أمد/ البريج: نظمت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج يوم الثلاثاء، وقفة تضامنية مع الأونروا امام مقر خدمات الوكالة في مخيم البريج بحضور حشد من أهالي المخيم. 

وشارك في الوقفة رئيس اللجنة الشعبية أ.حاتم قنديل وأعضاء اللجنة، والمناطق التنظيمية التابعة لحركة فتح، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية ورجال الإصلاح والمخاتير ومركز النشاط النسائي وشخصيات وطنية من جميع الاطياف بالمخيم حاملين لافتات تضامنية لدعم وتجديد تفويض الوكالة ، وضد سياسة الإدارة الامريكية في محاولة طمس قضية اللاجئين وتاكيداً على حق العودة ورفضاً لصفقة القرن. 

وصرح قنديل خلال كلمته امام الحشد بأننا نقف هنا لنكون صوتاً للحق مطالبين بحقوقنا المشروعة التي لم ولن نتنازل عنها وهي ثوابتنا الوطنية وعلى رأسها حق العودة في ظل الهجمة الصهيوأمريكية الشرسة التي تهدف الى تصفية قضيتنا الفلسطينية. 
وأستنكر حملة الاستهداف والتشكيك التي تتعرض لها " الأونروا " الممنهجة من قِبل الإدارة الامريكية، مؤكداً رفضه انهاء عمل الوكالة وإلغاء التفويض الممنوح لها بقرار الأمم المتحدة " 302 " للعام 1949، ومحاولة المساس او التلاعب بتعريف اللاجئ الفلسطيني. 
وأكد على تمسك اللاجئين بحقهم الشرعي اما العودة الى ديارهم او بتجديد تفوض عمل الأونروا في تقديم كافة خدماتها التعليمية والصحية والاجتماعية والاغاثية لكل اللاجئين في كافة مناطق عمليات الوكالة، مؤكداً ايضاً على ان الأونروا هي الشاهد الأخير على الجريمة البشعة التي ارتكبتها عصابات الاحتلال بحق الفلسطينيين " عام ١٩٤٨."
وأشار الى ان هذه الوقفة التضامنية أتت بتوجيهات من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، الدكتور أحمد ابو هولي ضمن الخطة التي اعدتها دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية بمخيمات الوطن والشتات على عدة مستويات، لدعم تجديد تفويض عمل الاونروا لثلاث سنوات قادمة، والتي تشمل التحرك الشعبي لدعم الاونروا في كافة مخيمات الوطن والشتات .

هذا واعتبر د. فوزي عوض الباحث والمختص في شؤون للاجئين خلال كلمة له ان عملية استهداف الأونروا ومحاولة الغائها هو مخطط صهيوني تسعى له إسرائيل منذ زمن ، و ذكر خلال كلمته عدة قرارات مهمة أهمها القرار " 302 " الصادر عام 1949 وهو تأسيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى على ان تكون وكالة متخصصة للاجئين الفلسطينيين ، وذكر انه في بداية تأسيس الوكالة كان يقف المفوض العام لوكالة الغوث امام الجمعية العامة للأمم المتحدة ويقول " لازالت قضية اللاجئين الفلسطينيين لم تجد حلاً عادلاً " وكان يتم تجديد التفويض لها تلقائي ، وفي بداية الستينات عندما بدأت تظهر قضية اللاجئين بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام ولم تجد حلاً سريعاً تم تجديد التفويض لها كل ثلاث أعوام على ان يتم التجديد بشكل تلقائي. 
وقال د. عوض انه في الوقت الحالي من يحاول الغاء تجديد التفويض للأونروا هي الولايات المتحدة الأمريكية وهذا حصل بعد ان تبنت أمريكا حل قضية اللاجئين من وجهة نظر الإسرائيليين ، وذكر ان المنظور الإسرائيلي لحل قضية اللاجئين يقوم على أساس توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية وإلغاء تفويض وكالة الغوث وانهاء عملها لأنها الشاهد الوحيد والأخير على حق اللاجئين وذلك من اجل تصفية قضية اللاجئين ، واكد على ان الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بتنفيذ الحل لقضية اللاجئين من المنظور الإسرائيلي عندما أوقفت تبرع " 365 مليون دولار" كانت تقدم للاجئين الفلسطينيين و " 65 مليون دولار " كانت تقدم لتعليم اللاجئين بالقدس عبر وكالة الغوث ، وبدأت تصيغ تعريف جديد عن اللاجئ الفلسطيني يهدف الى تصفيته وجعله لاجئ بدون أي حقوق . 

وفي نهاية الوقفة دعا الأستاذ محمد حماد عضو اللجنة الشعبية لمواجهة الغاء عمل الأونروا بقوة و نشر الوعي بمخاطرها من خلال المشاركة الفلسطينية الفاعلة بكل الفعاليات التي تدعو لها اللجان الشعبية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وضرورة الضغط والمناصرة باتجاه دعم تجديد التفويض لوكالة الغوث شاكراً الجميع على الحضور وتلبية دعوة اللجنة الشعبية بالبريج ، مؤكداً على ان اللجنة وجهت دعوتها لجميع اللاجئين بالمخيم عبر موقعها وعبر الرسائل.