بعد تصريحات نصر الله وحماد...الحرب الآن وليس غدا!

تابعنا على:   09:01 2019-07-13

كتب حسن عصفور/ من حق أي سياسي او هاوي سياسة، ان يتحدث لرفع شأن الروح المعنوية لأنصاره ومستمعيه بكل السبل الممكنة، خاصة في ظل حالة هي الأكثر رداءة وانحدارا التي تعيشها بلادنا من محيطها الى خليجها، منطقة يتلاعب "غير العربي" بها، دون أدنى حساب لغضب أو ردة فعل من حكامها وشعوبها، ولكن أن يذهب البعض الى حد اللا معقول السياسي، فنحن أمام مشهد يزيد البؤس بؤسا...

أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، ورغم انه أوقف أي اشتباك مع إسرائيل منذ 13 عاما، ولم ينتصر لغزة في حروبها وخاصة التدميرية عام 2014، خرج يوم 12 يوليو 2019، في ذكرى اخر مواجهة عسكرية مع الكيان (لايزال محتل جزء هام من أرض لبنان)، ليعلن ان لحزبه قدرة عسكرية صاروخية تطال كل إسرائيل، من النقب الى إيلات، قادرة ان تعيد إسرائيل الى العهد الحجري.

وفي ذات اليوم، يخرج علينا القيادي الحمساوي فتحي حماد ليمنح إسرائيل أسبوعا لا غير لتنفيذ "التفاهمات" السرية جدا، وغيرها عليها أن تنتظر مصيرها، مع صاروخ من طراز جديد "رأسه بدرساوي وحشوته حانونية ومطلقها شجعاوي" (نسبة الى حي الشجاعية في غزة).

وقبلهما قال مسؤول في الحرس الثوري الإيراني، انهم جاهزون لتدمير إسرائيل أيضا، لو فكرت بالعدوان على إيران.

السؤال الفطري جدا، بعد سماع هذه الأقوال، لماذا الانتظار كثيرا، والشعب الفلسطيني يعيش في كابوس سياسي أكثر سوادا من أيام ما بعد الاغتصاب، حيث القدس باتت جزءا من "دولة اليهود" والمسجد الأقصى على طريق أن يصبح اثرا بجانب "هيكل جديد"، وقطاع غزة في حصار لم تعرفه مخيمات لبنان بأيد عربية ما بعد خروج الثورة الفلسطينية من لبنان، بمؤامرة إسرائيلية وبعض العرب وأطراف لبنانية، ولا نود القول إن أمريكا تفرض حضورها على منطقة الخليج...

ما دام هناك تلك القدرة التدميرية من أطراف ثلاثة، لماذا الانتظار يوما، ولا يتم العمل التنفيذي فورا للخلاص من هذا "السرطان" الذي ينهش بسرعة مقدرات الجسد العربي والفلسطيني، ومسبقا كل شعوب الأمة العربية، وبدون أي بعد "طائفي" ستخرج من الأطلسي الى الخليج، لتقف خلف إيران وحزب الله، وطبعا مع حماد لنصرتهم في "المعركة الأقدس"، لتطهير الأمة من كيان عاث فسادا وارتكب جرائما لم يرتكبها كيان قياسا بعدد السكان.

اما أن تتحول المسألة الى "صراع كلام" فتلك هي الكارثة الكبرى، خاصة وأن إسرائيل هي من يبادر دوما للعدوان على القوات الإيرانية وحزب الله في سوريا، واغتالت قيادة مركزية وتاريخية من حزب الله، فيما اخترقت قلب طهران ومشروعها النووي، دون أي رد ولو كان من "باب رفع العتب".

اما غزة، فمهلة الأسبوع ليست بعيدة، والسؤال ماذا لو لم تنفذ إسرائيل ما طالب به القيادي الحمساوي حماد، هل حقا سيكون قادرا على "قلب الطاولة" على رأس حكومة نتنياهو ويبدأ رحلة "تدمير تل أبيب"، وافتراضا انه لن يكون ردا أو ما شابه، فهل يعلن حماد حينها التنحي الكامل عن مسؤوليته الحزبية ويعود ينتظر لحظة "النصر المبين"...

رفع الروح المعنوية شيء و"التهجيص السياسي" شيء آخر...وقديما قالت الأعراب "اللي بيكبر حجره ما بيضرب"

ملاحظة: رئيس سلطة المقاطعة عباس بيقول أنه " حريص على دعم الادب والفن والثقافة في فلسطين بكل الامكانيات المتاحة"...طيب يا بسلامتك فيك تعين الروائي اللي بيعمل "جرسون في مقهى" واسمه هاني السالمي...وبدناش نقول غيره!

تنويه خاص: بيانات حكومة رام الله يوم الجمعة من الحكواتي باسمها ووزيرة الصحة ضد جرائم الكيان تجاهلت كليا ما يحدث في قطاع غزة...وبتحكوا أنكم حكومة فلسطينية...بصرحة أنتم حكومة عار وطني يا هؤلاء...  

كلمات دلالية

اخر الأخبار