شبات لـ "أمد": سلوك حماس في قطاع غزة يهدد السلم الاجتماعي..ولا نرى قرارات ملحوظة لحكومة أشتية

تابعنا على:   20:00 2019-09-09

أمد/ غزة: عقب عضو المجلس الوطني وعضو الأمانة العامة لاتحاد المعلمين الفلسطينيين سابقا مهنا شبات، على التفجيرات الأخيرة في غزة والتي أدت إلى استشهاد ثلاث عناصرمن رجال الشرطة الفلسطينية التابعة لأجهزة حماس الأمنية.
وقال شبات لـ "أمد للإعلام" هذا حدث خطير جدا، ويهدد السلم الاجتماعي بغزة، وبداية انزلاق خطير،لانه يعبر عن فكر تكفيري بعيدة عن عادات واخلاق الشعب الفلسطيني الدينية والاجتماعية والسياسية.

وتابع شبات: أن الأسباب تعلمها حركة حماس وهي مسؤولة عن ذلك،  جزء تسببته الاوضاع الاقتصادية السيئة من فرض للضرائب على الناس بالإضافة إلى البطالة والفقر، والقمع وعدم احترام الحريات كلها أسباب أدت لوجود تيار متطرف في الشارع الفلسطيني، مطالبا حماس بمراجعة ذاتية لفترة حكمها منذ سيطرتها على غزة للوقوف عند تلك الأسباب التي أدت إلى هذا التطرف والانحراف الفكري لدى الكثير من شبابنا الفلسطيني،  لان الأجواء مهيئه لذلك بسبب انتشار الفقر في صفوف الشباب.

 وفي سياق منفصل قال شبات " أن القيادة الفلسطينية توجهت لاتخاد سلسلة من القرارات وسيما وقف العمل بالاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي،  بعدما لم تجد أي التزام من الجانب الإسرائيلي في عملية تطبيق الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، وخاصة إن الإسرائليين اخترقوا الاتفاقيات بالكامل وحتى في مناطق سيطرة السلطة، أصبحت تحت السيطرة الأمنية الاسرائيلية مدنيا وأمنيا بما فيها منطقة المقاطعة".

وأضاف شبات: "بعد هذه الاستباحة والخروقات والقرصنة الإسرائيلية لأموال المقاصة اضطرت القيادة الفلسطينية لاتخاد اجراءات وقف العمل بالاتفاقيات".

وأشار شبات أن القيادة الفلسطينية لم تتحدث عن وقف التنسيق الامني، وسيبقى الخيار الأخير في قرارات القيادة، ولكن في المرحلة الاولى لا اعتقد أنه سيكون وقف للتنسيق الأمني، لانه يترتب عليه قضايا كثيرة جداً موجودة ومتفق عليها بين الطرفين. 

وحول تقييمه لعمل الحكومة برئاسة د. أشتية منذ إعلانها، أوضح شبات: " هناك بعض الاجراءات  غير ملموسة على أرض الواقع نستطيع ان نحكم على أداء الحكومة من خلالها حتى اللحظة، مشيراً  ان موضوع رواتب الموظفين شائك ومعقد بدأت في  مارس2017 بقرار من الرئيس ومجلس الوزراء السابق لتطبيق خصومات على رواتب الموظفين في قطاع غزة  وصلت إلى 50%.

وأكد: هذا اجراء بررته السلطة من أجل عقاب حماس ووقف تدفق الاموال لها، ولكن تلك الاجراءات اثبتت فشلها خاصة ان المتضرر الوحيد لها هو المواطن العادي والموظف الذي يتبع منظمة التحرير، ومؤيدي الرئيس هم من تضرروا بهذة الاجراءات، وحماس لم تتأثر بهذا الجانب والدليل استطاعت تعويض الأموال التي تم خصمها من موظفي السلطة من خلال الأموال القطرية. 

وفي سياق اخر تحدث شبات حول مسيرات كسر الحصار قائلاً: " انها انحرفت عن المبدأ الأساسي المطلوب منها وهو مبدأ العودة،  لأنه عندما انطلقت كان الهدف العودة إلى الاراضي التي احتلت عام 1948، ولكن انحرفت لذات أهداف وابعاد سياسية خاصة بحركة حماس,

وأضاف: أصبحت المقايضة ليست على أهداف سياسية وإنما على أهداف اقتصادية بحتة تهم حركة حماس وبعض الفصائل المرتبطة بها، خاصة نشاهد الهدوء عندما تدخل الأموال القطرية وتحسينات في الكهرباء،  وتصعيد عندما تتراجع اسرائيل عن الاتفاقيات الموجودة بين الطرفين بواسطة قطرية. 

ومن جانب اخر، شدد شبات على من يطالب باطلاق يد المقاومة في الضفة ان يعطي الحق بالمقاومة في الأماكن التي يسيطر عليها، فلا يحق لحماس ان تتكلم عن المقاومة في الضفة الغربية وهي تمنعها في غزة من خلال نشر جنود الضبط الميداني على طول الشريط الفاصل ومنع اطلاق اي صواريخ واي عمليات ضد الاحتلال، وتتحكم بمفاصل المقاومة من خلال غرفة العمليات المشتركة. 

وأضاف ان انتشار العمليات الفردية تعبير عن السخط الكبير الموجود عند الكثير من رجال المقاومة الغير راضيين عن اداء حركة حماس لمنعها العمليات الاستشهادية والرد على الكثير من الخروقات الإسرائيلية.

اخر الأخبار