فرانس برس: انتخابات عامة في اليونان الأحد... وتوجه شبه أكيد لـ "معاقبة" تسيبراس

اليكسيس تسيبراس ومنافسه المحافظ كيرياكوس ميتسوتاكيس

اليكسيس تسيبراس ومنافسه المحافظ كيرياكوس ميتسوتاكيس

تابعنا على:   21:15 2019-07-03

أمد/ أثنيا – أ ف ب: للمرة الاولى منذ نجاتها من الافلاس، تشهد اليونان الاحد انتخابات عامة يتوقع أن تطيح رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس المتهم بفرض تقشف على شعب أرهقته الازمة.

وكان الزعيم اليساري الراديكالي الشاب انتخب في كانون الثاني/يناير 2015 مع وعد بوضع حد للتقشف، بعد خمسة أعوام من أزمة جعلت اليأس يتسرب الى نفوس اليونانيين.

ولكن الضغوط التي مارستها عليه الجهات الدائنة جعلته يغير موقفه ويضطر الى القبول بخطة انقاذ تتضمن إجراءات مشددة للحؤول دون خروج البلاد من منطقة اليورو.

ويعتبر المحلل جورج فليساس أن تسيبراس "أخل بوعوده واطاح آمال ناخبيه".

وبعد أربعة أعوام من حكم حزب سيريزا اليساري، تفيد استطلاعات الرأي ان اليونانيين سيقلبون المشهد السياسي عبر منح انتصار كبير لحزب الديموقراطية الجديدة المحافظ.

وتوقعت آخر الاستطلاعات أن يفوز الحزب بزعامة كيرياكوس ميتسوتاكيس بما بين 155 و159 مقعدا من أصل 300 مقعد في البرلمان اليوناني.

وبعد تعرضه لخسارة كبيرة في الانتخابات الاوروبية والمحلية نهاية ايار/مايو وبداية حزيران/يونيو، جازف اليكسيس تسيبراس الذي تنتهي ولايته نظريا في تشرين الاول/اكتوبر بالدعوة الى انتخابات مبكرة، آملا بتبديد استياء الشارع.

- "انتقام الطبقة الوسطى" -

في رأي المحلل جورج فليساس أن هناك "سببين رئيسيين" لفشل رئيس الوزراء: "عدم احترام وعوده وفرض إجراءات ادت الى افقار اليونانيين"، ويضيف "يمكن الحديث عن انتقام الطبقة الوسطى" التي ارهقتها الضرائب.

أكد تسيبراس أنه يدرك عدم شعبية الاجراءات التي فرضتها الجهات الدائنة على اليونان لمنع إفلاس البلاد.

وقال خلال تجمع في فولوس إن مرحلة "2010-2014 كانت كارثية، فمليون من مواطنينا خسروا وظائفهم".

ولكن في محاولة أخيرة لتجميل الصورة، أعلن تراجع البطالة الى 18 في المئة، علما بانها تبقى النسبة الاعلى في منطقة اليورو، وارتفاع الحد الادنى للأجور الى 650 يورو، اضافة الى إجراءات اجتماعية اخرى.

واضاف "وفرنا 400 ألف وظيفة ورفعنا الحد الادنى للأجور بنسبة 11 في المئة ومنحنا فرصة لـ250 الف عامل لتحسين رواتبهم مع ظروف عمل أفضل بفضل عودة المساعدات المشتركة".

وعلى الملصقات الانتخابية التي تحمل صورته كتب شعار "لنقرر الآن حياتنا".

يقول انتونيس فولغاريليس الناشط السابق في صفوف سيريزا إن "اليكسيس تسيبراس أطلق وعودا كثيرة لكنه لم يطبق نصف برنامجه".

بدوره، يعتبر اندرياس تسانافاريس الذي ناضل في صفوف الحزب أن "سيريزا ابتعد من قاعدته الشعبية. في 2015 كان يرمز الى الامل وتجديد الطبقة السياسية. ولكن تبين أنه حزب مثل بقية الاحزاب".

توقعت استطلاعات الرأي ان يفوز سيريزا في انتخابات الاحد بما بين 80 و83 مقعدا، علما بأن له 144 مقعدا في البرلمان المنتهية ولايته.

- استقطاب ثنائي -

وسط استقطاب ثنائي حاد بين اليسار الراديكالي والمحافظين، وعدت "الحركة من أجل التغيير" التي ولدت على انقاض حزب باسوك الاشتراكي بدعم اليمين، مع توقع حصولها على نحو عشرين مقعدا.

وفي بلاد تعودت تناوب الحكم بين الاشتراكيين والمحافظين، وعد كيرياكوس ميتسوتاكيس، وهو نجل رئيس وزراء أسبق وشقيق وزير أسبق، ب"نمو قوي" وبلاد "تقرر مصيرها بنفسها".

ومن شأن انتخاب ميتسوتاكيس الذي ينتمي الى سلالة سياسية كبيرة أن يعيد حكم "العائلية" في اليونان، بعدما أقصاها تولي تسيبراس رئاسة الحكومة في سن الاربعين.

واكد القيادي المحافظ عبر سكاي تي في أنه "لن يتم خفض أي مساعدة اجتماعية"، متداركا أن "الرد على الفقر يكمن في تأمين فرص عمل قبل كل شيء".

تؤكد ايفيغينيا ديميتريادو التي تعمل في مجال التسويق أنها ستصوت "للديموقراطية الجديدة للمرة الثانية، لانه حزب سياسي آمن دائما بريادة الاعمال".

اما خريستوس مارافليس الذي يعمل في السياحة وصوت لسيريزا في 2015 فلم يقرر بعد لمن يدلي بصوته، معتبرا أن "التصويت للديموقراطية الجديدة يهدف الى معاقبة سيريزا على خيانته الشعب اليوناني".

اخر الأخبار