د.تامر السلطان ..... فارس ترجل

تابعنا على:   19:53 2019-08-24

ياسر الشرافي

ساعات ليست بطويلة تفصلنا عن وصول موكب الشهيد بإذن الله الزميل الدكتور تامر السلطان أرض الوطن ، ليوارى في قطاع غزة جثمانه الطاهر الثرى ، من هنا يُفتح الباب بدون مواربة على قضية مهمة ، و هي كيفية تهجير هذا الشاب البار قسراً إلى ما وراء البحار ، بعد أن عُذب و شُتم و خون من أناس ( ربانيين) ، هم بالمطلق في دائرة الإتهام منذ تأسيسهم إلى يومنا هذا ، حيث رحيل تامر بهذه التراجيديا شاهد ملك على من يسيطر على قطاع غزة بقوة البستار و السلاح بغطاء إسرائيلي ، حيث تسهيل دخول مال دويلة قطر المسموم عبر معبر إيريز ، و دخول قوائم من ينتسب إلى هؤلاء مكتب وزارة الحرب الصهيونية ، لفحص اسماء من يحافظون على المصالح الإسرائيلية في قطاع غزة وهي إدامة الانقسام بعد إنقلابهم الأسود بتخطيط صهيوني ، أما الثانية فهي التضييق على أهل القطاع لتهجيرهم قسراً خارج قطاع غزة ، و هذا ما طبق حرفياً على تامر و عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة ، فهذا الحصار الذي قارب العقدين على أهل القطاع ، يجب إزالته و استئصاله على التوازي مع من خطط و نفذ إنقلاب ، تفوح منه رائحة الخيانة و الخسة و المتاجرة بالدين ، لإضعاف الشعب الفلسطيني لكسره أمام الإحتلال الإسرائيلي ، فعلى من يدعي المقاومة عليه أن يقدم كشف حساب آخر عشرة أعوام ، إين وصل به سبيل التحرير ؟ و هل هو وجوده فعل مقاوم ؟ أما لإجندات أخرى ؟ ، فالبندقية التي تعذب و تهين أبناء و شباب شعبها ، يجب أن تُنزع من بين أيدي هؤلاء ، لأنهم غير مؤتمنين على أنفسهم قبل شعبهم في حفظ كرامة و آدامية من يقطنون على تلك البقعة ، و التي هي اطهر آلاف الاميال بمن فكر وخطط و أمر و عذب الدكتور تامر السلطان ، ليبقى اسمه احدى اسماء فلسطين الأصيلة أيقونة و لعنة على من أوصل الشعب الفلسطيني إلى ايّام النكبة الاولى ، حيث النور يولد من الظلمات ، و الويل كل الويل لأعداء النور ، الرحمة إلى روحك الطاهرة و الصبر و السلوان لأسرتك و عائلتك و محبيك ، و سوف تلقى نظرة الوداع الأخيرة إلى غزة الجريحة من على أكتاف من يحبونك ، ستهمس غزة في إذنك اليمنى كم هي تحبك ، اما إذنك اليسرى سوف تسمع صهيل أحياء هم الأموات ، إرتضو أن يكونوا صفراً أو تحت الصفر بأعشارٍ .

اخر الأخبار