جريمة تطهير عرقي في القدس .. ووجع فلسطيني جديد

تابعنا على:   14:36 2019-07-22

شاكر فريد حسن

ما تقوم به جرافات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس الآن ، وتحديدًا في وادي الحمص ، بهدم مئة شقة سكنية للمقدسيين ، وتشريدهم الى الشوارع ، هي جريمة تطهير عرقي بالكامل ، وبمثابة ترانسفير بحق اهالي القدس الصامدين والمتمسكين بتراب أرضهم .

ولا شك أن ما يجري هو بفعل الهرولة والتطبيع الخليجي العربي مع اسرائيل ، وجرّاء الانقسام والشرذمة في الشارع الفلسطيني ، ونتيجة الدعم الامريكي لسلوك دولة الاحتلال العنصري .

والهدف من وراء هذه العملية هو فصل القدس عن مدينة بيت لحم ، وتغيير المعالم الفلسطينية والسيطرة على الارض لإقامة مستوطنة جديدة .

إنها جريمة مستفزة لكل المشاعر الإنسانية ، ومستنكرة فلسطينيًا ، والرد الفلسطيني في مواجهة عمليات الهدم والتطهير العرقي الترانسفيري يجب أن يكون على عدة محاور ، شعبيًا وقضائيًا وقانونيًا واعلاميًا وعالميًا ، وذلك بالتوجه حالًا إلى محكمة الجنايات الدولية ، وطلب التدخل الأممي العاجل لحماية الشعب الفلسطيني ، وتجنيد الرأي العالمي لجانب شعبنا ، وكذلك تجنيد وسائل الاعلام لفضح السياسات الاحتلالية ضد اهالي القدس وضد شعبنا في كافة الاراضي المحتلة ، بالإضافة إلى التصدي الجماعي والمقاومة الشعبية السلمية في مواجهة الترانسفير بحق شعبنا.

فصمودًا يا شعب الجبارين ، ومهما طال ليل الاحتلال فالفجر آت لا محالة ، وكل احتلال وظلم زائل .

كلمات دلالية

اخر الأخبار