بعد تدخلات "فتح" وحالة الفوضى الخلاقة... جامعة الأزهر في غزة إلى أين؟

تابعنا على:   14:31 2019-08-21

أمد/ غزة: سادت حالة من الفوضى في جامعة الازهر بغزة، عقب استقالة رئيس مجلس الأمناء أ.د ابراهيم ابراش،  مما تسبب اغلاق ابوابها في وجه الطلبة وفي أهم فترة والتي يتم فيها يتم تسجيل واستقبال الطلبة الجدد.

وبخصوص تلك القضية قال رئيس مجلس جامعة الأزهر المستقيل أ.د ابراهيم ابراش:" قمت بتقديم استقالتي لأنه له علاقة بتجديد رئاسة الجامعة لدكتور عبد الخالق الفرا، وشخصيا رفضت التجديد لانه مخالف للقانون، لذلك استقلت لأن البعض يريدون التجديد له.

واضاف أبراش لــ"أمد للإعلام" :"مجلس الأمناء الان مسير للأعمال إلى حين تعيين رئيس مجلس امناء جديد، ولكن للأسف اتخد قرار بالتجديد وهو مخالف لقرار سابق، فهناك قرار واضح يؤكد رسميا بعدم التمديد لرئيس الجامعة، مشيرا إلى أن التمديد له الآن خلق مشكلة ما بين نقابة العاملين وإدارة الجامعة.

وحول تقديم استقالته من رئاسة الامناء؛ اشار ابراش، لم اتلقى اي رد حول استقالتي من الرئيس محمود عباس، كاشفا عن التدخلات المقصود بها التي اشار لها في كتاب الاستقالة هي من لجنة حركة فتح التي تضم احمد حلس وروحي فتوح والحج اسماعيل جبر وعلي ابو زهري، هم مسؤوليتهم الاشراف، وليس تحديد من هو رئيس الجامعة، لانه هي من مسؤولية رئيس مجلس الامناء هو الذي يقرر من يكون رئسيا للجامعة.

من جانبه قال ا.د جبر الداعور في جامعة الازهر بغزة: "ان ازمة الجامعة بدأت بعدما قام مجلس الأمناء المسير بتجديد الثقة لرئيس الجامعة وذلك المرة الرابعة، رغم ان رئيس مجلس الأمناء المستقبل د. ابراهيم ابراش في عهده كان هناك قرار مجلس امناء بعدم التجديد لرئيس الجامعة، وتشكيل لجنة من مجلس الامناء لاختيار رئيس جديد للجامعة وذلك بناء على توصية من اللجنة القانونية بمجلس الأمناء.

وأضاف الداعور في اتصال مع "أمد للإعلام": " التدخلات من هنا وهناك حالت دون حصول ذلك، وكتاب استقالة د. ابراش للرئيس كشف هناك خرق للقانون في جامعة الأزهر وهو لم يقبل بذلك لهذا قدم استقالته.

واكد، ان مجلس الامناء الحالي هو مجلس مسير بالتالي لا يجوز لمجلس مسير اتخاد قرار بتكليف رئيس للجامعة .

وتابع :" في تكليف رئيس الجامعة مخالفة للنظام والقانون المعمول به في جامعة الازهر، لانه لو طبق هذا التكليف سيصبح مدة رئيس الجامعة 12 عام، وليس هناك جامعة في العالم رئيسها 12 عام؛ رغم انه هناك 56 استاذ دكتور في الجامعة و60 استاذ مشارك من الممكن ان يكون اي شخص منهم قائم باعمال رئيس الجامعة.

وتساءل الداعور، لماذا الاصرار على خرق النظام والقانون؟ فهذا مسؤول عنه مجلس الامناء.
مطالبا وزير التعليم العالي بالتدخل ومنع التجاوز في النظام  والقانون.

وختم هذه مؤسسة اكاديمية فلسطينية فتحاوية بالمعنى الكبير، جامعة اسسها الرمز ياسر عرفات لا بد ان تكون جامعة اكاديمية يسودها النظام والقانون، والكل داخل هذة الجامعة يلتزم بالنظام والقانون والكل لديه فرصة ان يكون رئيسا للجامعة لا ان يكون شخص واحد لمدة 12 سنة.

من جانبه اكد مجلس نقابة العاملين بجامعة الأزهر – غزة ان للعمل النقابي بُعد استراتيجي غير تلك الأهداف المباشرة له والمتضمنة تحسين ظروف العمل والحفاظ على حقوق العاملين والتصدي لأي تجاوزات للنظام، ويكمن البعد الاستراتجي للعمل النقابي في العمل النضالي لبناء مجتمع بعيدا عن الابتزاز والاستغلال وهدر الكرامة.

