رئيس مفصل على المقاس

تابعنا على:   12:09 2014-07-11

ياسر خالد

ليته لا يتكلم , بعد ان سقطت عنها كل اوراق التوت التى كانت تغطى سوءته , فهو غاصب كما الاحتلال , منزوع الشرعية و لا صفة له بالحديث لا عن المقاومة و لا عن مقارعة الاحتلال سواءا بالحرب او المفاوضات الهزيلة التى لم تأتى الا بنتائج كارثية على الشعب اكثر من الحرب وطائرات هؤلاء القتلة ,, كلما يتكلم يصر و بتمعن على اهانة هذا الشعب العريق , و يتلذذ فى جرح كبريائه , و يستهين بقدرات هذا الشعب و يمجد قوة المحتل ليسرب لانفسنا الخوف ,, نحن نعلم ان صراعنا مع اليهود غير متكافئ و لكن ليس لدينا ما نخسره هل تريدنا ان نموت جوعا و ذلا بعد ان فتق بنا الحصار قبل العدوان , و نعلم ايضا ان باستطاعتهم ابادتنا بضربة واحدة و لسنا اغبياء لنرمى بانفسنا الى التهلكة دون ثمن يستحق, و لكن هذا وطننا و هذه ارضنا , و ليس فى جعبتنا اربع او خمس جنسيات لنذهب و نعيش هناك بامن و سلام و لا نملك قصورا فارهة و ارصدة فى البنوك لنترك وطننا و نلحق باموالنا هناك ,, تلك لغة لا تفهمها فنحن نحتسب انفسنا شهداء بين يدى الله من ولادتنا الى ان نلتقى الله فى هذه الارض ارض الرباط ,,,,

الرئيس الغاصب للسلطة يعلم بان الوكالة اليهودية تسعى لتغيير الديمغرافيا فى الضفة الغربية بعد ان باتت امنة لساكنيها اليهود و طاردة لساكنيها الاصليين من الفلسطينين و ذلك باستقدام اكثر من مليونى يهودى من مختلف العالم ليحلوا محل ابناء هذا الوطن الاصليين فى القدس و الضفة الغربية فهل تريدنا ان نسكت ام ننتظر و الجرافات تلتهم كل يوم الدونمات تلو الدونمات لنجد انفسنا فى مخيمات ايواء لاجيئين مرة اخرى , لماذا كل هذا الاصرار على تقديم خدمات مجانية للاحتلال عبر توفير الامن و حرية الحركة و تشديد الخناق على كل فصائل المقاومة التى بامكانها تغيير قواعد اللعبة او حتى مسانده اخوانهم فى غزة ,,,

الرئيس لم يجد رادعا لاخراسه من الهذيان الذى يسعى دائما لتوزيعه على الكل الفلسطيني , عبر التشكيك فى قدرة شعبة على الصمود و لم يحاول حتى انعاش الذاكرة الفلسطينية بان هذا الشعب لا ينسي وطنه و انتفاضته الاولى اسست لدولة و الانتفاضة الثانية حررت غزة ,,,

يتغافل و بذكاء حين يتحدث عن الاحداث التى تمر بها غزة و كأنها هى التى بغت على اليهود و احتلت ارضهم و تسعى الى تهجيرهم و غزة هى من تفرض الحصار على محيطها , و ان حماس هى التى بدأت الحرب على الرغم بان حماس حين تم اسر الجنود الثلاثة لم تعلن مسؤوليتها بقدر ما انكرت عبر كل ناطقيها ,, و مع ذلك تماشت المواقف بين عباس و الاحتلال فى اتهام حماس و تم تكثيف التنسيق الامنى و خطابات التهديد , لتتخذ اسرائيل من كلمة نطقت بها ادانة لغزة باعتبارها هى مركز القيادة , و كم فى ذلك من اهانة لمنصبك حين يتم اهمال وجودك كرئيس لكل الشعب الفلسطينى , فهم يعلمون بانك رئيس دولة المقاطعة و زعيم القاء الخطابات العنترية المكتوبة لك مسبقا ,

ابو عمار هو من وقع معهم على اتفاق السلام و هو من اعتقل احمد ياسين و معظم قادة حماس حين قاموا بعمليات نوعية فى عمق دولة الكيان المغتصب و مع ذلك لم يسلم من الادانة و الاتهام من قبل الاسرائيليين مع كل عملية كانت تقوم بها الفصائل الفلسطينية و ظل كبيرا و رمزا فى عيون و قلوب كل الفلسطينين بمن فيهم حماس لانهم يعلمون انه مدرسة لتخريج المناضلين و لا يخون , اما انت فاجتهد الاسرائيليين و الناعقين لتلميعك و الاشادة بصلابة مواقفك خلال المفاوضات و انك رفضت المعروض عليك خلال المفاوضات لنكتشف لاحقا انهم لم يعرضوا عليك شئ سوى استغلال الوقت الذين هم بحاجتة بهدف اكمال مشاريعهم فى القدس و توسيع مستوطناتهم القائمة دون ادانة او شجب طالما صاحب الامر موافق, حتى تصبح امرا واقعيا يخضع بسببها الاجيال اللاحقة للابتزاز و تشطب القدس و الخليل و نابلس من الذاكرة الفلسطينية باعتبارها ارض فلسطينية حسب كل الاعراف و المواثيق ,,

لماذا لا تعلن ان فلسطين الان هى دولة تحت الاحتلال و على الاحتلال ان يتحمل مسؤولياتة تجاه كل سكان فلسطين بعد ان قام بقصف البيوت بمن فيها من اطفال و نساء و دون ان يرتجف لهم جفن , ام لازلت تتابع تليفزيون فلسطين و هو يشرح للناس اصول الطبخ ,, ام تنتظر ان شعبا كاملا سيقرر الاستسلام و يدعوك مرة اخرى للعودة حاكما بامره و دون نقاش ,,, انت واهم ,,,, فثأر غزة معك اولا ,,,

غزة التى لا تعلم عنها سوى قصرك المهجور قررت ان تأخذ بزمام المبادرة نصبت نفسها معقل المواجهة و الدفاع عن كل فلسطين بعدما وجدت الحقد و الذل و الطرد و العنصرية فى تعاملك مع ابناءها فى ابسط قضاياهم , غزة فى ظل انشغالك بكيفية تدمير فتح و الانتقام من رجالها و توزيع حقدك الاعمى هنا و هناك للاستفراد بالحكم طورت من نفسها و عرفت اخطاءها من خلال مواجهاتها السابقة و اجتهدت لتصححها و سلحت ابناءها و بنت قلعة من الصواريخ تجعل الشعب الفلسطينى يفتخر بان هناك رجال يدافعون عن الوطن ,,,

لم تكن مقاومة المحتل عبر التاريخ جهل او خيانة بقدر ما كان التعاطى مع المحتل و التماشي معه هو الخيانة و الهوان ,,,,

 

اخر الأخبار