أمد/ ظهر أن الشائعة المعروفة حول وفاة الملك لويس التاسع بسبب الطاعون مبالغ فيها إلى حد كبير، وفقًا لدراسة حديثة أجراها أخصائي في الطب الشرعي يدعى فيليب تشارليير الشهير بـ"الطبيب المتأخر"، فبفحص عظام الفك للملك تبين أن الملك الصليبي المعروف باسم "سانت لويس" مات نتيجة مرض الإسقربوط وذلك بعد ارتكابه خطأ شنيعا أودى بحياته.

يؤكد أخصائي الطب الشرعي، بأن الملك الصليبي الفرنسي قد توفي بسبب داء الاسقربوط أو على الأقل من المضاعفات الناجمة عن المرض الغذائي، وذلك لأنه ارتكب الخطأ الأساسي مثل العديد من الغزاة الاستعماريين وهو عدم تناول الطعام المحلي للمستعمرة.

وفحص الخبراء شظية من عظم الفك للملك، وأعلنوا عن سبب الموت داخل كاتدرائية نوتردام في باريس وفقًا للدايلي ميل، يُظهر الفحص علامات تلف اللثة والفك بما يتوافق مع التأثيرات المدمرة للأسقربوط، حيث كانت حملة لويس الصليبية إلى تونس آخر محاولة له لاستعادة الأرض المقدسة للمسيحية، وهي أرض غنية بالفواكه والخضروات الحمضية الغنية بفيتامين C والتي كانت لتساعد في تجنب الحالة.

مرض الأسقربوط هو حالة نادرة يمكن أن تتطور إذا لم يكن لديك ما يكفي من فيتامين C في نظامك الغذائي، فهو فيتامين حيوي للجسم لأنه ضروري لصنع الكولاجين والذي هو نوع من البروتين الموجود في العديد من أنواع الأنسجة المختلفة مثل الجلد، الأوعية الدموية، العظام والغضاريف.

بدون فيتامين C، لا يمكن استبدال الكولاجين وتنهار أنواع الأنسجة المختلفة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الإسقربوط، والتي تشمل، آلام العضلات والمفاصل، تعب، نقاط حمراء على الجلد، ونزيف اللثة، علاج الاسقربوط واضح ومباشر، فإنه ينطوي على تناول مكملات فيتامين (C) وتناول الأطعمة التي تحتوي عليه.

يدعي التقرير العلمي الجديد بأنه بعد أن أضعفه داء الاسقربوط، كان بإمكان لويس أن ينتقل لحالة أسوأ لولا موته، وأضاف "لقد حافظ التقليد على سبب الوفاة باعتباره الطاعون ولكن هذا قد يكون مرتبطًا بترجمة سيئة للكلمة القديمة" الأوبئة "، يقول الدكتور شارليير "إن موته بسبب الطاعون لا يزال موجودًا في كتب التاريخ، والعلم الحديث موجود لتصحيح ذلك".

وتؤكد روايات أخرى أنه توفي بسبب الزحار، لذا يقوم الخبراء الآن بفحص بطنه التي تم تقطيعها وغليها في النبيذ والتوابل للحفاظ عليها قبل شحنها إلى أوروبا.