الاشتراكية الدولية تطالب باتخاذ إجراءات لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الموثقة ضد الفلسطينيين

تابعنا على:   14:33 2019-08-01

أمد/ رام الله: عقدت الاشتراكية الدولية، اجتماعًا في رام الله - فلسطين في 30 يوليو 2019، وفي تل أبيب يوم 31 يوليو، لمناقشة حل الدولتين إسرائيل وفلسطين، السلام ومستقبل وفرص أفضل لشعوب الشرق الأوسط، بعد أكثر من 27 عامًا من الفشل في تحقيق السلام من خلال عملية السلام الثنائية.

 رأت الاشتراكية الدولية، أن الوقت قد حان لأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بشكل جماعي، بموجب القانون الدولي لإنهاء احتلال الدولة الفلسطينية والتصدي للعوائق التي تحول دون ممارسة الشعب الفلسطيني لحقه في تقرير المصير. 

وأكدت من حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك الحق في دولة فلسطين المستقلة في الرابع من يونيو 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها، ويدعو جميع الدول إلى الاعتراف الفوري وغير المشروط بالدولة فلسطين.

وشددت على التزامها، وفقًا للقانون الدولي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للدولة الفلسطينية بالكامل الذي بدأ عام 1967، من أجل تحقيق حل الدولتين كدولتين ذات سيادة وديمقراطية لجميع مواطنيها، وحلاً عادلاً لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الأمم المتحدة 194 المنصوص عليه، في مبادرة السلام العربية.

كما وأكدت، على القرارات ذات الصلة المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما في ذلك القرارات 181 (1947) و 242 (1967) و 338 (1973) و 446 (1979) و 452 (1979) و 465 (1980) و 476 (1980) و 478 ( 1980) ، 1397 (2002) ، 1515 (2003) ، 67/19 (2012) ، 2334 (2016) و 1850 (2008). 

ووقفت الاشتراكية ضد مواقف الإدارة الأمريكية ضد السلام العادل، مدينةً نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالضم غير المشروع لمرتفعات الجولان، وكلاهما ينتهك القانون الدولي والسياسة التقليدية للإدارة الأمريكية السابقة، ودعمت الأجندة المتطرفة للحكومة الإسرائيلية.

وأشار إلى أن هذه الخطوات تشكل سوابق خطيرة للمجتمع الدولي ككل، حيث تحاول حكومة الولايات المتحدة إضفاء الشرعية على الاستحواذ على الأراضي من خلال استخدام القوة، وهو انتهاك خطير للقانون الدولي.

وعدّت أن المبادرة الإدارة الأمريكية المسماة "بصفقة القرن"، لإسرائيل وفلسطين بمثابة نية لإضفاء الشرعية على الأعمال الإسرائيلية غير المشروعة في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، لصياغة صفقة تنتهك المتطلبات الأساسية للعدالة والحل المستدام، بتجاهل القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان، كما أنه يتناقض مع الإجماع العالمي على السلام، ويدمر الحقوق المشروعة للاجئين الفلسطينيين وأي قدرة على وجود حل الدولتين التي سيكون للفلسطينيين دولتهم السيادية، كجزء من اتفاق السلام. 

وأعربت عن رفضها لأية جهود تحاول أن تحل محل سلام حقيقي، وعادل مع "وهم الازدهار الاقتصادي" الذي يدعم احتلال الدولة الفلسطينية والسياسات التمييزية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.

وتابعت: إن "مثل هذه الجهود والفعاليات مثل ورشة المنامة تحرم الفلسطينيين من حقهم، غير القابل للتصرف في تقرير المصير والسيادة، وتقوض الشرعية الدولية والمتطلبات الحقيقية للسلام والتنمية الاقتصادية الحقيقية".

وأدانت بشدة الاجراءات الأخيرة غير القانونية التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية ضد الأرض والشعب الفلسطيني، بما في ذلك هدم عشرات المنازل  مؤخراً  في قرية صور باهر، بالقرب من القدس الشرقية.

وأوصت الاشتراكية، بالوقوف ضد جميع الاجراءات التي تهدف إلى تغيير التكوين الديموغرافي، للأرض الفلسطينية المحتلة وطبيعتها ومركزها منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، ومن بين أمور أخرى، بناء وتوسيع المستوطنات، وبناء الجدار الفاصل، ونقل المستوطنين الإسرائيليين، مصادرة الأراضي، هدم المنازل، تشريد المدنيين الفلسطينيين، وهذا يعتبر انتهاك للقانون الإنساني الدولي والقرارات ذات الصلة.

