أبقينا الباب مع أمريكا "مواربا"

محدث - عباس يتهم كوشنير بالكذب ويقول: اذا لم تلتزم إسرائيل بالاتفاقات سنلغيها جميعا

عباس خلال لقاء مع مراسلي وسائل إعلام

عباس خلال لقاء مع مراسلي وسائل إعلام

تابعنا على:   22:05 2019-07-03

أمد/ رام الله: عقب رئيس السلطة محمود عباس، مساء يوم الأربعاء، على تصريحات غاريد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، حول "ورشة البحرين" و" صفقة ترامب".
وقال عباس: إن "فلسطين لن تقبل بالوساطة الأمريكية المنفردة"، مضيفا: "ماذا قدموا في المنامة حتى يتهمونا بإفشاله". 

وقال خلال لقائه ممثلي الصحافة العربية والمحلية في مقر المقاطعة برام الله، أن "صفقة القرن ستفشل كما فشلت "ورشة المنامة".

وتابع: "أولا الحل السياسي ثم الاقتصاد، لسنا بحاجة لاقتصاد، نحن بحاجة لكرامة وأمن ودولة، عند ذلك الدولة تحتاج المساعدات".

وأشار إلى أن الكل الفلسطيني رفض مؤتمر المنامة، وقال "لم يحضره سوى فلسطيني جاسوس لا أريد ذكر أسمه، وخرج برعاية إسرائيل".

وخاطب عباس، خلال لقائه الصحفيين اليوم، الدول العربية قائلا "قبل حل القضية الفلسطينية أي تطبيع عربي مع إسرائيل خطأ سياسي يحب أن لا يقترف".

وقال: "لا نريد سوى وطننا حسب الشرعية الدولية، دولة مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على الحدود المحتلة عام 1967، وحل قضية اللاجئين".

وأردف قائلا: "القرارات المزاجية والفردية والأحادية لا تنطبق علينا ولا نقبل بها، وإن كانوا (إسرائيل والولايات المتحدة) يريدون فرض الواقع بالقوة فشعبنا معنا والله معنا لأننا على حق، وهذا يكفي".

وقال "ماذا ننتظر من السيد ترامب أن يقدم بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، وبعد إطاحة ملف اللاجئين والحدود عن الطاولة".

وتابع: "لا يمكن أن يقدموا شيئا، الصفقة انتهت".

وقال عباس، قطعنا الاتصالات مع الولايات المتحدة منذ إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، وأبقينا على الاتفاق الأمني في محاربة الإرهاب الدولي.

وأردف بالقول" في اليوم الذي تعلن فيه الولايات المتحدة قبولها بحل الدولتين، والقدس مدينة محتلة، والقبول بالشرعية الدولية في اليوم الثاني سأكون في البيت الأبيض".

وتابع "لم نغلق الأبواب كاملة مع الولايات المتحدة أبقيناها مواربة".

وعن افتتاح إسرائيل نفقا أسفل بلدة سلوان في مدينة القدس بمشاركة أمريكية، قال: "هذا إجراء مرفوض يريدون تثبيت وقائع باطلة، والموضوع الآن لدى مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو)".

وتابع  عباس، إنه "ومنذ أوسلو حتى اليوم، لم تسفر الوساطة الأمريكية عن جديد، وإن حصل، فلم تكن واشنطن شريكا فيه"،  مشيرا إلى أن مفاوضات أوسلو تواصلت 8 أشهر دون علم الأمريكيين.
وأردف عباس قائلا : "أقولها للتاريخ.. حين علم الأمريكيون بأننا وقعنا اتفاقا بالأحرف الأولى، اقترحوا أن يكون على ورقه أمريكية ولم يكونوا على علم قبل ذلك".

وشدد عباس على ضرورة أن "تعترف إدارة ترامب بحل الدولتين وبالقدس الشرقية أرض محتلة والشرعية الدولية أرضية للحوار وبغير ذلك لا نقبل".
وبين خلال تصريحاته أن "ورشه كوشنير" في المنامة بدأت بخطاب له وانتهت بخطاب له، و"كان كل الكلام كذبة اخترعها كوشنير".

وفي الشأن الداخلي، أفاد عباس بأن السلطة الفلسطينية عرضت على "حماس" انتخابات بقائمة واحدة، ولم ترد الحركة على المقترح حتى الآن.
وذكر أنه "إذا لم تلتزم إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة سنلغي العمل بها جميعا"، مشددا على أنه لن يقبل بسلطة بدون سلطة.

وجدد عباس التأكيد على عدم القبول باستلام أموال المقاصة التي تحتجزها إسرائيل منقوصة، موجها التحية لكافة الموظفين المدنيين والعسكريين لصمودهم وصبرهم.

وصرح كوشنير في وقت سابق بأن ترامب "معجب جدا" بالرئيس عباس، ويسعى إلى إشراكه في خطة السلام الأمريكية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في الوقت المناسب، مضيفا: "أبوابنا مفتوحة دائما أمام القيادة الفلسطينية".

اخر الأخبار