استنكار واسع ضد قرار الخارجية الأمريكية حذف اسم فلسطين من موقعها الالكتروني

تابعنا على:   16:02 2019-08-26

أمد / رام الله: جاءت ردود الفعل الفلسطينية عقب إعلان وزارة الخارجية الأمريكية حذف فلسطين أو أي إشارة للأراضي غاضبة، واعتبرها البعض سياسة عدوانية، مطالبين بتحرك دولي سريع.

أدان المجلس الوطني الفلسطيني، قرار وزارة الخارجية الأميركية حذف فلسطين وأي إشارة للأراضي الفلسطينية أو للسلطة الوطنية الفلسطينية، ومحاولتها لنزع الصفة القانونية عنها كونها "محتلة"، من قائمة الدول من الموقع الإلكتروني الخاص بها، يأتي استمرارا لسياستها العدوانية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

وأضاف المجلس في بيان صدر عنه الإثنين، إن هذا القرار الأميركي الذي جاء بعد قرار وقف استخدام مصطلح "الأراضي الفلسطينية المحتلة" وتشريع الاستيطان فيها، لن يغيّر من حقيقة أن فلسطين دولة تحت الاحتلال ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة، وأن حقوق الشعب الفلسطيني محمية بمئات القرارات التي أصدرتها الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي.

وطالب الأمم المتحدة والدول الحرة في العالم التي تؤمن بالقانون الدولي ووجوب نفاذه كونه المرجعية المتوافق عليها بين الدول، واتخاذ مواقف حازمة تجاه سياسة إدارة ترمب ومحاولاتها تدمير قواعد القانون الدولي واستهتارها بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والمؤسسات الدولية.

وكان أمين سر المجلس الوطني محمد صبيح في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية،  قد أكد إن إجتماع المجلس الوطني الاثنين في عمان، سيبحث الخطوة الخطيرة التي أقدمت عليها الادارة الأمريكية ممثلة بوزارة الخارجية بشطب اسم فلسطين من قائمة دول المنطقة وازالة صفة الاحتلال، اضافة الى بحث كافة النشاطات على جدول أعمال المجلس سواء الوفود والرسائل والبيانات.

وأكد صبيح على أهمية التحرك في كافة الاتجاهات وتوجيه رسائل الى رؤساء البرلمانات دون استثناء، وضرورة التحرك مع كافة الفصائل والاتحادات الشعبية اضافة الى الجاليات في مختلف أنحاء العالم، اضافة الى ضرورة دعوة مجلس الأمن والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي لعقد اجتماعات لإدارج خطورة هذه الخطوة على استقرار السلام في الشرق الأوسط.

وكان الناطق الرسمي باسم رئاسة رام الله نبيل ردينة، اعتبر إقدام وزارة الخارجية الأميركية على شطب فلسطين من قائمة دول المنطقة إنما يأتي في تساوق مع أفكار اليمين الإسرائيلي المتطرف وانحدار غير مسبوق في السياسة الخارجية الأميركية.

وأشار أبو ردينة، في بيان صحفي، إلى أن الخطوة الأميركية تأتي في سياق مسلسل المحاولات اليائسة لشطب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، بدءا بوقف استخدام "الأراضي الفلسطينية" ومرورا بوقف استخدام مصطلح "الأراضي المحتلة" وصولا إلى هذه الخطوة المستهجنة والمدانة والمرفوضة.

وقال إن إقدام الإدارة الأميركية على هذه الخطوة يؤكد من جديد على أن هذه الإدارة ليست فقط منحازة للاحتلال الإسرائيلي وإنما تتساوق بالكامل مع مخططات اليمين الإسرائيلي المتطرف، مضيفا أن هذه الخطوة تعكس مضمون ما تسمى بصفقة ترامب الأميركية.

من جهتها أكدت وزارة الخارجية في حكومة رام الله، أن عدم اعتراف دولة الاحتلال بالشعب الفلسطيني، وأرضه، ووطنه لم يلغِ وجود الشعب الفلسطيني، وعدم اعتراف الخارجية الأمريكية بالسلطة الفلسطينية وشطب مسمى أراضي السلطة الفلسطينية من قائمة الدول، والمناطق لا يلغي وجود دولة فلسطين على حدود الأرض المحتلة منذ العام 1967، ولا يلغي اعتراف 140 دولة بها، وتمثيلها في الأمم المتحدة كدولة مراقب، ووجودها في المنظمات الأممية خاصة اليونسكو ومجلس حقوق الانسان، بالإضافة الى عضويتها في أكثر من مئة معاهدة واتفاقية دولية.

