تعلقت بأفلام الكرتون.. "ريهام" فنانة تشكيلية غزية تحلم بــ "العالمية"- صور

عهد التميمي

عهد التميمي

تابعنا على:   22:04 2019-09-11

أمد/ غزة- أحلام عفانة: ترسم منذ أن وعيت على الحياة، فالرسم نشأ معها وتطور بشكل كبير من خلال دراستها الجامعية له، وحين أحست أنها لغة مشتركة لكل شعوب الأرض، قررت الفنانة التشكيلية ريهام العماوي أن توصل رسائلها بهذه اللغة التي تتقنها.

تخرجت ريهام التي تقطن بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، تخصص فنون وحرف يدوية، وانطلقت تعبره بأسلوبها عما يدور في مخيلتها.

حبها الشديد للأفلام الكرتونية هو السبب الذي دفعها للبدء بتعلم الرسم من عمر 7 سنوات، وكان حبها للرسم يزداد وخبرتها تتضاعف أكثر مع كل مرحلة عمرية جديدة، إذ عملت على تنميتها من خلال اطلاعها وانتباهها الشديد للوحات والأفلام الكرتونية والرسومات.

منذ نعومة أظافرها كانت تحلم بالوصول إلى العالمية، إذ عملت على تنمية موهبتها بطريقة أكاديمية، وانتهت باحتضان موهبتها في مؤسسة رياديات الجنوب، التي ساعدتها ببناء مستقبلها، وتحقيق أهدافها وأحلامها. 

وقالت ريهام لـ "أمد للإعلام": "من أكبر الإنجازات في حياتي التحاقي بمؤسسة رياديات الجنوب وفوزي في مشروع مع القنصلية الأمريكية الذي ساعدني في افتتاح مكتب معرضي الخاص للفنون والذي أسميته " "re art.

وأضافت: "اعتمدت المدرسة السريالية التي هي رسم من الخيال، إذ كان مشروع تخرجي من الجامعة الذي هو عبارة عن ثلاث لوحات يرتكز على هذه المدرسة".

وأشارت إلى أن أول لوحة مشروع تخرجها كانت بعنوان "صمت العالم" والتي توضح صمت العالم عن الحروب التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

في حين كانت اللوحة الثانية بعنوان "ولادة شعب" والتي تبيّن أن الشعب الفلسطيني مثل النبات كلما يموت يحيا من جديد.

ولفتت إلى أن اللوحة الثالثة كانت بعنوان "ثورة شعب" إذ جسدت المرأة الفلسطينية والفرس، نظراً لأنها هي من تنجب الأبطال والفرسان من أجل حماية القضية الفلسطينية المغتصبة.

وانطلقت ريهام في مشروع العمر الذي كانت تطمح إليه، إذ أنها أصبحت الآن تُعلّم الرسم للفتيات المتقدمات من خلال دورات تدريبية خاصة.

تعددت إنجازاتها على مختلف الخامات، وأوضحت قائلةً: "استخدمت خامات متعددة منها: قطع القماش "كانفس"، والأخشاب وجذوع الأشجار، إلى جانب استخدامي ألوان الأكريلك".

وتقدم ريهام من خلال مشروعها، أعمالاً فنية ويدوية بطريقة حديثة، ومن ضمنها رسم الشخصيات على جذع الشجرة، وتجهيز كماليات الأفراح، والهدايا، وكل ما يتعلق بالمناسبات السعيدة، والتي تهدف من خلالها الوصول للأسواق العالمية.

ومن أهم الصعوبات التي تواجهها هي الوضع القائم في قطاع غزة والحصار الذي منعها من السفر والمشاركة في المعارض الدولية التي تم دعوتي عليها، ومن بعضهم: في تونس، وألمانيا.

وواحدة من أبرز العوائق التي استطاعت أن تتحداها هي العادات والتقاليد وعدم قبول الفن للفتاة بين أوساط المجتمع الغزي.

وأعربت ريهام عن طموحها في الوصول إلى العالمية، وإيصال رسالتها الفنية للعالم أجمع، إلى جانب رسالتها الأساسية ألا وهي: "القضية الفلسطينية".

كلمات دلالية

اخر الأخبار