القوى الوطنية بغزة: ما يجري في البحرين محاولة تطبيعية جديدة وتحت مسميات مختلفة

تابعنا على:   16:50 2019-06-26

أمد/ غزة : قالت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، إن "ما تحاول الإدارة الأمريكية ترويجه من مشاريع وفي مقدمتها، ما يسمى بصفقة ترامب وورشة البحرين، يخرج الإدارة الأمريكية، من وضعها كحليف وداعم لدولة الاحتلال إلى شريك مع دولة الاحتلال".

وأضافت القوى خلال مسيرة حاشدة انطلقت من أمام المقر الرئيس للأونروا، الأربعاء: "بهذا فهي لم تعد مؤهلة ولا بأي شكل من الأشكال كراعي لأي علمية سياسية في المنطقة، فالإدارة الأمريكية أصبحت عدو لشعبنا وهي جزء من المشكلة وكل ما تقوم به لا يمكن إلا أن يكون في خدمة الاحتلال والمستوطنين".

وأكدت أننا نرفض وبشكل قاطع كل ما تروج له الإدارة الأمريكية من مشاريع مشبوهة، وشعبنا سيبقى موحداً في مواجهة كل هذه المشاريع ويعمل على إسقاطها، وإفشالها كما أفشل كل المشاريع السابقة، والتي لم تلبي الحد الأدنى من طموحات شعبنا الصامد.

وتابعت: "ما يجري في البحرين ،محاولة تطبيعية جديدة وتحت مسميات مختلفة، لا يمكن إلا أن يصنف بالعهر السياسي من بعض الأنظمة الرجعية، والتي أصبحت تلهث خلف اللوبي الصهيوني لأخذ الرضا وصكوك الغفران، من أجل الحفاظ على كراسيهم وسلطتهم العفنة".

وشددت على أن شعبنا الفلسطيني ومعه الشعوب العربية وكافة أحرار العالم، لن يغفروا ولن يتسامحوا مع كل من يتآمر على شعبنا وقضيته ويعمل على إرضاء الإدارة الأمريكية، ويستجدي إرضاء عصابات المستوطنين ، فالتاريخ لن يرحمكم وشعوبكم ستحاسبكم أجلاً وعاجلاً ولن تنفعكم علاقاتكم بالإدارة الأمريكية، كما اعترف أحد الرؤساء المخلوعين عندما قال " المتغطي بأمريكا عريان".

كما وأكدت القوى أننا "لن نقبل بملياراتكم مقابل حفنة من التراب أو مقابل التنازل عن حق من حقوق شعبنا، الذي قدم آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين والمبعدين ولن يقبل بأي حقوق منقوصة، ولن يقبل المساومة على حقوقه".

وأشارت إلى أن شعبنا شعبنا على مواصلة كفاحه والتصدي لكافة المشاريع التصفوية، ومن هنا غزة الصامدة والمحاصرة رغم الحصار والآلام ورغم حاجة شعبنا إلى حياة كريمة والى أبسط الحقوق في العيش الكريم، والعمل والتنقل الحر وإلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية، إلا أننا لن نركع ولن نقبل ولن نساوم، ولن نقبل بما يسمى بالسلام الاقتصادي أو تحسين ظروف شعبنا المعيشية، على حساب الثوابت الوطنية مع إدراكنا وإيماننا بأن شعبنا يستحق أن يعيش حياة حرة، وكريمة كباقي شعوب العالم.

وأوصت بأن التحديات الموجودة والتي تهدد شعبنا وتهدد قضيتنا، تتطلب منا أن نعمل على إعادة الاعتبار للقضية الوطنية والمشروع الوطني، وهذا لن يتم إلا بتوحيد الصفوف والعمل على تمتين الجبهة الداخلية وتعزيز صمود شعبنا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.

 ودعت أصحاب الضمير الوطني والى كل الحريصين على مصالح شعبنا وقضيته، وإلى كافة الفصائل والشخصيات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص إلى أخذ زمام المبادرة والدعوة إلى مؤتمر وطني يكون على رأس جدول أعماله الدعوة إلى تطبيق اتفاقات المصالحة الموقع في القاهرة 2011-2017.

وطالبت بالعمل على ما تم الاتفاق عليه في بيروت، والدعوة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون برنامجها الأساسي التحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، حيثما أمكن ذلك وتعمل على توحيد الوطن ومؤسساته وتعمل على تعزيز صمود المواطن وتعمل على محاربة الفساد والمفسدين، و دعوة الإطار القيادي أو لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، والعمل على وضع برنامج وطني بمشاركة الكل الفلسطيني.

كما وأوصت بالعمل على وضع إستراتيجية وطنية تؤسس لدستور دولة فلسطين والعمل على توحيد النظام السياسي الفلسطيني، وتوحيد الوطن وتشكيل نواة لجيش وطني بعيدا عن المحاصصة، فالوطن لنا جميعا ومن حق الجميع أن ينعم بخيراته وأن يتصدى لكافة المشاريع المشبوهة التي تحاك ضده، وفي مقدمتها صفقة القرن وورشة البحرين، بالوحدة نستطيع التصدي لذلك فعلينا العمل بشكل جماعي ووفق برنامج يتفق عليه الجميع فهذا أمل شعبنا، وهذه عهده بنا ونحن لن نكون إلا كما عاهدنا شعبنا، وعاهدنا الشهداء الأكرم منا جميعا.

اخر الأخبار