الإخوان المسلمون ليس لهم نهج غير التكفير وسفك الدماء

تابعنا على:   15:01 2019-08-05

شادية بن يوسف

طالما استخدم الإخوان المسلمين التكفير وسيلة للتغيير وإقصاء المنافسين والخصوم، ولم يكن هذا الأسلوب ناتجا عن ردة فعل للعنف الذي مورس تجاههم من قبل النظام الناصري كما يزعمون، بل هو وليد المنهج الذي وضعه المرشد المؤسس حسن البنا وبنى عليه سيد قطب من بعده. وفي أحدث ما صدر عنهم من فتاوي للوصول لهذه الغاية هو ما قاله أحد أقطاب هذه الجماعة وجدي غنيم عندما التقى به قبل بضعة أيام وفد من شباب جماعة الإخوان في تركيا. وقد قال وجدي غنيم أثنا حضور الوفد في مقر إقامته”يعيش العالم الإسلامي اليوم بفضل المؤامرات التي تحاك له من الداخل والخارج حالة من الأزمة الطاحنة ومن أراد أن يتحقق من هذا الأمر ويراه رأي العين.

وإن كان جليا كالشمس في رابعة النهار- فلينظر إلى الوضع الراهن في السودان وما فيه من انعدام الاستقرار والأمن وكذلك ما يبرهن على هذه الأزمة هو اقتتال المسلمين اليوم لفترة غير وجيزة في ليبيا وما حدث للشعب المصري منذ الإطاحة بحسني مبارك حتى رئاسة محمد مرسي وموته المفاجئ الذي تدور حوله شكوك كبيرة وقتل المسلمين من أهل السنة . فهي أزمة حقيقية على كافة المستويات لم يسبق أن عاشها العالم العربي والإسلامي من قبل اللهم إلا تلك التي تم فيها اجتياح العالم الإسلامي على يد هولاكو والتي راح ضحيتها جم غفير من الأبرياء”. وأضاف وجدي غنيم “أرى أن السبب الرئيس لما يعانيه أبناء الإسلام من ضعف وهوان واقتتال وسفك دماء هو أن العالم الإسلامي قد ابتلي بشيطان منافق يظهر الإيمان ويبطن الحقد والكره والإحن والضغينة لبني الحنيفية شيطان يسعى بكل ما أوتي من قوة لبث الفرقة والتدابر وضرب الإسلام من الأساس‘ هذا الشيطان هو ليس سوى محمد بن زايد الذي راح يتحالف مع اليهود المتعطشين لدماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقد قال الله عن حقدهم للمسلمين” لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا” وهذا الشيطان الخبيث حسب علمنا إن لم يكن يهوديا فلا يكون أقل من أنه يواليهم ويحبهم وفي كلا الحالتين فهو مارق عن الدين ذلك أن الله تعالى قال” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” فهو بنص هذه الأية المباركة من جماعتهم إذ تولاهم وألقى إليهم بالمودة”.

ولو نظر الفطن لما حوله لأبصر دون أن يخالجه شك أن كلما وجد صراع بين المسلمين للمسنا أن لهذا الذئب الغادر يدا غارقة بالدم كما أنه قد استطاع بمكره أن يسحر عقول الكثير من حكام البلدان ¬الإسلامية بأسلوبه المغري وأبرز مثال لهذا هو أنه قد تمكن من جر محمد بن سلمان إلى مستنقع قذر فسول وزين له ما يسميه الانفتاح والحقيقة هو هدم أركان الدين فأبيحت معقارة الخمرة والمعازف وأنشأت الملاهي وخولفت الشريعة الإسلامية جهارا ورجال الدين والمسلمين مغلوبون على أمرهم ليس بيدهم حيلة ذلك لأنهم غفلوا أن عدوهم المفترس بين ظهرانيهم لا يعلمونه وأنا اليوم أعرفه إياهم اتماما للحجة وأن كون معذورا يوم ألقى ربي. ولم يكتف بهذا بل اتفق مع اليهود عبر زيارات سرية وأخرى علنية كل ذلك لتسليم أراضي الإسلام لليهود والشاهد على هذا مساعيه الحثيثة لتمرير صفقة القرن في مؤتمر الغدر والعار في المنامة. فالمسلون واجبهم اليوم كما قال تعالى عن خليله عليه السلام “قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ” أن يتخلصوا من هذا الشيطان الخطير والله أشهد على ما في نفسي أن لو مكنني الله تعالى من رأسه النتن لقتلته بيدي تقربا إلى الله عزوجل فإن في قتله أجرا عظيما ذلك أنه خان الله ورسوله وتولى اليهود والنصارى وأية ذلك أننا نرى اليهود راضين عنه كل الرضى وقد قال تعالى” وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ” فما هذا الرضى عنه منهم إلا أنه دخل في حزبهم وصار عضدا لهم.

كلمات دلالية

اخر الأخبار