تلفزيون يكشف مفاجأة بشأن "مستودع ذري سري" في إيران

تابعنا على:   19:31 2019-07-12

أمد/ تل أبيب: كشفت قناة عبرية، عن مفاجأة بشأن أحد المواقع في العاصمة الإيرانية، طهران، قالت عنه القناة إنه "مستودع ذري سري".
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن القناة، أن مفتشين من الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة عثروا على آثار لمواد مشعة في أحد المباني بالعاصمة الإيرانية طهران.
وقام مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة الموقع عدة مرات بعد أن قام نتنياهو بالإشارة إليه خلال خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، وقاموا بأخذ عينات من التربة، وتوصلوا بشكل قاطع إلى وجود “آثار مواد مشعة” هناك، بحسب ما ذكرته أخبار القناة 13 العبرية.
واستندت القناة في تقريرها كما قالت على أقوال أربعة مسؤولين إسرائيليين كبار على دراية بالشأن، وقالت إن هؤلاء المسؤولين أصبحوا على دراية باستنتاجات الوكالة الأممية مؤخرا.
ونفت إيران أن يكون الموقع منشاة نووية أو أنه يُستخدم لأي أغراض سرية. في رد أولي على خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة، زعمت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن المستودع هو في الواقع منشأة لتكرير خردة معدنية.
والموقع الذي أشارت إليه القناة هو نفسه الذي أطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة عليه في خطابه عام 2018.
وقام مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة الموقع عدة مرات، وتوصلوا من خلال تحليل عينات التربة إلى وجود "آثار مواد مشعة" فيه.
ويعد مفتشو الأمم المتحدة تقريرا عن الموقع بعد زيارتهم الأخيرة إليه في مارس / آذار الماضي.
وقال التقرير التلفزيوني، إن واشنطن على علم باستنتاجات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأنها وإسرائيل تتوقعان من الوكالة إصدار تقرير علني حول الموضوع.
وتحدث نتنياهو الأربعاء الماضي مع الرئيس الأمريكي ترامب، وأعلن البيت الأبيض أن "الزعيمين ناقشا التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الدفع بمصالح الأمن القومي المشتركة، بما في ذلك الجهود لمنع أنشطة إيران الخبيثة في المنطقة".
ودعا نتنياهو في سبتمبر الماضي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تفتيش ما قاله إنه "مستودع ذري سري" في العاصمة الإيرانية، وذلك حين تحدث في الأمم المتحدة.
وقال نتنياهو إنه "تم نقل حوالي 15 كيلوغرام من المواد المشعة مؤخرا من المستودع الذري وتم توزيعها في محيط طهران، مع تعريض حياة سكان العاصمة للخطر".
وأضاف رئيس الوزراء أن "الموقع قد  يحتوي على ما يصل إلى 300 طن من المعدات والمواد النووية ذات الصلة في 15 حاوية شحن، من دون أن يحدد المواد النووية الموجودة في الموقع".
وتابع نتنياهو "مثل الأرشيف الذري [الذي كشف عنه رئيس الوزراء في شهر أبريل]، هذا موقع آخر يبدو بريئا، الآن، لأولئك منكم الذين في منازلهم ويستخدمون 'غوغل إيرث'، هذا المستودع الذري الذي لم يعد سرا يقع في جادة "ماهر". الإحداثيات معكم، بإمكانكم الوصول إلى هناك. ولأولئك منكم الذين يحاولون الوصول إلى هناك، فالمكان يبعد 100 متر عن "كاليشوي"، شركة لتنظيف السجاد، وعلى فكرة، سمعت أنهم يقومون بعمل رائع في تنظيف السجاد، ولكن قد يكون لديهم الآن سجاد مشع".
وتعقيبا على حديث بنيامين نتنياهو، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، إن المفتشين "قاموا بزيارة الأماكن والمواقع في إيران التي كان هناك حاجة لزيارتها".
وقال مسؤول إيراني حينذاك، "ليس لدينا ما نخفيه، واتاحة إمكانية الدخول للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أي موقع كانت حتى الآن في إطار القوانين واللوائح، ولا شيء أكثر من ذلك".
ومنذ أيام قليلة قال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، "نعلن رفع معدل تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.6% وإلى ما يصل لـ5%"، وذلك بحسب وكالة "فارس".
وذكر عراقجي أن بلاده "أعطت فرصة للالتزام بالاتفاق النووي وتخفيض التزاماتنا لا يعني الخروج من الاتفاق"، مشيرا إلى أن طريق الدبلوماسية ما زال مفتوحا وربما يكون هناك أفكار فيما يخص بيع نفط إيران واستعادة أمواله.
كما أعلن أن إيران ستتخذ ستين يوما آخرين للحفاظ على الاتفاق النووي وإيجاد حلول، مضيفا "إذا لم يتمكن الأوروبيون من تلبية مطالب إيران فسنستمر في خفض التزاماتنا بالاتفاق النووي خطوة تلو أخرى".
وتابع "سنقدم شكوى بشأن الخطوات التي أقدمت عليها أمريكا بعد انسحابها من الاتفاق النووي".
كما ذكر المسؤولان أن إيران "لن تخصب اليورانيوم في الوقت الحالي إلى المستوى اللازم لمفاعل طهران".

اخر الأخبار