هل يشن الجيش الاسرائيلي حرب جديدة على غزة ؟

تابعنا على:   17:49 2013-10-30

فادي محمود صيدم

يعتبر قطاع غزة بالنسبة لإسرائيل بمثابة المنطقة التي يقوم الجيش الاسرائيلي بتطبيق مايتعلمه نظرياً في مؤسسته العسكرية , اضافةً لذلك لتحقيق اهداف سياسية للقيادة السياسية الاسرائيلية , ولاسيما ان المجتمع الاسرائيلي معروف عنه بأنه مجتمع عسكري تماماً , ولهذا فهو بحاجة دائمة للتدريب وللارتقاء بالمرونة القتالية ليحافظ على نشاطه , وعلى مايبدو ان الارهاصات بالمنطقة تشير الى امكانية حدوث عمل عسكري قريب في قطاع غزة .

فما الواجب علينا كفلسطينين عامة وكغزيون خاصة أن نفعل؟

اعتقد اولاً أنه من الواجب علينا ان نكون على يقين تام بأن مفهوم المقاومة ماهو الاتعبير يشير في طياته العديد من انواعها فاستطيع وصفها بالدائرة المتصلة بقببعضها البعض , فالمقاومة لا تنحصر في المقاومة العسكرية فقط فهذا اجحاف في حق هذا المصطلح , فهناك اشكال عديدة للمقاومة فمنها المقاومة الاجتماعية والثقافية والسياسية .... وصولاً لأخر انواعها الا وهي المقاومة العسكرية , والتي يجب ان تكون ضمن رؤية سياسية واضحة الأهداف يتم من خلالها تحديد الزمان والمكان لها , فالاصل تحقيق اهدافنا نحن الفلسطينيون .

ولهذا لا بد من ان نكون على يقظة تامة وحكيمة في عدم الانجرار خلف اي استفزاز اسرائيلي يحقق الأهداف والمطامع الاسرائيلية , وان لا نكون نحن الفلسطينيون كالجسر الذي يحقق لهم ذلك .

فحذاري من الانسياق حالياً خلف الاستفزاز الاسرائيلي الذي يحصل في غزة , ففي هذا الوقت هم بحاجة لاعادة نشاطهم العسكري في المنطقة , لعدة اعتبارات خاصة بهم , ولكي لا نقع في الهاوية وخصوصاً في ظل المتغيرات الاقليمية المحيطة بنا كفلسطينين , والتي لا تساعدنا على تحقيق مانريد تحقيقه من طموحات نسعى لها .

لهذا اود التاكيد ان لا يفهم مقالي الا في سياقه الصحيح, لكي لا اتهم باني ضد المقاومة , او ضد اي فكر كان, فجميع التنظيمات الفلسطينية هدفها الاساسي تحرير ارضنا الحبيبة فلسطين , وهذا امر غير قابل للنقاش . فما الهدف من هذا المقال إلا توجيه نصيحة , وهذا ليس خطأً ان ننصح بعضنا البعض , وان نأخذ بجدية مايطرح من أفكار لكي نرتقي بأنفسنا لنصل لبر الأمان , فإن انتصرنا فالنصر لنا جميعاً , وان خسرنا فالخسارة لنا جميعاً .

فنحن شعب اعزل لا نملك شيء من مقومات القوة امام الجيش الاسرائيلي , فهذا هو المحتوى الذي يجب ان يكون في خطابنا الموجه للعالم , مهما استخدمنا اي وسيلة من وسائل الدفاع عن النفس , لكي لا يظهرونا بأننا ارهابيون , ويصبح الجاني هو المجني عليه.

واخيراً وليس لغرض الإطالة , أؤكد أن هذه المرحلة التي نعيشها كفلسطينيون هي مرحلة حساسة جداً , فنحن نقف على مفترق طرق خطير ومصيري , ولكي ننجوا جميعاً لا بد ان نقوم بالضغط بجميع مانملك من وسائل سليمة وسلمية , على جميع الأطراف لتطبيق المصالحة الفلسطينية , وانهاء الانقسام الذي قسم ظهورنا واضعفنا جميعاً , فهو بمثابة الخنجر في خاصرة القضية الفلسطينية .

فلا بد من انتزاع ذالك الخنجر من خاصرة الليث , ليقف و يكمل المسير , سعياً منه في تحقق حلمنا وحلم ابنائنا في الحرية والاستقلال لوطننا الحبيب فلسطين.

اخر الأخبار