دهماء ورعاع يتسيدون المشهد الأمني في رام الله

تابعنا على:   22:50 2019-08-30

فهمي شراب

الانهيار الأخلاقي لمنظومة السلطة الفلسطينية: الشواهد والدلالات
قيادات رام الله الأمنية الساذجة تقود المجتمع للهاوية
دهماء ورعاع يقودون النخب والكفاءات

بداية لا أعلم كيف يقبل مجتمع متعلم ومثقف وقوي ومنفتح على العالم بأن يحكمه قيادات أمنية جاهلة أشبه بالدهماء و سقط المتاع، ، أحسنهم حاصل على توجيهي، قيادات ساقطة أخلاقياً تعمل لإرضاء الخارج على حساب الداخل، جلهم تُبع "إمعات" ومسوخ، لا يمتلكون مؤهلات ولا شهادات ولا أخلاقيات، وليس لهم أي تاريخ نضالي، يُجَوِعون غزة ويتآمرون عليها و يحكمون الضفة الغربية كوكلاء للاحتلال؟ هؤلاء أشباه ابن العلقمي و أبو رغال، تسيدوا المشهد في غفلة من الزمن، وأخذوا يفرضون أجنداتهم التي أقرها عليهم الجنرال الامريكي مايكل مولر وقبله كيث دايتون، حيث أصبح العدو هو الفلسطيني المناضل، والصديق الحليف هو اسرائيل!
 

 إذ كيف تفسرون دخول قوات الاحتلال لاعتقال شباب ونساء من رام الله والخليل وجنين ونابلس وفي كل مكان في الضفة الغربية ولا يحرك الأمن الفلسطيني ساكناً؟ بل يرشد الاحتلال على الطريق ويساهم في اعتقالهم؟!

 كم مرة تمت محاسبة المتجاوزين المنحرفين من رجال الامن؟ لماذا أقالت البرتغال سفيرها في رام الله بسبب الفضيحة الجنسية، حيث تم ضبط الدبلوماسي البرتغالي "ياسيرا" يمارس الرذيلة مع ضابط أمن فلسطيني. فأقالت البرتغال سفيرها بينما أعطت السلطة ترقية لابنها المفعول به! لماذا تحاربون من يحارب الفساد وتعتقلون البشمهندس المحترم فايز السويطي الذي كشف لكم جانب حقيقي من الفساد؟


 لماذا تشجع بعض الشخصيات والاطراف في رام الله بالقول والفعل عمليات انتحارية ضد أهداف في غزة؟ لماذا تدعم السلطة بعض المتشددين لقتل رجال شرطة في غزة؟ قيادات الأمن السذج في رام الله يظنون أنهم يحسنون صنعا بشماتتهم وبقتلهم الناس الابرياء طلباً لثارات قديمة (طوشة 2007 والتي ارتكبتها قوات السلطة وقوات حماس، وراح ضحيتها بضع مئات)، ولا يدركون ارتدادات هذه الجرائم التي تزيد من التعاطف الشعبي لقيادة غزة الان.. أنتم يا أباطرة الفتن والنعرات العنصرية ومهندسو حصار قطاع غزة، أيها السذج يا خريجو مدرسة (عبد الرحمن بن ملجم)، أنتم تطلقون النيران على اقدامكم وتسُّرِعون في زوال حكمكم الظالم، وبغبائكم تطيلون من أمد حكم حماس في غزة حتى لو كان مكركم لتزول منه الجبال.. وأنا شخصياً لا أريد أن يظل حكم حماس الشمولي المطلق في غزة.. ليس لأنني لست من حماس ولن أكون، ولكن لأنني أريد استعادة المسار الديمقراطي وبدء مشاركة حقيقية بين فتح العظيمة الوطنية النظيفة مع حماس ومع الشعبية ومع الجهاد ومع التيار الاصلاحي في فتح ومع المستقلين. وأريد مبدأ التداول السلمي على السلطة، والتسليم السلس للسلطة، حتى لا تراق أي دماء، و حتى نتقدم ونرتقي. انا شخصيا أكره الحكم المطلق لأنه مفسدة مطلقة. وتأكدوا بأن الثورة الشعبية في رام الله ضد قانون الضمان الاجتماعي عام 2018 لم تكن فقط بسبب هذا القانون بل ضد سياساتكم الأمنية القمعية البغيضة القميئة.
 

فهل من الوطنية في شيء أن يتم منع (الأسرى المحررين) المتواجدين في غزة الآن من السفر للعلاج؟ هل من الوطنية منع 200 الف مواطن في غزة ووضع اسمائهم بتقارير كيدية من أمن رام الله للمصريين من أجل منعهم من السفر من معبر رفح ؟ "منع أمني"
 

هل الرجولة أن يتم التضييق على أهلنا في الضفة ومنعهم من مساعدة اهلهم في غزة ؟ هل الأخوة تقتضي ضرورة الحصول على موافقة الأمن الوقائي والمخابرات اذا اراد أحدهم في رام الله أن يرسل أي مبلغ مالي بسيط لأي أسرة فقيرة في غزة؟ أين المروءة عندما يحرم أمن رام الله شباب غزة من الحصول على جوازات سفر؟

أين الشهامة والرجولة عندما تسرقون التبرعات التي ترسلها جمعيات ومؤسسات جزائرية وتونسية من أجل غزة وتصادرونها مثلما يقرصن الاحتلال مقاصتكم المهينة ؟
للعقلاء فقط/ طريق المصالحة يمر فقط عبر التصالح الحقيقي والاخوة ومشاركة الجميع دون اقصاء وتفرد، فلا نريد مصالحة مثل مصالحة (فرساي الاوروبية عام 1919) والتي تسببت لاحقا في اندلاع الحرب العالمية الثانية.
مستشفيات امريكا لن تطيل أعماركم ، فبعد شهور أو أعوام بسيطة. ستموتون جميعاً،، و ستحيا غزة.

كلمات دلالية

اخر الأخبار