ولفتت الخارجية، إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تنفذ الرؤية الإسرائيلية بتدمير حل الدولتين والهروب من استحقاقاته، وشطب الذاكرة الجمعية الدولية حول الاحتلال ومحاولة "تبييض" اسم إسرائيل من الاحتلال وتبعاته القانونية، وما قامت به الخارجية الأمريكية، يُظهر اعتناقها لهذه الرؤية وانسياقها معها بالكامل.

وشددت  على أن هذا العمل لن يغير في الواقع شيئا، وإنما يظهر انحياز الإدارة الأمريكية الكامل والمطلق للاحتلال وفقدانها لصدقيتها أمام العالم أجمع، كما يثبت من جديد ما كنا نردده باستمرار عن هذه الإدارة الأمريكية وتبعيتها للسياسات الإسرائيلية.

من جهته أدان تيسير خالد ، عضو لجنة تنفيذية المقاطعة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قرار وزارة الخارجية الاميركية شطب فلسطين من قائمة دول المنطقة.

واعتبر ذلك خطوة عدائية جديدة تضاف للخطوات العدائية التي كانت الادارة الاميركية قد اتخذتها ضد الشعب الفلسطيني بدءا بقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل ونقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس المحتلة مرورا بإغلاق مقر بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وانتهاء بالموقف من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطيننيين وقطع المساعدات عنها والعمل على وقف خدماتها على طريق حلها وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف بأن حذف  وزارة الخارجية الأمريكية اسم الاراضي الفلسطينية أو اراضي السلطة الفلسطينية من قائمة تعريف المناطق في الشرق الأوسط،  والطلب من سفاراتها في العالم التقيد بتعليماتها على هذا الاساس يعتبر هدية مجانية جديدة تقدمها الادارة الاميركية لرئيس الوزراء الاسرائيلي على ابواب الانتخابات القادمة للكنسيت الاسرائيلي، في السابع عشر من أيلول القادم وتعطي في الوقت نفسه ضوءا أخضر لحكومة اسرائيل للبدء بإجراءات وترتيبات ضم مناطق الاستيطان في الضفة الغربية لدولة الاحتلال الاسرائيلي وفرض السيادة الاسرائيلية عليها.

وكذلك قال عضو لجنة تنفيذية المقاطعة أحمد مجدلاني، إن إقدام وزارة الخارجية الأميركية على شطب فلسطين من قائمة دول المنطقة، محاولة لنفي صفة الاحتلال عن أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وتأكيد أميركي على الشراكة معه.

وأضاف مجدلاني أن الخارجية الأميركية وعبر تقاريرها الدولية تريد تجميل صورة الاحتلال، لكن العالم أجمع يدرك بشاعة هذا الاحتلال وجرائمه وإرهاب الدولة المنظم ضد شعبنا.

وتابع، ما زالت الإدارة الأميركية تقدم الهدايا لنتنياهو في ظل الانتخابات القادمة، وتقوم بكل ما يلزم من أجل ضمان فوز اليمين المتطرف في دولة الاحتلال.

واعتبر أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح "م7" ماجد الفتياني، أن شطب فلسطين من قائمة الدول في الموقع الإلكتروني للخارجية الأمريكية، يُعبر عن إفلاس الإدارة الأميركية، ضمن إجراءاتها بحق الشعب الفلسطيني، سواء بمحاولة تصفية القضية الوطنية والحقوق الفلسطينية، أو محاولات الضغط الأخرى، التي تمارسها لصالح دولة الاحتلال.

كما اعتبر الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى، شطب وزارة الخارجية الامريكية لاسم فلسطين من قائمة دول المنطقة، انتهاك صارخ لقرارات الامم المتحدة أولاً، وانحياز متطرف للاحتلال الاسرائيلي.

وأشار الأمين العام الى أن قرارات الادارة الأمريكية الأخيرة بما يتعلق بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها نقل السفارة الامريكية للقدس وشطب وزارة الخارجية الامريكية فلسطين من قائمة دول المنطقة أخيراً، يشير إلى انحدار غير مسبوق في السياسة الخارجية الأميركية.

وشدد د. عيسى على تمسك الفلسطيني بأرضه وحقوقه المشروعة بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، رغم مخططات الاحتلال واجراءاته التعسفية، ورغم جميع القرارات الأمركية المتطرفة.

وكذلك عبر مركز حماية لحقوق الإنسان، عن قلقه الشديد لقرار وزارة الخارجية الامريكية بشطب وإزالة اسم السلطة الفلسطينية، على موقعها الرسمي الخاص بالتعريف بالمناطق والبلدان في منطقة الشرق الأوسط، حيث أقدمت الخارجية الأمريكية، مؤخراً على تغير التعريف الخاص بفلسطين من "الأراضي الفلسطينية" ثم غيرتها إلى "أراضي السلطة الفلسطينية" قبل أن تقوم بحذف هذا المصطلحات نهائيا من على موقعها الرسمي.

 

اخر الأخبار