الطالب والاهل بين فكي الاقساط والعلامة – الجزء الثاني

تابعنا على:   10:35 2019-08-24

حضرة رئيس الوزراء د. محمد اشتية المحترم 
حضرة وزير التربية التعليم د. مروان عورتاني المحترم 
حضرات الجامعات الفلسطينية المحترمين 
ليس هناك أي منطق في ارتفاع اقساط التعليم بالجامعات الفلسطينية في ظل اوضاع شعبنا والمعروفة للجميع ولا يعقل وجود جامعة واحدة فقط تابعة لمنظمة التحرير (الجامعة المفتوحة ) اقساطها مقبولة وهي غير مرغوبة من الجميع فالاهل تكتوي بنار الغلاء الفاحش للتعليم بالجامعات فهذا العب‘ المالي الكبير شكل هاجسا لمعظم الاهالي الذين يفرحون لوصول ابنهم او ابنتهم فرحة التوجيهي وثم تبدا رحلة الصراع والماساة للعائلات التي فعلا لا تستطيع دفع الاقساط الجامعية وحتى لو كان على دفعات خلال العام, بعض الجامعات وبعض الطلاب يلجأون الى العمل وهذا جيد وممكن ان يكون على حساب التعليم وطبعا ليس بسهولة ايجاد عمل فالخريجون ليس لهم عمل الامر الغريب والاكثر مرارة الطلاب الذين حصلوا على علامات 90 % او اكثر وامالهم وطموحاتهم وميولهم تقف حائلا امام تخصصه المراد وبالتالي يتم التسجيل في تخصصات اقل تكلفة, من غير المعقول ان تكون المهن الطبية والهندسة مرتفعة بشكل كبير واللعب على بريستيج الاهل لهذه التخصصات فالاب او الام يعملان ليلا ونهارا لتوفير القسط او التوجه للمساعدات سواء من الاقارب او البنك فالاهل بين فكي الجامعة والاقساط ومعدلات القبول !!
لماذا يا وزير التربية والتعليم ؟ 
التمييز بين الطلبة والتمييز بين التخصصات والتمييز بالاقساط والمعدلات ولست بصدد مقارنة مع الجامعات الاسرائيلية فعلى الاقل بحيث تضع مجلس التعليم العالي (الاسرائيلي) القسط السنوي لكل التخصصات يعني الان القسط السنوي ما يقارب 11 الف شيكل لكل التخصصات العلمية والادبية والطبية ؟!!
نحن لا نقول ان نعمل مثلهم ولكن ليس عيبا التعلم من العدو فلماذا اسعار الاقساط بالخارج اقل ؟!! لماذا الجامعات الاوروبية وحتى العربية تاخذ علامات معدل التوجيهي اقل ؟!!لماذا نرسل الابناء ولدينا افضل الجامعات في فلسطين ؟؟ فقط نتباهى بالجوائز والمراتب !!! علما الاحصائية الاخيرة اظهرت ولا جامعة عربية كانت ضمن قائمة المئة جامعة في العالم ! 
طالما الحكومة الفلسطينية اوقفت التوظيف بشكل عام الا في بعض المجالات منذ عام 2014 من غير المعقول يتخرج ما يقارب 40 الف طالب وطالبة من 16 جامعة وعشرات الكليات المتوسطة(دبلوم ) ؟؟!! وحملة الدبلوم لوحدها قصة ثانية في مجتمعنا والاكثر غير مفهوم لي حملة الشهادات العليا أي المحاضرين الذين يدرسون في الجامعات لماذا لم تدقوا جدران الخزان ؟! ام المسالة تكميم افواه !!!من قبل ادارة الجامعات ؟فاين رايكم ؟ من يتحمل مسؤولية جيش من البطالة لتخصصات لم تعد لها وجود في عالمنا المعاصر 
لا اود ان اتطرق الى اسلوب التعليم والتلقين ولا اود الحديث عن الرقابة على سير ودور المحاضرين بالمواد او الامتحانات وكذلك لا يوجد ربط بين النظري والتدريب في اغلب التخصصات بحيث يتخرج الطالب فيقع ضحية متطلبات العمل او السوق !ولا ان اتطرق للفساد الاداري والمالي فهذا شان داخلي لكن الذي اعرفه حق مجلس التعليم العالي التدخل في الاقساط والتخصصات والقبول .
هل الجامعات عملت اجتماع واحد لمناقشة التخصصات ؟ هل روؤساء الجامعات يبحثون عن متطلبات السوق والحاجة ؟ والربط بين الحكومة والخطط؟؟ ام التنافس لفتح تخصصات وعمل طوشة من ياخذ التخصص ؟ ام الجري وراء عمل اتفاقيات مع دول اخرى يدفع ضحيتها في نهاية الامر الطلبة والتباهي بالانجازات الخلاقة 
اسئلة كثيرة بحاجة الى اجابات من معالي رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم ومن رؤساء الجامعات والوقوف جديا حول الجامعات 
ومن هنا اطالب وانادي كل الجهات الحريصة على التعليم والمساواة والعمل على هذه المقترحات :
/ ان يتحول قسم من الجامعات الفلسطينية الى جامعات حكومية 
/ الغاء التعليم الموازي لكل التخصصات / والغاء المنح لعشر الاوائل او منحة الاول على المدينة 
/ وقف الفكرة القاتلة لعقولنا المعدلات 98% للطب البشري فما فوق التي شكلت الذل للاهالي للذين حصلوا على 97 %
/ اعادة النظر في الاقساط كلها بما يتناسب مع كل مجتمعنا وتحديد سعر ساعة الجامعة 
/ العمل على اغلاق تخصصات وفتح تخصصات لحاجة السوق 
/ ادخال التدريب لكل تخصص أي العملي حسب متطلبات السوق 
/نشر الثقافة من خلال الاعلام والمدارس عن اهمية الصناعة في رقي المجتمع
كلي امل بالمناقشة الجدية لترتيب اوضاع جامعاتنا من معدلات القبول الى الاقساط و التخصصات والتدريب والاعداد والرقابة المهنية على الكادر التعليمي واعادة غربلة التخصصات ورفع مستوى التطور الصناعي او التكنولوجي رغم القيود بوجود الاحتلال مع انني ارى انة يجب اغلاق بعض الجامعات بسبب ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الاكاديميين !! وانا على يقين ان الدول الاوروبية تظن اننا في احسن حال في ظل وجودنا لهذه الجامعات هو تعبير للعالم الاخر اننا عال العال !!

اخر الأخبار