بالفيديو.. السفير الأمريكي فريدمان يفتتح نفقًا أسفل سلوان جنوب المسجد الأقصى واستنكار فلسطيني أردني

تابعنا على:   20:14 2019-06-30

أمد/ تل أبيب: ذكرت وسائل إعلام عبرية أن سفير الولايات المتحدة الأمريكية في إسرائيل ديفيد فريدمان، افتتح مساء يوم الاحد، نفقًا في البلدة القديمة أسفل بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في مدينة القدس .

ونشرت القناة 13 العبرية،، مقطع فيديو للسفير ديفيد فريدمان وهو يمسك "مهدة"، ويفتتح نفقًا في البلدة القديمة أسفل بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية يوم الأحد، أن المشاركة تأتي بدعوة من جمعية "إلعاد" الاستيطانية التي يتركز نشاطها في الاستيلاء على الأملاك الفلسطينية في المدينة، وتشرف على نحو 70 بؤرة استيطانية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

وحسب "هآرتس" سيشارك فريدمان وغرينبلات في مراسم افتتاح ما تسمى بالعبرية "طريق الحُجاج" في سلوان، وهي نفق ضخم تم حفره وتقويته بدعائم معدنية تحت الشارع الرئيسي ومنازل الفلسطينيين في حي وادي حلوة ويستمر مساره حتى حائط البراق الملاصق للسور الغربي للمسجد الأقصى.

واستمر حفر هذه الطريق 6 سنوات بمشاركة جميعة "إلعاد" وسلطتي الآثار والطبيعة والحدائق الإسرائيليتان.وتزعم جمعية "إلعاد" إن هذا الطريق أثري من العهد اليهودي القديم في القدس.

 واعتبرت صحيفة "هآرتس" المشاركة الأمريكية الرسمية تأتي تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شهر ديسمبر/كانون الأول 2017 الاعتراف بسيادة إسرائيل على القدس.

ونقلت الصحيفة عن داني زايدمان محام إسرائيلي مختص في الوضع القانوني والسياسي للقدس قوله، إن مشاركة فريدمان وغرينبلات في هذه الفعالية هي خطوة "غير مسبوقة وخارجة عن المألوف".

ومن المقرر، حسب "هآرتس"، أن يشارك وزراء إسرائيليون في افتتاح الطريق الاستيطانية..

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال تجد في سفير أميركا لدى اسرائيل ديفيد فريدمان، ومبعوث الرئيس الأميركي جيسن غرينبلات، الجاهزية الدائمة للعب دور شهود الزور والتطوع لدعم عمليات تزوير التاريخ وقلب الحقائق، ليحاول غرينبلات وزملاؤه في فريق ترمب تسويق العمليات التهويدية كأمر واقع يجب التسليم به والتعامل معه كحقيقة واقعة.

وأضافت الوزارة في بيان لها يوم الأحد، إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي وأذرعها المختلفة تواصل ومنذ احتلالها للقدس الشرقية عام 1967 وضمها بالقوة، محاولاتها لتغيير هوية القدس وواقعها التاريخي والقانوني القائم فوق الأرض وفي باطنها، وعندما فشلت في إيجاد ما يثبت روايتها من شواهد تاريخية وأثرية، عمدت الى التعتيم على كل ما يثبت عروبة وفلسطينية المدينة المقدسة، وتنفيذ جُملة من المشاريع الاستيطانية التهويدية لتزوير الواقع، لترجمة أطماع الاحتلال الاستعمارية التوسعية بمفردات ومجسمات مشتقة من تلك الرواية المزعومة، سواء أكانت كُنس استيطانية يتم زرعها بمحاذاة أسوار المسجد الاقصى المبارك أو أسفله، أو محاولات تكريس التقسيم الزماني للأقصى المبارك ريثما تقسيمه مكانياً.

وتابعت: "كما تعمل على حفر وشق أنفاق استيطانية توظف لخدمة رواية الاحتلال كما هو حال النفق المسمى بـ (طريق الحجاج) أسفل بلدة سلوان أو حدائق يسمونها توراتية للهدف ذاته، وغيرها من المشاريع الاستيطانية بما فيها المشاريع السياحية الاستعمارية الهادفة الى تغيير معالم المدينة".

وأشارت الخارجية إلى أن سلطات الاحتلال تحاول تسويق وتبييض احتلالها وتهويدها للقدس المحتلة ومعالمها بغطاء روايتها الدينية، رغم الرفض الدولي الواضح لخروقات الاحتلال وانتهاكاته وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني عامة وضد القدس ومقدساتها ومواطنيها خاصة.

أدانت وزارة الخارجية الأردنية، إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على افتتاح نفق ما يُسمى بـ"طريق الحجاج"، أسفل بلدة سلوان باتجاه المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف.

وحذرت الوزارة، من هذه الإجراءات اللاشرعية وغير المسؤولة، تزيد من التوتر والاحتقان.

وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، على رفض الأردن المطلق لجميع المحاولات الإسرائيلية الرامية، لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، خصوصاً الحرم القدسي الشريف والمواقع الملاصقة له.

 وأكد القضاة، أن هذه الممارسات الإسرائيلية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، كما تمثل إمعاناً في انتهاك قرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الداعية؛ لوقف جميع الحفريات الإسرائيلية غير القانونية في البلدة القديمة للقدس، والتي تتعارض بشكل صارخ مع المعايير الدولية المعتمدة. وشدد القضاة على ضرورة نهوض المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والسياسية، والأخلاقية في الوقف الفوري لمثل هذه الممارسات المُدانة والمرفوضة، والتأكيد على ضرورة احترام وضع القدس الشرقية كجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام ،1967 الخاضعة لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

 

كلمات دلالية

البوم الصور

اخر الأخبار