تشكيل تحالف وطني أردني شعبي لمجابهة "صفقة ترامب"

تابعنا على:   23:14 2019-09-10

أمد/ عمّان: أكد المشاركون في الملتقى الأول للتحالف الوطني الأردني لمجابهة صفقة ترامب على ضررة الوقوف صفاً واحداً للتصدي لصفقة القرن، والتحرك العربي والإسلامي بشكلٍ جادٍّ لمواجهة هذه الصفقة وإحباطها والتصدي الحازم لكل مواقف التطبيع الرسمية من قبل أي نظام مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلن المشاركون في الملتقى الذي أقيم، يوم الثلاثاء، بالنقابات المهنية الاردنية في عمان بمشاركة حشد من الأمناء العامين للأحزاب والشخصيات النقابية والعشائرية والوطنية وأعضاء مجلس النواب وقيادات الحركة الإسلامية، تشكيل نواة التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن، موجهين الدعوة للقوى سياسية ومؤسسات المجتمع المدني والرموز الوطنية للانضمام إلى هذا التحالف الذي سيتحرك على مختلف الاصعدة النيابية والنقابية والحزبية محلياً وعربياً ودولياً للتصدي للصفقة.

كما طالبوا الحكومة بترجمة اللاءات الملكية الثلاث إلى قرارات عملية لمجابهة هذه الصفقة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن كياناً وشعباً، والمطالبة بإغلاق سفارة اسرائيل في عمان ، وطرد السفير الاسرائيلي واستدعاء السفير الأردني لدى تل ابيب ووقف كل أشكال التطبيع مع اسرائيل ، وإلغاء اتفاقية الغاز وتنفيذ قرار استعادة أرض الباقورة والغمر من الاحتلال الاسرائيلي.

وأكدوا في البيان الختامي الصادر عن الملتقى، على ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني، تكون قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، لتوحيد الموقف الرسمي مع الموقف الشعبي، وبناء جبهة داخلية صلبة، والسعي لتوسيع المجال الحيوي للأردن عربياً وإسلامياً ودولياً بالتحرك نحو خيارات متنوعة، وتحالفات جديدة، لمواجهة الأزمات الداخلية والخارجية.

كما دعا المشاركون البرلمان الأردني إلى طلب عقد جلسة طارئة للاتحاد البرلماني العربي لاتخاذ قرارات حاسمة في هذه المرحلة تطالب الحكومات العربية بعقد قمة عربية طارئة لبحث خطورة المرحلة، واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها، والطلب من الحكومة الدعوة إلى عقد قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، للبحث في خطورة المرحلة، واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها.

وطالبوا الشعب الفلسطيني بتحقيق المصالحة الوطنية لمواجهة الخطر المشترك، مع التأكيد على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة والممكنة، لتمكين الشعب الفلسطيني الذي ينوب عن الأمة بأسرها من مواصلة المقاومة والتصدي للاستيطان الاستعماري والسياسات الإسرائيلية العنصرية، حتى زوال الإحتلال.

وأضاف البيان: "إن سخافة اختزال القضية الفلسطينية بما يسمى بالحلول الإقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينين لن يغير شيئاً من واقع القضية التي هي قضية شعب ووطن، ودولة وهوية، واختزالها من قبل التحالف الاسرائيلي الامريكي إلى البعد الإنساني والاقتصادي إنما يعكس الطبيعة الإجرامية لهذا التحالف الاستعماري، واستخفافه بحقوق الأمة وشعوبها وهوانها على أعدائها".

فيما أكد رئيس كتلة الاصلاح بالبرلمان الاردني الدكتور عبد الله العكايلة أن الصفقة وُلدت ميتة ولن يكتب لها النجاح في هدفها لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن من خلال مشاريع اقتصادية يتم التزيين لها كعلاج للحالة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

واعتبر العكايلة ان الصفقة تعد تمزيقاً لاتفاقية وادي عربة والاتفاقيات، وإلغاء لحل الدولتين و حق العودة للاجئين، مؤكداً ضرورة وضع خطة عملية للتصدي لصفقة القرن يساهم فيها الجميع، بحيث يتم تشكيل كتلة تكون راس الحربة في وجه الصفقة، وتحويل المحنة إلى منحة، والصفقة إلى صفعة في وجه أعداء الأمة.

من جهته، أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة أن الصفقة لا تعني نهاية القضية الفلسطينية بحسب بل تمثل تهديداً وجودياً للأردن، ونظامه السياسي وتغيير الهوية السياسية للأردن.

وأضاف العضايلة: "التوحد أصبح فريضة للتصدي لهذا الخطر الداهم، وخاصة بين القوى السياسية، و هذا التحالف منصة جديدة للجميع ليكون شريكاَ للحفاظ على الأردن وحمايته".

وتحدثت خلال الاجتماع شخصيات حراكية ووطنية اكدت على ضرورة توحيد الجهود والمواقف للتصدي لصفقة القرن، مشيرين انه تم تنفيذ الجزء الاكبر منها.

وقال نقيب المحامين الاردنيين مازن رشيدات، نائب رئيس مجلس النقباء، إن صفقة القرن المقصود بها تصفية الامة العربية، وليس المقصود فقط الاردن وفلسطين، وذلك بداية بقرار نقل السفارة الامريكية للقدس الصادر عام 1995.

وتحدث باسم الشخصيات الوطنية الشيخ طلال الماضي، مؤكداً أن مشاريع التصفية ستتحطم على صخرة الشعب الفلسطيني الصامد والمناضل.

وقال: إن التحدي على الأُردن كبير بحجم المؤامرة بعد أن فتح بعض العرب المجال للاحتلال لتنفيذ مخططاته.

فيما قال أمين عام حزب الحياة د.عبدالفتاح الكيلاني في كلمة باسم تيار التجديد: إن صفقة القرن لم تبدأ اليوم، وإننا في مراحلها الاخيرة، والأُمة العربية ستدافع عن كرامتها وعزتها، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.

من جهته، قال منسق تيار الاحزاب الاصلاحية امين عام حزب المستقبل د.صلاح القضاة: إن التصدي للصفقة يقوم على ركيزة داخلية هي "الوحدة الوطنية"، وإن هناك خطة للعمل على إضعاف الدولة، الأمر الذي يتطلب إصلاحات سياسية من خلال قانون أحزاب وانتخاب يلبي الطموحات، ويوصلنا إلى برلمان حقيقي.

وأضاف: لا بد من بناء محور عربي ودولي يحفظ للأُردن كيانه، ودعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده.

اخر الأخبار