مسؤول: "تقدم كبير" نحو المحادثات بين إسرائيل ولبنان بشأن النزاع حول الحدود البحرية

تابعنا على:   00:15 2019-06-16

أمد/ تل أبيب: أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى يوم السبت، أنه تم إحراز "تقدم كبير" في المحادثات التي جرت هذا الأسبوع، بين القيادة اللبنانية، ووزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، بواسطة المبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد، فيما يتعلق بفتح مفاوضات مباشرة بين إسرائيل ولبنان، بشأن النزاع حول إعادة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

وأضاف المسؤول "للقناة 13" العبرية الحكومية، أنه "إذا لم يحدث مزيد من التأخير، فستجرى الجولة الأولى من المفاوضات، خلال شهر يوليو".

وأشار المسؤول إلى أنه خلال محادثات ساترفيلد في لبنان وإسرائيل هذا الأسبوع، فإن العديد من القضايا أخّرت بدء المحادثات بين الجانبين، ومنها الجدول الزمني للمفاوضات، حيث طالب لبنان بعدم تقييد المحادثات، وإسرائيل تريد تحديده تحت إطارًا مدة من ستة أشهر.

واتفق شتاينتس وساترفيلد في اجتماع الجمعة، على "ألا تكون المفاوضات محدودة في إطار زمني، ولكن إعلان الأميركيين عن بدء المحادثات، سيعني أن هناك رغبة في التوصل إلى اتفاق في غضون ستة أشهر".

وسيعود المبعوث الأميركي ساترفيلد إلى بيروت الاثنين المقبل، للحصول على موافقة المسؤولين اللبنانيين النهائيّة، ومن ثم سيعود إلى القدس ليجري محادثات أخرى مع المسؤولين الإسرائيليين. ورجّحت إسرائيل أن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق نهائي هذا الأسبوع.

وتابعت القناة أنه ستشكّل المفاوضات المباشرة بين إسرائيل ولبنان تطوراً سياسياً واقتصادياً هائلاً، وستكون هذه هي المرة الأولى منذ أوائل التسعينات، التي يتواجد فيها ممثلون إسرائيليون ولبنانيون، من غير الضباط العسكريين في نفس الغرفة. واشترطت إسرائيل على ألا تتطرق المحادثات إلا حول النزاع على الحدود البحرية، وليس على الحدود البرية كما يطالب لبنان.

بالإضافة إلى ذلك، كان الخلاف حول الحدود البحرية عقبة أمام العديد من عمليات التنقيب عن الغاز في البحر الأبيض المتوسط في المنطقة المتنازع عليها، وإسرائيل ولبنان لديهما مصلحة اقتصادية في إيجاد حل يتيح لشركات الغاز الدولية إجراء عمليات استكشاف للغاز في هذه المناطق.

وستجري المحادثات في مقر تابع للأمم المتحدة في الناقورة على الحدود بين إسرائيل ولبنان، وستعقد المحادثات بحضور ممثل للأمم المتحدة، لكن الوسيط هو المبعوث الأميركي ساترفيلد

وأجرت وكالة الأنباء الروسية "RIA" مقابلة مع وزير الدفاع اللبناني، إلياس أبو صعب، الذي قال "لسنا مستعدين للتخلي عن أي جزء من أرضنا، سواء كان على البر أو في البحر، انطلاقًا من هذا الافتراض، نحن منفتحون على المفاوضات لترسيم الحدود".

يذكر أنه في نهاية شهر مايو، ذكرت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، أنه أحرز تقدم في المحادثات التي قادها ساترفيلد، وأفادت الأنباء أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الذي التقى الدبلوماسي الأميركي، قال إن "إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة بالنسبة للجانب اللبناني، لإيجاد حل مشترك ومتوازن، لمشكلة الحدود البحرية والبرية، لكن لا تزال هناك قضايا تتطلب النقاش والفحص"، على حد تعبيره.

اخر الأخبار