واضاف البيان:" إننا في مجلس النقابة نضع مخافة الله نصب أعيننا، ومصلحة الجامعة وحقوق عامليها فوق اي اعتبار، وانطلاقا من مسؤوليتنا والأمانة التي حملناها، خضنا العمل النقابي متطوعين ومدركين أن الوصول لتحقيق أهداف العمل النقابي وحقوقكم ليست سهلة، وواجبنا أن نبذل كل الجهد ونتحمل ما لا تتحمله الجبال من اجل تحقيقها، لان الجبال أبت أن تحمل الأمانة وقد حملناها

واكد البيان ان قرار مجلس الامناء القاضي بتعيين أ.د. عبد الخالق الفرا رئيسا للجامعة لمدة او ولاية جديدة بعد انقضاء ولايتين متتاليتين (8 سنوات) وقرار الاستثناء الصادر عن مجلس الامناء العام الماضي باعادته رئيسا للجامعة لمدة عام اخر (ليصبح 9 سنوات)   يعتبر مخالفا للنظام والقانون والعقل والمنطق، الامر الذي يعني قيام مجلس الامناء بضرب القانون بعرض الحائط والعمل وفق اجندات لا تخدم المصلحة العليا للجامعة التي يفترض انهم امناء عليها، بل تخدم فئة محددة معروفة.

واشار إن المتابع لقرار استقالة رئيس مجلس الامناء أ.د. ابراهيم ابراش والذي وضح فيه التدخلات الخارجية غير القانونية والتي تدعو الى فرض رئيس الجامعة فرض بعيدا عن النظام والقانون والعقل والمنطق، ليدرك جيدا ما الذي يحدث، وان مجلس الامناء الحالي لا يملك من امره شيئا بل هم مجرد منفذين لتعليمات تصدر من جهة معينة بعيدا عن نصوص النظام ومفاهيم العقلانية والمنطق.

واكمل البيان إن القانون والعقل والمنطق لا يستوعب ما يحدث في الجامعة، وذلك بتعيين شخص فيها لمدة تزيد عن 10 سنوات للمرة الرابعة كرئيس للجامعة دون احترام للكفاءات والعقول التي تزخر بها الجامعة، هذه الجامعة التي تضم في جنباتها اكثر من 250 اكاديمي لاكثر من خمسن منهم من يحملوا رتبة الاستاذية (بروفيسور) الحق القانوني والطبيعي في هذا المنصب، حيث إن قرار مجلس الامناء غير القانوني وغير العقلاني وغير المنطقي قتل طموح وفرص جميع هؤلاء الاخوة الاكاديميين والذين يتمتعون بمقومات القدرة على القيام بمهام هذا المنصب.
وأكد البيان إننا في مجلس نقابة العاملين كنا نتطلع الى التزام مجلس الامناء بنصوص النظام وروحه وان يكون مجلس تسير اعمال بعد استقالة رئيس المجلس وان يعمل العقل والمنطق، وأن لا يقبل الاملاءات والتدخلات الخارجية غير القانونية التي تفقده قيمته وجوهر وجوده وعمله، وبذلك يصبح مجلس الامناء غير أمين على هذه الجامعة طالما ان قراره ليس مستقلا ولا ينبع من المسؤولية ولا يتناغم مع مصلحة الجامعة وطبيعة وجوده الان لتسيير الاعمال بعيداً عن اتخاذ قرارات مصيرية.

كما اكد إن مجلس الامناء تجاوز النظام والقانون والعقل والمنطق، وخضع للاملاءات والتدخلات الخارجية، وعمل وفق اجندات خاصة، ولم يحترم عقول العاملين في الجامعة، بل واستهتر بالكفاءات والقامات العلمية التي تزخر بها الجامعة.

واعلن البيان اغلاق ابواب الجامعة ابتداء من البوم الثلاثاء الموافق20/8/2019 حتى الغاء قرار تعيين أ.د. عبد الخالق الفرا رئيسا للجامعة.

كما اعلن تواجد جميع الاخوة العاملين بالجامعة خارج بوابة الجامعة الرئيسي (المبنى الشرقي) للاعتصام وعدم دخول اي من العاملين الى داخل اي حرم للجامعة سواء المغراقة او الكتيبة او المبنى الرئيسي.

واشار  تشمل فعالية الاغلاق مقر وموظفي مجلس
 الامناء. بالاضافة الى إغلاق كليه الدراسات المتوسطه وذلك تاكيدا علي انها جزئ لا يتجزء من الجامعة ادارياً ومالياً.

البوم الصور

اخر الأخبار