وادي الحمص بداية حقيقية لتنفيذ صفقة القرن على الأرض في القدس !!!

تابعنا على:   01:13 2019-07-23

د.عبد الحميد العيلة

بدأ الاحتلال في تنفيذ صفقة القرن على الأرض بكل تبجح تحت إشراف كوشنير القادم إلى الكيان الصهيوني وزيارة خمس دول عربية أخرى .. 
 فقد شهدت مدينة القدس منطقة وادي الحمص بصور باهر أكبر مجزرة في حق حوالى 600 مواطن مقدسي بهدم بيوتهم دون حق .. 
 والسؤال هنا هل الشجب والإستنكار يكفي ؟!! وهل الشكوى للأمم المتحدة أصبحت ذات جدوي بعد تجربتنا المريره معها والذي لايتجاوز عن الشجب والإستنكار؟!! ..
 الحقيقة التي يجب أن يعرفها كل فلسطيني أنه دون أن يتصدى الشعب الفلسطيني بنفسه في كل أماكن تواجده وبكل الطرق المتاحة للإحتجاج على ما يفعله هذا الكيان بحق القدس والجدار العنصري اللعين الذي يفصل القدس عن الضفة الغربية فلن تقوم لشعبنا قائمة .. 
 ولنعلم جميعاً أنه دون أن نكون يداً واحده في التصدي للإحتلال وإسماع صوتنا للعالم كله سننتهي للأبد ..
 ولتكن إنتفاضه ثالثة في القدس والضفة وغزة وكفانا صمت وكل العالم أصبح متفرجاً على مصائبنا دون تدخل ووضع حد لهذا الجبروت الإسرائيلي "ولا يحك جلدك إلا ظفرك " لا يجوز أن نصمت على هذه المجازر ونطالب أحرار العالم والعرب للتدخل ونحن صامتون .. ولا يجوز أن تكرر السلطة شكواها تحت شعار أن إسرائيل تنتهك إتفاقية السلام أي إتفاقية وهي ماتت ودفنها الكيان الصهيوني بعد توقيعها مباشرة .. 
 أوسلو هي نكبة وفخ وقع فيه الشعب الفلسطيني تحت دهاء ومكر أمريكا وإسرائيل والأهم هل فكرنا في برنامج وطني وحدوي لخطوات فعلية للوقوف بكل قوة وبكل الوسائل للتصدي لهذا الإحتلال الغاشم ؟!!
 وهل ستقف السلطتين في غزة ورام الله مع شعبهم للتصدي لكل مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية ؟!! أم ستخضع للتأثيرات الخارجية وتوقف أي إحتجاجات واسعة على كل أراضي الوطن والخارج ؟!! ..
 على الشعب الفلسطيني أن يشد الرحال وعدم الإنتظار لأي مسكنات كاذبه فالأرض تصادر والمستوطنات تزداد وتتوسع والضفة حوصرت أمام أعيننا ومازلنا نتحدث عن خرق إتفاقية السلام !!.. 
 أي سلام هذا الذي تتحدثون عنه وتنتهك السلطة في عقر دارها يومياً فاليوم أعتقل محافظ القدس التابع للسلطة ..
 وهل تجرء السلطة على حمايته أو حماية أي وزير ؟!! 
 بالطبع لا .. فلماذا نتمسك بسلام وهمي لن يتم مع مجتمع إسرائيلي أصبح يميني متطرف لايؤمن إلا بطرد كل العرب من كل فلسطين ..
 وهل نكتفي بشعار نحن هنا قاعدون ؟!! نعم سنبقي قاعدون ولكن غير صامتون علينا أن ننتفض في وجه هذا الظلم لأن أي هبة جماهرية مستمرة ستجد كل العالم العربي وغيره يتعاطف معنا ضد التطهير العنصري الصهيوني القائم الآن ويجب أن نلقن هذا الكيان درساً أن ما حدث في عام 1948 وعام 1967 لن يتكرر وشعار قيادتهم أن الكبار يموتون والصغار ينسون قضيتهم باءت بالفشل فهاهم صغارهم يتحدثون عن قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية فهذا يقول أنا من حيفا وآخر يقول أنا من يافا فهم يصرون على حق العودة لأرض الأجداد والأباء .. 
  إحذروا الغضب إحذروا الإنتفاضة التي إقترب موعدها فهي الفجر الجديد القادم للقضية الفلسطينية وموت صفقة القرن وكل المؤامرات .

اخر الأخبار