إرادة الصمود الفلسطيني تتجاوز صفقة القرن

تابعنا على:   21:09 2019-06-27

عمران الخطيب

صلابة الموقف الفلسطيني الرسمي إضافة الى الإجماع الوطني الفلسطيني لكل القوى والفصائل الفلسطينية في الوطن والشتات،أسقط مايسمي بورشة البحرين الاقتصادية، إضافة إلى العامل الذاتي الفلسطيني، لقد أضاف إنعقاد مكتب رئاسة المجلس الوطني الفلسطينى.، واللجنة السياسية والموقف السياسي الصادر عن هذا الاجتماع الذي يؤكد على رفض صفقة القرن ورفض يسمى بورشة البحرين الاقتصادية يؤكد على ترابط المسار السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، من خلال تاكيد موقف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على رفض صفقة القرن وملحقاته، وتبع ذلك المؤسسة التشريعية ممثلة في المجلس الوطني الفلسطينى، حيث تم تاكيد ذلك من قبل رئيس المجلس الوطنمي الفلسطيني الأخ سليم الزعنون ، على الموقف السياسي والدعوة إلى خطوات عملية ، تتمثل في تنفيذ قرارات المجالس الوطني والمركزي الفلسطيني،وأعتقد أن التوافق الوطني في هذة المرحلة التاريخية من الصراع مع المشروع الصهيوني العنصري الاستعماري والذي يتمثل في الاحتلال الإسرائيلي، حيث بات من الضروري مغادرة معسكر الانقسام الفلسطيني وهذا يتتطلب إن تعلن حماس الالتزام بتنفيذ إتفاق القاهرة 2017 وليس بمجرد صرخة خلال حشود الرافضين لصفقة القرن .
 

ان التوافق على الانتخابات التشريعية والرئاسية وفق جدول يتم الاتفاق عليها،بعد تنفيذ ما تم الإتفاق عليه عام 2017 بحضور الفصائل الفلسطينية، ولا يجوز إن نبقى في مربع الأنقسام،في حين أن العدو الإسرائيلي خلال فترة أشهر يجري الانتخابات مرتين خلال عام واحد، إضافة الى من يتحدث عن أوسلو وملحقاته من الاتفاقيات ، فإن إسرائيل هي ألتي تجاوزت إتفاق أوسلو وملحقاته، وبغض النظر عن كل الخلافات السياسية حول إتفاق أوسلو،علينا أن نتصرف ونتعامل وفقآ للمصالح الوطنية لشعبنا،وفي نفس الوقت،لا ننتظر ما تقوم به أسرائيل برد الفعل علينا أن نكون نحن الفعل في مواجهة التحديات التي سوف تحول أسرائيل فرضها على الأرض المحتلة والتي تتمثل في ضم الضفة الغربية على غرار ضم القدس العاصمة الأبدية من لدولة فلسطين.،وعلى غرار ضم هضبة الجولان السورية والذي يتنافى مع قرار مجلس الأمن الدولي.

اعتقاد خلال هذة المرحلة العصيبة،وجدنا اننا قادرين على إفشال صفقة القرن وما سمي بورشة البحرين الاقتصادية، وتمثل ذلك في المشاركة الضعيفة والمستوى المتدني في الحضور والأهم هو رفض الجانب الفلسطيني الرسمي المتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية ،فقد أفقد الموقف الفلسطيني عدم شرعية صفقة القرن وإسقاط ورشة المنامة قبل الانعقاد،يتوهم من يحاول أن يتجاوز الشرعية الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني العظيم ،

لقد تحصن الموقف الفلسطيني في صلابة الجماهير الشعبية العربية في الأردن وسوريا ولبنان ودول المغرب العربي

والأهم موقف الشخصيات الوطنية في البحرين ومؤسسات المجتمع المدني الذين يرفضون التطبيع مع "أسرائيل"

بدون أدنى شك أن الأهداف المهم من إنعقاد بعض الأجزاء من صفقة القرن في البحرين هي رسالة من أسرائيل لنظام العربي الرسمي ولشعوب المنطقة،إن التطبيع مع أسرائيل بشكل مباشر بداء من عاصمة عربية بورشة البحرين الاقتصادية، من أجل التطبيع الكامل بدون شروط مبادرة السلام العربية،أي أن السلام يبداء بورشة أقتصادية وينتهي في تبادل الدبلوماسي وتعاون الإقتصادي والأهم التعاون الأمني ، لذلك فإن التقاط صور لمشارك إسرائيلي أمام مكتب للجنة مقاومة التطبيع مع أسرائيل لم يعد له قيمة،لم تعد تكتفي إصدار البيانات التي ترفض التطبيع تكفي دون أن يكون مقاومة شعبية تواجه الأنظمة الوظيفية الاستبدادية ، وترفض تحويل الدول والعواصم العربية إلى قواعد أرتكاز لأجهزة الأمن الإسرائيلي في الانتشار، إضافة إلى بيع الأسلحة الإسرائيلية وتكنولوجيا المعلومات إلى دول الخليج،تحت بند، حماية أمن الخليج من إيران، حيث جرى إستبدال العدو الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، بعدو وهمي إسمه إيران ، ومخاطر المشروع الفارسي ، على أمن وأستقرار دول الخليج، ولم تفكر دول مجلس التعاون الخليجي حجم وقوة رجال الأعمال والعاملين في مختلف مرافق المرافق التجارية و الصناعية من ذوي الأصول الإيرانية في دول الخليج وهم عامل في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني،لذلك هذا التطبيع سوف يشكل خطرا على أمن دول الخليج والأمن القومي العربي،وسوف تشهد دول الخليج بعض من الأعمال الإرهابية من تقويض الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية

لذلك تكمن المخاطر والتحديات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في نشر ودعم الإرهاب في دول الخليج العربي من خلال العديد من العوامل المساعدة ،لذلك فإن التطبيع الرسمي مع أسرائيل ماذا سوف يحقق لدول الخليج العربي،وهو أمر من المستحيل أن يتحقق بسبب الرفض الشعبي رغم محاولات وسائل الإعلام الإسرائيلي التركيز على بعض الحالات شاذة من المشاركين

ولا يخفي على أحد إن أبناء البحرين كانوا في طليعة المتطوعين في نضال والمقاومة في فلسطين منذوا عام 1948إلى جانب أعاد آخر التحقوا في صفوف الثورة الفلسطينية المعاصر، وأن شعب البحرين شعب عروبي وقومي أصيل في دفاع عن فلسطين والقضايا العربية كم هو حال الشعب الكويتي والعماني والسعودي وكل جماهير أمتنا العربية هم في خندق واحد بمواجهة المشروع الصهيوني العنصري الاستعماري ،

لا تستطيع أمريكياواسرائيل بفصل فلسطين وعاصمتها القدس ،عن العروبة والإسلام وعن قوى التحرر في العالم ، ستبقى فلسطين حاضرة في ضمير كل أحرار العالم وسننتصر.

كلمات دلالية

اخر الأخبار