أمد/ بيروت- الغد: قال المحلل العسكري اللبناني، العميد الركن خالد حمادة، إن سيطرة الجيش السوري على مدينة خان شيخون يعتبر إنجازاً عسكرياً، وتُدخل الجيش السوري في صراع جدي حول إستعادة الطريق الدولي الذي يربط حلب بدمشق، مشيراً إلى أن المعارك التي كانت تجري في خان شيخون منذ ثلاثة أشهر، ولم يتضح حتى الآن الموقف التركي الميداني.

وأضاف حمادة خلال لقاء له على فضائية الغد الاخبارية، أن تركيا هددت الجيش السوري أكثر من مرة إذا تقدم نحو خان شيخون في الوقت الذي لم نلمس أي رد فعل ميداني تركي حقيقي، وجدي لمساعدة الفصائل المسلحة بخان شيخون، سواء المتطرفة أو المعتدلة، مشيرا إلى أن أحد الاحتمالات المرجحة هو تخلي تركيا عن تلك الفصائل، لا سيما أن تلك المقايضات تجري بين تركيا وروسيا.

وأوضح أنه حتى الأن لا يوجد أي تصريح من روسيا أو من تركيا هو مصير القوات ونقاط المراقبة التركية، وهو ما يطرح تساؤل حول نهاية المقايضات الميدانية وهل تنتهي عند حدود خان شيخون أم أنها ستستمر لتصل إلى معارة النعمان، وربما لمناطق أخرى مقابل تنازلات تقدمها روسيا لتركيا في الشمال السوري، خاصة في منطقة تل رفعت.

وأشار حمادة إلى أن ما تقوم به تركيا في الميدان يرتبط بمساومات سياسية، وميدانية تتعلق بعلاقتها بروسيا والمنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في الشمال السوري بين تركيا والولايات المتحدة.