الصفقة المشبوهة بغلاف جديد

تابعنا على:   15:26 2019-09-16

عمران الخطيب

يبدوا ان فريق العمل في الإدارة الأمريكية بعد أن لمس الفشل في تمرير صفقة القرن، يحول اليوم أن يعيد محاولات الاحتيال من خلال أحداث تغير في شكل صفقة القرن وإدخال بعض التعديلات الشكلية دون تغير في جوهر صفقة القرن حيث أن الأهداف المرجوة تمرير صفقة القرن بكل الوسائل المتاحة من خلال أحداث تغير في الأوضاع الاقتصادية ليس فقط في داخل الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة فحسب وإنما في موضوع اللاجئين الفلسطينيين في مناطق الشتات.

هذه الامتيازات قد تحقق طفرة نوعيه في الجانب الاقتصادي الى حد ما. ولكن على حساب الحقوق السياسية والوطنية لشعبنا الفلسطيني.

وسوف تبقى الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والمادية والحصار الشامل سيف مسلط على الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، إضافة إلى الإجراءات في الواقع الجغرافي على الارض، من خلال الاستيطان الإسرائيلي واعتبار إن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس ضمن أراضي " دولة إسرائيل " يضاف إلى ذلك ضم غور الأردن وشمال البحر الميت ومساحتها 30% من الضفة الغربية.

تصريحات نياتنايهو ليس فقط من باب الدعاية الانتخابية بل هي في إطار الاستيلاء على أراضي الضفة الغربية بشكل تدريجي،في إطار إلغاء الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني.

وبكل صراحة فإن حجم التحديات والضغوطات على الرئيس الفلسطينى محمود عباس ليست سهله، خطورة الموقف أن النظام العربي الرسمي لم تعد القضية الفلسطينية هي من الأولويات للعديد من الأنظمة العربية للأسباب تتعلق في الأوضاع الداخلية الاقتصادية والاجتماعية والمادية وأمنية إضافة الى المديونية.

إضافة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية" واسرائيل" بلورة أن الخطر من جانب أيران، وهذا الأمر يقودنا إلى السؤال أذا كانت النظام الإيراني هو الذي يشكل الخطر على دول الخليج العربي بشكل خاص وتتعهد الإدارة الأمريكية برئاسة رونالد ترمب في التصدي وحماية الخليج وتقوم تلك الإدارة الأمريكية في الابتزاز المالي والاقتصادي تحت بند أمن الخليج العربي لماذا في المقابل قامت الإدارة الأمريكية برئاسة الأسبق أوباما في توقيع اتفاقية 5+1مع طهران، وقد جمدت الإدارة الأمريكية برئاسة رونالد ترمب بتجميد تلك الاتفاقيات، واليوم ترحب الإدارة الأمريكية في الحوار مع زعماء إيران أي إن الحوار واللقاءات بين طهران والإدارة الأمريكية برئاسة رونالد ترمب سوف يتم وقد يتم الوصول إلى بلورة إتفاق جديد، و إزالات التوتر بين البلدين..ولماذا لا يكون حوار إيراني عربي للوصول إلى تحسين مستوى العلاقات بين الجانبين، وهذا الموقف قد يسهم في تتطوير العلاقات ويوقف الابتزاز المالي والاقتصادي بل يسهم في الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية.

ولكن الجانب الأمريكي و"الإسرائيلي" هم معنيين في الإبقاء على التصعيد وتوتر. تحت عناوين مختلفة لكسب المزيد من الوقت .

الأرض مقابل السلام او مبادرة السلام العربية والتي سبق أن طرحها الجانب العربي الرسمي ، ورفضتها "أسرائيل" إضافة الى سلسلة من المشاريع والاتفاقيات وبما في ذلك قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.

لذلك الإبقاء على هذة الأوضاع في العالم العربي،يسهل تمرير صفقة القرن بعد التعديلات الشكلية وفي حال استمرار الرئيس الفلسطينى محمود عباس رئيس دولة فلسطين على هذا الموقف الرافض لصفقة القرن يتزايد التحديات والضغوطات على الرئيس الفلسطينى ولا أعتقد أن يكون من سهوله تكرر ما حدث مع الرئيس الخالد الشهيد ياسر عرفات..لذلك فإن الأيام القادمة سوف تشهد التطورات والتحديات والمفاجئة العصيبة من أجل تمرير صفقة القرن تحت عنوان الإعتراف بدولة فلسطينية ولكن دون تحديد سقف زمني حيث يترك ذلك إلى مفاوضات تمتد لمد خمسة سنوات،تكون سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أكملت الاستيطان في الضفة الغربية والقدس، لذلك فإن الجانب الفلسطيني أمام تحديات ليست في الأمر السهل وطبيعي أن تكون هواجس قد تحدث وتغيرات مفاجئة..ولكن في نهاية الأمر.

فإن إرادة الشعب الفلسطيني العظيم لن تنهزم بغض النظر عن كل الخلافات السياسية والتحديات، ومعا ننتصر ولا سبيل غير الصمود حتى زوال وهزيمة الاحتلال الإسرائيلي العنصري.

والإنتصار بإذن الله.

كلمات دلالية

اخر الأخبار