وقالت: "يشجع النهج اللاعنفي على جميع المستويات ومن قبل جميع الأطراف، مطالبةً بالوقف الفوري لجميع أشكال العنف من جانب قوة الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين، ضد "المقاومة الفلسطينية" غير العنيفة .

ودعت المجتمع الدولي، اتخاذ اجراءات ملموسة ضد المستوطنات الإسرائيلية، بما في ذلك حظر المنتجات الاستيطانية الإسرائيلية، وإصدار مبادئ توجيهية لمنع الدعم الأجنبي للمستوطنات الإسرائيلية، وإجراء مراجعة شاملة لجميع الاتفاقيات مع إسرائيل حتى لا تسمح للمستوطنات الإسرائيلية بالاستفادة من تلك الاتفاقيات.

ونوهت إلى أنه يجب العمل على هذه الإجراءات في اتجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334، الذي يدعو إلى التمييز بين إسرائيل والأراضي المحتلة، ومنع المستوطنين الإسرائيليين من التمتع بمزايا المواطنين الإسرائيليين الآخرين، من الاتفاقيات الدولية

 وطالبت بالوقوف ضد أي قرار يجرم حرية التعبير والأفعال، بما في ذلك مساواة الحملات المناهضة للاحتلال مع معاداة السامية، وبدلاً من ذلك، داعيةً جميع البلدان إلى اتخاذ إجراءات لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الموثقة  للقانون الدولي والإنكار المنهجي لحقوق الفلسطينيين. 

وناشدت بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى الفلسطينيين، وخاصة الأعضاء المنتخبين في المجلس التشريعي الفلسطيني والقاصرين والمعتقلين الإداريين، مطالبةً منظمة العفو الدولية إلى إطلاق سراح قادة فتح مروان البرغوثي وكريم يونس، وفؤاد الشوبكي وامين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وقادة سياسيون آخرون. 

وأردفت: ارتفع عدد المدنيين الفلسطينيين الذين هاجمتهم قوات الاحتلال الإسرائيلية، وقتل أكثر من 200 فلسطيني غير مسلح وإصابة أكثر من 9000 شخص، بمن فيهم الأطفال والصحفيون ومساعدو الإسعافات الأولية والنساء والرجال.

واستنكرت بشدة الحصار الذي يعتبر غير قانوني المفروض على قطاع غزة من جانب إسرائيل، وكذلك استخدام الأسلحة النارية ضد المدنيين الأبرياء من كلا الجانبين، مطالبةً الحكومة الإسرائيلية إلى رفع الحصار عن غزة ،على الفور والسماح بحرية الحركة للشعب، مؤكدةً دعمها لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (A / ES-10 / L.23)، الذي يدعو إلى "ضمان سلامة وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك في الضفة الغربية، وغزة".

ورحبت الاشتراكية، بمبادرة الرئيس محمود عباس المقدمة في مجلس الأمن الدولي في 20 فبراير 2018، والتي يدعو فيها إلى عقد مؤتمر سلام متعدد الأطراف لعملية السلام في الشرق الأوسط على أسس القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ، والاتفاقات الموقعة بين الأطراف المعنية، بهدف وضع آليات لتنفيذ القرارات ذات الصلة في جميع جوانب النزاع. 

كما ودعت الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لحماية السكان المدنيين في فلسطين وممتلكاتهم المتضررة، من الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة سواء من قبل الحكومة الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين.

كما وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة ومفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السيدة ميشيل باشليه، إلى الإفراج عن قاعدة بيانات جميع الشركات التي تستفيد من صلتها بالمستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وفقًا لقرار مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة 36 / 31 مارس  2016. 

واعترضت الاشتراكية، على قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان، كما فعلو سابقًا من اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ واليونسكو.

 وأعربت عن تضامنها مع المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، الذين ما زالوا يعيشون في ظل نظام التمييز، مستنكرةً الموافقة على القوانين المعادية للعرب ذات الطبيعة العنصرية، ولا سيما قانون الدولة القومية.

 كما ودعت إسرائيل إلى إلغاء هذا القانون والقوانين التمييزية الأخرى من أجل ضمان المساواة الكاملة، لجميع المواطنين الإسرائيليين بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين.

 وأكدت على تضامنها مع القوى التقدمية في إسرائيل وفلسطين، بما في ذلك المدافعون عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني بما في ذلك "بتسليم الحق" "وهيومن رايتس ووتش"، التي وقعت ضحية لحملة شرسة قامت بها الحكومة الاسرائيلية. 

اخر الأخبار