السودان: "الحرية والتغيير" تسمّي حمدوك رئيسا للوزراء للمرحلة الانتقالية

تابعنا على:   14:21 2019-08-15

أمد/ الخرطوم: أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، أنها زكّت عبد الله حمدوك رئيسا للوزراء للمرحلة الانتقالية، كاشفة عن اجتماعات عقدت في القاهرة بدعوة من الحكومة المصرية.

وأعلنت، أن اجتماعا ضم أطراف قوى إعلان الحرية والتغيير بما فيها قيادة الجبهة الثورية السودانية، عقد في القاهرة يومي الأحد والاثنين الماضيين، في إطار السعي لتوفير مناخ مناسب لعملية السلام واستجابة لمبادرة كريمة من الحكومة المصرية.

وشددت المباحثات على أهمية السلام كأساس لتنفيذ بقية مهام الفترة الانتقالية، كما تطرق الاجتماع إلى تضمين الوثيقة الدستورية وثيقة أديس أبابا، وركزت على الأوضاع التنظيمية داخل قوى إعلان الحرية والتغيير، وكيفية تضمين اتفاقات السلام القادمة في الاتفاق النهائي.

كما اتفق الطرفان على مواصلة الحوار حول قضايا السلام بصورة مستمرة حتى تحقيقه بشكل شامل وعادل يخاطب جذور الأزمة الوطنية.

وأكدت "قوى الحرية والتغيير" سعيها الحثيث والجاد لتحقيق السلام الشامل الذي لا يستثني أحدا، وشددت على أن التواريخ الزمنية الموضوعة لتشكيل هياكل المرحلة الانتقالية لم يتم تعديلها، وأن تشكيل السلطة الانتقالية يعد خطوة أساسية وشرطا لازما لتحقيق عملية السلام.

من هو حمدوك

يتمتّع حمدوك (61 عامًا) بمؤهلات عُليا مكّنته أن يُصبح خبيرًا اقتصاديًا بحُكم خلفيته التعليمية؛ فهو حاصِل على البكالوريوس من جامعة الخرطوم، ونال الماجستير والدكتوراه في علم الاقتصاد من كلية الدراسات الاقتصادية بجامعة مانشستر في بريطانيا، بحسب سيرته الذاتية المنشورة بصحف سودانية.

شغل منصب الأمين العام السابق للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، ومقرها أديس أبابا، وعَمِل خبيرًا اقتصاديًا في مجالات إصلاح القطاع العام، والحوكمة، والاندماج الإقليمي وإدارة الموارد وإدارة الأنظمة الديموقراطية والمساعدة الانتخابية.

كما تولّى حمدوك منصب كبير المسؤولين بوزارة المالية بالسودان في الفترة من 1981 حتى 1987، وبعدها عَمِل في شركة مستشارين خاصة تُدعى "ديلويت آند توتش" في زيمبابوي حتى عام 1995، ثم مستشارًا في منظمة العمل الدولية في زيمبابوي حتى عام 1997.

وعُيّن حمدوك في بنك التنمية الأفريقي في ساحل العاج حتى عام 2001، وبعدها انضم للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة في أديس أبابا في عدة مواقع حتى أصبح نائب الأمين التنفيذي، وفق صحيفة "النيلين" السودانية.

وخلال الفترة من 2003 حتى 2008، عَمِل حمدوك في المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية (IDEA) بصفته مديرًا إقليميًا لأفريقيا والشرق الأوسط. وشغل منصب كبير الاقتصاديين ونائب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا منذ عام 2011.

وفي عام 2016، عيّنه الأمين العام للأمم المتحدة، حينئذ، بان كي مون، في منصب القائم بأعمال الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، وتسلّم منصبه في الأول من نوفمبر من العام نفسه، بحسب بيان من اللجنة الاقتصادية لأفريقيا.

وفي عام 2018، رُشّح حمدوك لتولي منصب وزير المالية السوداني في التشكيل الوزاري برئاسة معتز موسى، ولكنه اعتذر عن قبول تكليفه بمنصب وزير المالية.

ومنذ الإطاحة بالبشير في 11 أبريل الماضي، تردّد اسم حمدوك كثيرًا بين أسماء المُرشّحين لتولّي رئاسة الوزراء في الفترة المقبلة.

اخر الأخبار