رسالة مفتوحة لـ"أشتية" بخصوص حركة وتنقل الفلسطينيين من حملة "بطاقات الجسور الزرقاء"

تابعنا على:   15:31 2019-07-05

أمد/ رام الله: توجه تجمع حركة، برسالة مفتوحة لرئيس وزراء حكومة رام الله د. محمد أشتية، فيما يخص حرية حركة وتنقل الفلسطينيين من حملة "بطاقات الجسور الزرقاء"، عبر معبر الكرامة.

وأعرب التجمع، عن أمله بأن يتم ادراج قضيتنا على جدول أعمالكما، ومناقشة سُبل ضمان الحق في حرية حركة وتنقل الفلسطينيين/ات من "حملة بطاقات الجسور الزرقاء" القاطنين/ات في الضفة، وتسهيل إجراءات حياتهم/ن ومعيشتهم/ن فيما يتعلق بحرية تنقلهم/ن، على معبر الكرامة/الملك حسين.

وقال: إن "المنفذ الوحيد المتاح تاريخياً لحركة الفلسطينيين بشكل عام وحركة المقيمين منهم في الضفة الغربية، بشكل خاص هو معبر "جسر الملك حسين- الكرامة"، وقد كان يستخدم دون إعاقات تذكر، إلى أن بدأ الأردن في تشديد إجراءات الزيارة والمرور لحملة الكرت الأزرق خلال الأشهر، التي امتدت بعد منتصف عام 2015".

وأوضح، أن الكرت الأزرق هو واحد من ثلاثة ألوان يحملها الفلسطينيون، وتعدّ من الوثائق الضرورية لاستخدام معبر الكرامة وفقاً للإجراءات الأردنية، التي تعتمد بالأساس على التمييز بين الفلسطينيين حسب مكان الولادة، والأصفر يحمله المواطنون الفلسطينيون الذين لديهم جنسية أردنية، ويسمح لهم بالحركة والمرور دون أي إعاقات، والأخضر للفلسطينيين الذين كانوا يقيمون أو ولدوا لآباء كانوا يقيمون في الضفة الغربية، في الفترة ما بين 1948-1967 وهي فترة حكم المملكة الهاشمية للضفة الغربية، ويسمح لهم أيضا بالمرور دون حتى ختم جواز السفر الفلسطيني، على اعتبار أنه معبر داخلي وليس دولي، أما الأزرق  فهو لجميع الفلسطينيين الذين لا تنطبق عليهم شروط الحصول على الكرتين الأصفر والأخضر، وتحديداً من أقام في غزة بعد نكبة 1948 أو وُلد لآباء أقاموا هناك حتى ولو وُلد هو شخصياً في الضفة، أو حتى المملكة الأردنية الهاشمية أو يقيم في الضفة الغربية إقامة دائمة منذ الفترة التي أعقبت حرب 1967، يضاف لهم جميع الحاصلين على وثائق سفر للاجئين الفلسطينيين من مصر أو سوريا أو لبنان أو العراق وغيرها.

وأضاف: إنه "يتطلب مرور حملة اللون الأزرق الحصول على "عدم ممانعة" أردنية أو تنسيق خاص مع السلطات الأردنية للعبور، واستمر العمل بهذه الإجراءات والتقسيمات مع الفلسطينيين حتى بعد تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية، واعتماد جواز سفر موحد للفلسطينيين المقيمين، تحت ولاية السلطة الوطنية الفلسطينية".

وأشار التجمع إلى أن هذه الفئة من حملة الكرت الأزرق بشكل عام والمقيمين منهم في الضفة، بشكل خاص من أكثر المتضررين من الإجراءات الأخيرة حيث أصبح السفر خارج شبه مستحيل، كما وأن المقيمين منهم في الضفة الغربية لا يستفيدون حتى من حالات الفتح المحدودة لمعبر رفح، كونهم لا يستطيعون الوصول إلى غزة لاستخدام ذلك المعبر.

وتابع: إننا "في التجمع الفلسطيني للحق في حرية الحركة واختيار مكان السكن "حركة"، ومع تفهمنا الكامل لسيادة المملكة الأردنية الهاشمية على حدودها وقراراتها، ومع إدراكنا العميق للظروف الأمنية والتغيرات السياسية التي تعصف بالمنطقة وتؤثر على الشقيقة الأردن، ومع تقديرنا واعتزازنا بالمواقف الأردنية الداعمة للحقوق الفلسطينية ولعلاقات الأخوة والقرابة والنسب التي تربطنا بالأردن، ومع قناعتنا بأن المسؤولية الكاملة والشاملة عن مأساتنا ومعاناتنا كفلسطينيين يتحملها الجانب الإسرائيلي لوحده، وأن الولاية علينا هي للسلطة الوطنية الفلسطينية ولدولة فلسطين، ومع ما تحمله هذه الإجراءات من تأثيرات سلبية علينا نحن المتضررين من تقييد حركتنا وحركة أبنائنا وبناتنا الذين يتطلعون إلى التعليم والعمل والعلاج والسياحة كأي كائن بشري في هذا العالم".

وطالب بضرورة التدخل العاجل والفعّال لنقاش هذا الموضوع الجسيم مع الأشقاء في الجانب الأردني، بغرض الوصول إلى تفاهمات ستسهل علينا حياتنا وعملنا وتخفف من مشاق الحياة علينا وعلى ابنائنا، كما وسيزيل تهديد الوضع المهني لبعض الذين تتطلب أعمالهم ضرورة التنقل، والسفر.

اخر الأخبار