البنتاغون يكشف مهام القوات الأمريكية التى وافق ترامب على إرسالها إلى الشرق الأوسط

تابعنا على:   07:22 2019-09-21

أمد/ واشنطن - رويترز: وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة، على إرسال قوات أمريكية لتعزيز دفاعات السعودية الجوية والصاروخية بعد أكبر هجمات على الإطلاق تعرضت لها منشأتا نفط بالمملكة والتي أنحت واشنطن باللوم فيها على إيران.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن عملية نشر القوات ستتضمن عددا متواضعا من الجنود لن يصل إلى آلاف وستكون ذات طبيعة دفاعية بصفة أساسية. وذكر البنتاجون بشكل مفصل خطط التعجيل بتسليم معدات دفاعية لكل من السعودية ودولة الإمارات.

وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر في إفادة صحفية، "استجابة لطلب المملكة وافق الرئيس على إرسال قوات أمريكية ستكون ذات طبيعية دفاعية، وتركز بشكل أساسي على الدفاع الجوي والصاروخي.

"سنعمل أيضا للتعجيل بتسليم معدات دفاعية للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية لتعزيز قدراتهما على الدفاع عن نفسيهما". ويغلق الإعلان الذي أصدره البنتاغون في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الباب أمام أي قرار وشيك لشن هجمات انتقامية ضد إيران عقب الهجمات التي أدت إلى توتر الأسواق العالمية والكشف عن ثغرات كبيرة في الدفاعات الجوية السعودية.

وكان ترامب قد قال في وقت سابق يوم الجمعة، إنه يعتقد أن ضبط نفسه عسكريا أظهر حتى الآن "قوة" مع فرضه بدلا من ذلك سلسلة أخرى من العقوبات الاقتصادية على إيران.

وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، "لأن أسهل شيء يمكن أن أفعله أن أقول نعم امضوا قدما. دمروا 15 شيئا رئيسيا مختلفا في إيران.. ولكني لا أتطلع لفعل ذلك إذا كان بوسعي". ولكن إرسال قوات قد يزيد غضب إيران التي أبدت قلقا إزاء إرسال الولايات المتحدة قوات في وقت سابق من هذا العام. وتنفي مسؤوليتها عن الهجمات على السعودية.

وأعلنت حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عن الهجمات.

*هل الهجوم شُن من إيران؟

تدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران بشكل كبير منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، وإعادة فرض العقوبات على صادراتها النفطية.

وظل المسؤولون الإيرانيون لأشهر يوجهون تهديدات مستترة قائلين، إنه إذا مُنعت إيران من تصدير النفط فلن تستطيع دول أخرى أن تفعل ذلك أيضا.

ولكن إيران نفت أي دور لها في سلسلة من الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة ومن بينها تفجير ناقلات في الخليج وهجمات أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها.

وأشار مسؤولون أمريكيون، تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم، إلى جنوب غرب إيران بوصفه المنطقة التي شُن منها الهجوم وهو تقييم اعتمد جزئيا على الأقل على صور مازالت سرية تظهر على ما يبدو إيران وهي تتأهب لهجوم جوي.

ورفضوا ادعاءات الحوثيين بأن الهجمات شُنت من اليمن.

وقال أحد هؤلاء المسؤولين لرويترز، إن الهجوم ربما أجازه الزعيم الأعلى الإيراني أية الله علي خامنئي.

وتشعر الولايات المتحدة من قلق من جرها إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط. وللولايات المتحدة قوات في سوريا والعراق اللتين تتمتع فيهما إيران بنفوذ قوي كما تعمل فيهما قوات مدعومة من طهران بشكل علني.

ويخشى المسؤولون الأمريكيون من احتمال أن يحاول وكلاء إيران مهاجمة القوات الأمريكية هناك، وهو أمر قد يشعل بسهولة صراعا إقليميا أوسع.

وقالت السعودية إنها تعرضت في المجمل لهجمات من قبل 25 طائرة مسيرة من طراز دلتا وينج وصواريخ كروز من طراز " يا علي".

وقال الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة ،إن المسؤولين ما زالوا يبحثون أفضل مجموعة من القدرات للدفاع عن السعودية مشيرا إلى صعوبة التصدي لسرب من الطائرات المسيرة.

وأضاف دانفورد" لن يكون بوسع نظام واحد التصدي لتهديد مثل هذاـ ولكن استخدام نظام قدرات دفاعية متعدد المستويات سيحد من خطر اسراب الطائرات المسيرة أو الهجمات الأخرى التي قد تأتي من إيران".

اخر الأخبار