لاعبو "الباركور" في غزة.. من المواهب الفردية إلى مشاهير المواقع و"السوشيال ميديا" -فيديو

تابعنا على:   22:00 2019-09-07

أمد/ غزة- صافيناز اللوح: ركوضٌ فوق الجبال، وتسلقاً للأشجار والحيطان، وأياد تصنع اللامعقول، أجسادهم ذو قوة خرافية، وحكاياتهم انتقلت من الموهبة الحقيقية إلى العالمية، هم كائنات بشرية خلّدت من أنفسها أسماء تسطرها السوشيال ميديا، وتحتضن أحلامهم المستقبلية مواقع التواصل الاجتماعي، وبرامج المشاهير.
أدهم محمد عاشور 22 عاماً، من مخيم البريج وسط قطاع غزة، أحد لاعبي الباركور المشهورين عبر مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، ولديه عشرات الآلاف من المتابعين، عبر "فيسبوك- أنستغرام- تيك توك- وغيرها من البرامج الأخرى".
يقول أدهم في حديثه مع "أمد للإعلام"، أنّه أخذ لعبة الباركور عن طريقة الموهبة، فهو يعشق التحدي، ويغامر كثيراً ، بحسب قوله.
وأضاف "عاشور"، أنّه تعلم حركات الباركور  من صديقه مدرب في اللعبة "محمد حسين"، حيثُ كان يشاهده وهو يتسلق الجدران والأماكن العالية ويقفز من فوقها، أو يقوم بحركات دائرية دون التمسك بالأشياء الصلبة.
وأوضح، حاولت في بداية الأمر قبل حوالي 8 سنوات، القيام بحركات بسيطة، تعرضت للعديد من الإصابات نتيجة المحاولات البدائية، ولكنني أصبحت اليوم ماهراً وأبتكر حركات إضافية قد لا يستطيع القيام بها بعض الموهوبين في "الباركور".
وتابع صديقه يحيى صقر نوفل 22 عاماُ، من مخيم النصيرات وسط القطاع، حديثه حول الباركور قائلاً: إنّها لعبة ممتعة، والقيام بحركاتها شيء لا يوصف، فهي تفرغ عن النفس وتمكن القوة بداخلنا.
وأكد "نوفل"، أنّ لعبة الباركور رغم صعوبة حركاتها، إلّا أنّها تمكننا من الاعتماد على أنفسنا في الكثير من الأمور، وتبعث فينا القوة الجسدية والمعنوية أيضاً، مضيفاً، نحن لسنا ألعاب دمى تحركنا الأشخاص، لكننا نستطيع ومقتدرين أن نحرك أنفسنا في كل شيء".
واستدرك بالقول: باءت الكثير من محاولاتنا بالفشل"، وسقطنا أرضاً، وتمت إصابتنا، وتعالجنا وعدنا مرة أخرى لنعيد المحاولة في الحركات التي فشلنا بها، حتى استطعنا النجاح بتنفيذها".
وشدد "نوفل" لـ"أمد للإعلام"، واجهنا الكثير من المشاكل، ولكننا أصرينا بأن نستمر حتى تحقيق أهدافنا، وسنصل إلى ما طمحنا به، وسنعتلي العالمية باسم دولة فلسطين، وسنثبت للجميع أنّ فلسطين بلد المواهب، رغم الاحتلال الذي يحاصرها من عقود وقرون.
أمّا محمد صبحي زقوت من مخيم البريج وسط القطاع أيضاً، هو من أحد مشاهير برنامج "أنستغرام وتيك توك"، ويتابعه عشرات الآلاف من الذين يحبون لعبة الباركور وأخرين يتمتعون في رؤية فيديوهاتهم عبر تلك البرامج.
ونوّه، إلى أنّ لعبة "الباركور" جمعته بأصدقائه "يحيى وأدهم"، برفقة شقيقه بلال الذي كان أيضاً أحد مشاهير هذه اللعبة المتميزة بالحركات "غير المحبذ لعبها"، بسبب صعوبتها وصعوبة تنفيذها".
أحلام وطموحات
الأصدقاء الثلاثة، أكدوا أنّهم شاركوا في بطولة نادي غزة" للعبة الباركور، وحضروا العديد من المسابقات، لكنهم لم يشتركو بها بسبب عدم اهتمام المجتمع الغزي بتلك اللعبة.
وطالب مشاهير "البرامج والسوشيال ميديا"، بأن يكون لهم مركز خاص ومهتم بتلك اللعبة، وتشجيعهم وتنمية قدراتهم ومواهبهم والاشتراك ببرامج عالمية، من أجل تحقيق طموحاتهم التي يحلمون بها.
وناشدوا، من كافة المسئولين بالنظر إلى المواهب التي تخرج من قطاع غزة، والعمل على مواكبة تطورها، والتعامل معها بطرق أكثر اهتماماً، بالإضافة إلى فتح مجال لشباب الباركور، من أجل استكمال تدريباتهم في مراكز مأهولة وخاصة ومكتملة بكافة الإمكانيات التي تخص "الباركور".

اخر الأخبار