أمد/ الخرطوم: حمّل تجمع المهنيين السودانيين، يوم الأربعاء، المجلس العسكري الانتقالي مسؤولية أحداث مدينة الأبيض وسط البلاد، كما حمله أيضًا مسؤولية سلامة ”المليونية“ التي ينوي التجمع تنظيمها غدًا الخميس بالعاصمة الخرطوم تحت لافتة ”القصاص العادل“.
وطالب القيادي بتجمع المهنيين السودانيين- أبرز مكونات قوى الحرية والتغيير، إسماعيل التاج، المجلس العسكري ووالي شمال كردفان بالقبض على الجناة في أحداث "الأبيض" يوم الإثنين، فورًا، وتقديمهم إلى محاكمات.
ودعا التاج في مؤتمر صحفي بالخرطوم المجلس العسكري والأجهزة الأمنية لحماية مليونية ”القصاص العادل“ التي دعا إليها التجمع، الخميس، ووجه المتظاهرين بالمحافظة على سلمية الاحتجاجات، محمّلًا المجلس العسكري مسؤولية أي عنف قد يحدث بـ "المليونية".
ورفض القيادي بالتجمع الحديث عن وجود أي تناقض بين موقفهم بالتفاوض وتسيير الاحتجاجات في آنٍ واحد، وقال التاج: "الاحتجاجات لا تعطل ولا تناقض المفاوضات مع العسكري".

وأوضح أن الاحتجاجات تعبير عن الوضع السياسي، وتعبير رافض لتلكؤ المجلس العسكري في الأحداث التي وقعت بفض اعتصام القيادة العامة في الثالث من حزيران/ يونيو الماضي، وأحداث الأبيض، الإثنين.

وطالب التاج بسحب القوات والمظاهر العسكرية من المدن السودانية، وقال: ”لا نحتاج إلى عسكرة المدن والشرطة السودانية قوات مدنية عليها حماية المدن وعلى كل القوات العودة إلى ثكناتها“.

وحول انسحاب الحزب الشيوعي من المفاوضات؛ قال التاج: إن موقف ”(الشيوعي) بالانسحاب من المفاوضات لا يعني شق صف تحالف (قوى الحرية).

وأضاف أنّ التحالف يعمل بديمقراطية ويسمح لأي مكون أن يعبّر عن رأيه، مطالبًا الأحزاب الإسراع بتشكيل الحكومة المدنية.

وكان تجمع المهنيين السودانيين دعا إلى مليونية أسماها ”القصاص“ لتسريع تقديم المتورطين في أحداث فض اعتصام القيادة العامة في الثالث من حزيران/ يونيو  الماضي، وكل شهيد سقط في السودان- حسب التجمع-.