قلوبنا أبنائنا الأحباء "داود وجهاد".

بداية أرسل لكي أجمل عبارات المحبة وأرق باقات الوفاء والأخلاق.

مرة علينا هذه الأعوام الخمس بسعادتها ومرارها ساعة نختلف وساعة نتفق لحظة نتفرق، ولحظة نجتمع عشنا حياتنا بمرارها وحلاوتها.

أم داود العزيزة إننا اخطأنا بحق بعضنا البعض اذنبنا بحق أطفالنا ولكن هنا يوجد رابط بيننا يزيل كل ما حصل وهو الحب الصادق الذي يربطنا ببعضنا.

ام داود إننا مررنا في حياتنا بمحطات عصيبة لو مرة على جبال لا تتحملها.

أم داود عندما اخترتك لكي تكوني شريكة حياتي كنت وما زلت على يقين من صواب اختياري وحسن تفكري فمنذ أول لحظة بيننا اعتبرتك وما زلت اعتبرك وسأبقى اعتبرك انتي كل ما في حياتي بل اعترف بان الحياة دونك مريرة ولا استطيع البقاء فيها بعيداً عنك.

فإن لحظات الفراق التي تمر بيننا وكأنها سكينة تمزق في جسدي لحظة بلحظة دون رحمة.

أم داود كلانا مخطئين انا اخطأت بحقك كثيرا وإنتي أخطأتي بحقي ولا يوجد انسان معصوم من الخطأ فجميعنا قد اخطأنا ولكن التعلم من الخطأ والاعتراف به وعدم تكراره يجعل الانسان يكبر اكثر ويحترم أكثر.

فالحياة دون سعادة ليست جميلة ودون مرار أيضاً ليست جميلة ولكن لحظات المرار فيها تكون ذكري مضحكة يتذكرها ويضحك على أوقاتها.

ليس عيب بأن يعترف الانسان بخطأه بل العيب ان يصر عليه ويعتبر نفسه معصوم من الأخطاء، وليس عيب ان يقوم الرجل بمصالحة زوجته أمام الناس فهذه زوجته أم ابنائه شريكته في كل حياته بمرار الحياة وحلاوة الدنيا.

أكرر هنا أم داود نعم انني قد اخطأت بحقك كما وانكي أيضاً اخطأتي بحقي ولكن الرابط المشترك بيننا وهو المحبة والوفاء والاخلاص يجعلنا نمسح خلافاتنا ونبني سعادتنا معا.

أم داود إننا قد فتحنا باب علينا اوصلنا لما نحن عليه الأن الا وهو السماح للأخرين بالتدخل في حياتنا وهذا خطأ أبدء به في نفسي ومن ثم إنتي.

فان السماح للأخريين بالتدخل في ما بيننا جعل الأمور تتفاقم وتصل إلى طريق مظلم ولكن يوجد به بريق أمل ونور ساطع وهو الحب الصادق بيننا ونور عيوننا ابنائنا هاذان الرابطين يجعلانا نعيد حساباتنا ونفكر في صناعة حياة مليئة بالأمل والتفاؤل والسعادة يجعلنا نفكر بمستقبل أولادنا.

نحن كلانا مقصرين مع بعضنا أنا قد قصرت معك في العديد من امور الحياة وإنتي قد قصرتي في بعض الأمور، ولكن اعلمي يا زوجتي الغالية إنني لم أكتب هذه الرسالة من اجل شيء ما إنتي تعرفينه.

بل أكتبها من مبدأ الحب الصادق والوفاء والاخلاص ومن أجل الحفاظ على ابنائنا والبدء في صفحة جديدة نبني فيها سعادتنا وتفاؤلنا ومستقبل أطفالنا.

كانت الأمور بيننا في السابق على ما يرام حتى ان حصل ما حصل من أقرب الناس لي وإنتي تعلمين الموضوع ولن ادخل في تفاصيله.

اخيرا اقول لكي مهما تفاقمت الامور ومهما تزايدت حدة الخلافات لن اتوانى لحظة عن إعادة الأمور بيننا إلى طريق السليم بتجميعنا أنا وإنتي وأبنائنا.

نعم أعلنها أمام الناس إنني رغم ما حصل منك تجاهي انني افتخر واعتز بحبي لكي.

كلانا قد اخطأنا في حقوق بعضنا البعض ولابد الان من انهاء هذه الامور والعمل على بناء سعادتنا معا والحفاظ على ابنائنا وبناء مستقبل لهم.

سأقول لكي يا أم داود جملة أخيرة مهما حصل ومهما وصلت الأمور لن يتغير الرابط بيني وبينك وهو الحب الصادق تجاهك وتجاه أطفالي.

ورغم كل ما سمعت من إهانات من قبل أناس تعرفينهم الى انني لا يهمني هذا بل الذي يهمني هو لم شمل أسرتي والحفاظ على بيتي وأبنائي ويدي بيدك سنبني حياة سعيدة مليئة بالأمل والتفاؤل والعمل على بناء مستقبل لأبنائنا.

كلمات دلالية

اخر الأخبار