اليهود الإثيوبيون مستمرون في مسيرات غضبهم... والشرطة الإسرائيلية تحذر من إطلاق النار على افراد عناصرها- فيديو

تابعنا على:   15:19 2019-07-03

أمد/ تل أبيب: تستمر الاحتجاجات داخل المدن الإسرائيلية لليوم الرابع على التوالي، وسط حذر شديد بتوسيعها.
تستعد اسرائيل ليوم جديد من الاحتجاج، ومن المتوقع أن يصل المحتجون الاثيوبيون على مقتل اثيوبي برصاص شرطي اسرائيلي قبل عدة ايام إلى مقر رئيس الوزراء. ومطار اللد "بن غوريون".
واعلنت الشرطة الإسرائيلية انها تستعد ليوم آخر من الاحتجاجات، بعد أن أعلن منظموها أنهم يعتزمون تصعيد نضالهم هذه المرة بإغلاق مطار بن غوريون الدولي، والوصول إلى منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
ونشر المنظمون لهذه الاحتجاجات لليوم الرابع على التوالي، لائحة بأسماء المواقع ومفارق الطرقات الرئيسية في إسرائيل التي ينوون اغلاقها اليوم اعتبارا من ساعات بعد الظهر، أي في ساعات ذروة حركة السير التي تشهد اختناقات مرورية حتى بدون هذه الاحتجاجات.
يشار الى ان احتجاجات الامس استمرت نحو ست ساعات في محاور رئيس عديدة في انحاء إسرائيل وارغمت عشرات آلاف المواطنين الإسرائيليين الوقوف في طوابير السيارات على الشوارع المغلقة لأكثر من ست ساعات. 
وقالت الشرطة "في اليومين الماضيين شهدنا أعمال عنف شديدة من جانب المتظاهرين اسفرت عن إصابة 100 شرطي بجروح وتخريب سيارات تابعة للشرطة وأضافت: "سنعمل بقوة على وقف العنف باستخدام جميع الوسائل المتاحة لنا، لمنع المزيد من الأضرار واستعادة النظام".


وكشف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد إردان الأربعاء، وصول معلومات استخباراتية إلى الشرطة الإسرائيلية، تفيد بنية المتظاهرين اليهود من أصول إثيوبية في إسرائيل، بتنفيذ عملية إطلاق نار على رجال الشرطة. وعمت جميع أنحاء إسرائيل الثلاثاء، مظاهرات عنيفة من قبل اليهود من أصول إثيوبية، احتجاجا على مقتل شاب برصاص شرطي إسرائيلي مساء الإثنين. 
ويتهم يهود الفلاشا الشرطة الإسرائيلية بـ "سهولة الضغط على الزناد، حينما يكون الحدث متعلقا بذوي البشرة السمراء، من دوافع تمييز عنصري". وعقد إردان الليلة الماضية، جلسة مع قيادة الشرطة لبحث سبل التصدي لهذه الاحتجاجات. وأصيب في احتجاجات الثلاثاء نحو 47 شرطيا، واعتقل 60 من بين صفوف المتظاهرين. 
ونفى إردان التهم بـ "العنصرية" للشرطة، وقال إن الحكومة وزارته والشرطة، اتخذوا خطوات كثيرة وبذلوا جهودا كبيرة، بغية تعزيز العلاقة والثقة، بين الفلاشا والشرطة. ورفض إردان اعتبار مقتل سلومون تيكا (19 عاما) "حدثا يمثّل الشرطة"، مضيفا أن هناك نحو 1000 من اليهود الإثيوبيين، يخدمون في سلك الشرطة الإسرائيلي. 
وبعد أن أرسل إردان تعازيه لعائلة تيكا، أعرب عن تفهمه للغضب والاستياء من قبل المحتجين، وقال "بذلنا جهودا مُضنية من أجل السماح للمتظاهرين التعبير عن ألمهم الشرعي، وتحلى رجال الشرطة بالصبر والهدوء واحتواء الغضب". ويأتي حديث إردان، في وقت يُتوقع فيه استمرار الاحتجاجات الأربعاء. 
ولكن لم ينسَ إردان أن يهاجم المُحتجين ويصف بعضهم بـ "المُخلين بالنظام"، فقال "شاهدنا نطاقا ومستوى غير مسبوق من العنف، شاهدنا إلقاء زجاجات حارقة وقنابل صوت على مخافر الشرطة، ومحاولة لإحراق أحد المخافر، إلى جانب ألحاق الضرر بالبنية التحتية للبلاد، وتخريب الممتلكات. كانت هناك دعوات تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا أدى إلى إصابة العشرات من رجال الشرطة". 
وحول إغلاق الشوارع من قبل المُحتجين قال إردان "لا يمكن أخذ عشرات الآلاف من المدنيين، رهائن ازدحامات مرورية في الشوارع، وتعريض حياتهم للخطر". وأوضح قائلا "لا يمكن الاحتجاج ضد العنف بالعنف والتخريب، موضوع الاحتجاج شرعي، ولكن العنف يحوّله إلى غير شرعي". وعبّر بعض المواطنين الإسرائيليين عن غضبهم إزاء "تهاون الشرطة في تفريق المتظاهرين، لفتح الشوارع". 
وخلص إردان إلى أن الشرطة "ستواصل الكفاح من أجل حق المتظاهرين في الاحتجاج، لكنها لن تتسامح مع الفوضى، ولن تسمح بإلحاق الضرر الجسيم بالنظام العام أو بالممتلكات". وحذّر إردان في نهاية حديثه المُحتجين قائلا "إذا شوهد هذا المستوى من العنف مرة أخرى، فستستخدم الشرطة كل الوسائل الموجودة تحت تصرفها، لتفريق المظاهرات".

اخر الأخبار