رؤيـة وطـنـيـة مـسـؤولـة

تابعنا على:   15:10 2019-09-22

خالد صادق

أمد/ تتواصل اجتماعات القوى الوطنية والإسلامية الثماني التي تقدمت برؤية وطنية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وهناك مشاورات واقتراحات متعددة لضمان قبول طرفي الانقسام بالرؤية الوطنية للحل، فيما تتواصل الجهود لسماع كل الآراء بما فيها رؤية حماس وفتح والسلطة الفلسطينية لمواقفها من المبادرة الوطنية التي طرحتها الفصائل الفلسطينية الثمانية، ومن المتوقع ان تعقد القوى الوطنية الثمانيي مؤتمرا صحفيا غدا الاثنين لعرض الأفكار والبدء بالضغط الإعلامي لإنجاح فكرة استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام، فالقوى الوطنية الثماني تريد من كل الأطراف ان تشارك في الضغط على طرفي الانقسام للقبول بالمبادرة المقترحة وإنهاء الانقسام فورا، خاصة مع الأحداث السياسية المتلاحقة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، وشروع الاحتلال والإدارة الأمريكية على طرح ما تسمى «بصفقة القرن» التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، وفرضها على الفلسطينيين فرضا، والسعي للالتفاف على كل الحقوق الفلسطينية وتحقيق حلم إسرائيل بترسيم حدود دولتها وفق الرؤية الإسرائيلية الخالصة, بعيدا عما تسمى باتفاقيات السلام الموقعة، وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة.

الدوافع لطرح هذه الرؤية الوطنية جاءت وفق قاعدة عامة هي خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، ووفق إشارات قدمها طرفا الانقسام مؤخرا دلت على تقارب وجهات النظر فيما بينهما، فالتقطت الفصائل الفلسطينية تلك الإشارات الايجابية وحاولت البناء عليها, وجسر الهوة بينهما ومن هذه المواقف.

أولا: رفضهما لصفقة القرن وضرورة والعمل على إسقاطها بكل الوسائل الممكنة، لما تمثله من خطورة على شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.

ثانيا: إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقف العمل بالتفاهمات بينه وبين الاحتلال ووقف التنسيق الأمني، بعد إعلان نتنياهو نيته بضم أراضٍ من الضفة وضم الأغوار.

ثالثا: استعداد طرفي الانقسام لتطبيق اتفاقات المصالحة التي تم التوقيع عليها سابقا، وإعلان حكومة السلطة استعدادها للقدوم إلى قطاع غزة فورا إذا ما وافقت حماس على اتفاق 2017 الذي يخضع للاجتهادات، ويتطلب تفسيرا لبعض البنود التي تتحفظ عليها حركتا حماس والجهاد الإسلامي.

رابعا: إسرائيل لم تبق أي خيارات للسلام أمام السلطة الفلسطينية، وليس هناك أية مكاسب يمكن تسويقها على شعبنا الفلسطيني بعد ان أعربت إسرائيل بوضوح عن نواياها تجاه «السلام»، ورفضها لكل الاتفاقيات السابقة ولقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة والإفصاح عن نواياها وإطماعها في الأراضي الفلسطينية.

الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين التي قدمت ثلاث مبادرات لإنهاء الانقسام، ستواصل دورها الوطني لخدمة شعبنا الفلسطيني وتحقيق أماله وتطلعاته، ولن تدخر جهدا لإنهاء الانقسام الفلسطيني والتفرغ لمجابهة الاحتلال، وهى تراهن دوما على وعي الفصائل الفلسطينية وتفهمها لخطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، والتي تتطلب وحدتها وتماسكها وتوافقها على برنامج وطني يلبي طموحات شعبنا وآماله وتطلعاته، حتى لا نكون فريسة سهلة للاحتلال, نردد عبارة اكلنا يوم اكل الثور الأبيض.

كلمات دلالية

اخر الأخبار