نواب وشخصيات عامة يرفضون ورشة البحرين ويعتبرونها خطر حقيقي على القضية وتصفية للحقوق الفلسطينية

تابعنا على:   16:08 2019-06-23

أمد/ غزة : أكد نواب وقادة فصائل وأكاديميين، ومشاركين من دول عربية وإسلامية، أن ورشة البحرين حلقة من حلقات صفقة القرن، مشددين على رفضهم لكل المؤامرات الهادفة لتصفية الحقوق الفلسطينية، مطالبين البرلمانات بمواقف قوية داعمة لقضية الفلسطينية.

والفصائل الفلسطينية بالعمل الوطني الموحد الرافض لورشة البحرين، وضرورة تمكين الوحدة بكل قواعدها، داعين السلطة الفلسطينية لإلغاء قرارتها لفصل غزة عن الضفة، وتعزيز الوحدة الوطنية.

وشدد المشاركين خلال ندوة برلمانية نظمتها كتلة حماس البرلمانية الأحد، بعنوان " مخاطر ورشة البحرين على القضية الفلسطينية"، وأن هذه الورشة تشكل رشوة مالية مرفوضة بالإجماع الفلسطيني، داعيين المشاركين الدول العربية بوقف الهرولة نحو التطبيع فوراً، ومطالبين المقاومة الفلسطينية بتعزيز قوتها لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

رشوة اقتصادية

وأكد القيادي في حركة حماس محمود الزهار، أن ورشة البحرين ليس مؤتمراً بل تآمر على القضية الفلسطينية ورشوة اقتصادية، وصناعة أمريكية صهيونية لتطبيق صفقة ترمب.

وشدد الزهار، بأن هذه الورشة ناتجة عن حالة من الخيانة والعمالة لزعماء الخليج، مؤكداً أن هذه الورشة تشكل عاراً لا تمسحه أموال الخليج.

وأشار إلى أن هذه الورشة هي جوهر صفقة ترامب، وهدفها السيطرة على الأراضي الفلسطينية بالاحتلال أو بالضم والاستيطان، وتجريم طرف مقاومة الاحتلال.

وبيّن أن صفقة القرن هي محاولة عملية لتطبيق وعد بلفور لتكون كل فلسطين يهودية في عدوان على القدس وكل فلسطين، موضحاً أن الصفقة تهدف لإضعاف دور السلطة في الضفة واختزالها بالدور الأمني ضد المقاومة أو تحويلها لغزة تحت مسمى المصالحة وأن الصفقة تهدف لتحقيق السلام الاقتصادي، وهي كذبة كبرى لن تنطلي على شعبنا، وأن فلسطين لاتباع بثمن مادي مها بلغت أموالهم، ونفوذهم وعلاقتهم بالمحتل الإسرائيلي.

ومن جهته أكد النائب مروان أبو راس، أن مؤتمر البحرين يشكل تصفية للحقوق الفلسطينية وخدمة للمصالح الإسرائيلية، من خلال أموال عربية وخليجية.

تضرب خيار "المقاومة"

من جانبه، أكد البشير جار الله الأمين العام لرابطة برلمانيون لأجل القرن، أن ورشة البحرين صفقة تستهدف لضرب الأمة العربية والإسلامية، وضرب خيار المقاومة التي تحافظ على الأرض الفلسطينية.

وشدد جار الله، أن ورشة البحرين تعد التفاف على الحقائق وشرعنه للاحتلال بأموال مغشوشة، وللعمل على إنهاء حق العودة وتوطين اللاجئين.

ودعا للتصدي لهذا المؤتمر والتحرك قانونياً وسياسياً؛ لمجابهة هذه الورشة الخطيرة على القضية الفلسطينية.

من جهته، أكد النائب د. حسن خريشة، أن تجمع المنامة يمثل تالوت مجرم، ومحطة من محطات صفقة القرن التي تتعامل مع القضية الفلسطينية كقضية اقتصادية.

وشدد خريشة أن المشاركة العربية في ورشة البحرين واستخدام عاصمة عربية يؤكد أن هؤلاء شركاء في صفقة القرن، ودعا الدول العربية لرفض المشاركة في هذه الورشة ومطالباً الجماهير بالخروج رفضاً لمؤتمر المنامة.

صك غفران

من جانبه، شدد النائب محمد فرج الغول، أن ورشة البحرين لها أبعاد خطيرة على القضية الفلسطينية، وحلقة من المسلسل الإجرامي على القضية، وشطبها في أروقة المجتمع الدولي.

وأوضح أن هدف الورشة اضفاء شرعية زائفة للاحتلال من خلال رشوة اقتصادية للمطبعيين مع الاحتلال، مبيناً بأن عقد الورشة هي انكار لكل الحقوق الثابتة المقرة من عشرات السنوات.

وبين أن صفقة القرن لها آثار كارثية وتعد انقلاباً على القوانين والحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها حق العودة والذي يخالف قرار 114 قراراً أممياً أبرزها القرار 194، وتجريم المقاومة واعتبار النضال الفلسطيني أنه جريمة وانهاء عمل وكالة الغوث.

وتابع: أن "صفقة القرن تمثل صك غفران لجرائم الاحتلال، وهي خيانة لدماء الشهداء والجرحى وهي انتهاك للقوانين الدولية".

ومن جانبه أوضح د. عبد المجيد مناصرة، أن ورشة البحرين تخدم أهداف صهيونية، مؤكداً على الوقوف ودعم الاتحاد للقضية الفلسطينية وأهلها في مواجهة المشاريع الهادفة؛ لتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد مناصرة، على وجوب مواجهة صفقة القرن بمشروع هزيمة القرن، وكافة المشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

صفقة مرفوضة

من جهته، أكد النائب عن كتلة حركة فتح إبراهيم المصدر، أن الشعب الفلسطيني موحد بكل أطيافه في رفض صفقة القرن والتعاطي معها بالرفض فلسطينياً.

وأوضح النائب المصدر أنه لا يوجد وطني حر يقبل بالمشاركة في هذه الورشة تعد مرتكزاً سياسياً لصفقة القرن، والتي لا تبشر بالخير للقضية الفلسطينية.

ودعا المصدر، لمواجهة صفقة القرن ومؤتمر البحرين بإنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة على أساس الشراكة، وتطبيق مخرجات بيروت وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف التنسيق الأمني، ومقاطعة المنتجات الصهيونية والمشاركة في كافة الفعاليات الرافضة لهذه المشاريع.

وطالب الدول العربية بمقاطعة هذه المؤتمر، ودعا لجلسة طارئة لرابطة برلمانين لأجل القدس لمناهضة نتائج مؤتمر البحرين، وكذلك دعوة المؤتمر الاسلامي لعقد جلسة لمناهضتها.

وفي نهاية الندوة تلا د. مروان أبو راس، التوصيات والتي أكدت على رفض ورشة البحرين واعتبارها رشوة مالية مرفوضة بالإجماع الفلسطيني ، والعمل على وقف التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ودعوة الاتحاد البرلماني العربي والبرلمانات الاسلامية  لرفض هذه الورشة  ومطالبة  المقاومة بتعزيز قوتها فهي المنقذ والضمانة لتعزيز صمود شعبنا وافشال كل المؤامرات، وضرورة التحرك سياسياً وقانونياً لمجابهة كل المؤامرات الخطيرة وكل المشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية  ومطالبة السلطة الفلسطينية بإلغاء قراراتها  التي تفصل غزة عن الضفة و تعزيز الوحدة الوطنية.

اخر الأخبار