أمد/ غزة : قال القيادي في حركة حماس خليل الحية، إن "تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل فريدمان، تدلل على الانحياز المطلق لسلطات الاحتلال، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية لا تحترم الأعراف ولا القوانين الدولية، وسنقف بالمرصاد في وجه كافة مشاريع التصفية.

وأكد الحية، خلال مشاركته في جمعة "لا لضم الضفة"، أننا "نتابع مع ملادينوف وكل الوسطاء لإلزام (سلطات) الاحتلال؛ بتطبيق تفاهمات كسر الحصار".

وأوضح الحية، أن حماس بحثت مع منسق الأمم المتحدة لعميلة السلام نيكولاي ملادينوف ظهر الجمعة تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الفصائل وحكومة الاحتلال.

وذكر أن حماس ستبحث مع الوسيط القطري يوم السبت، ومع الوسيط المصري يوم الأحد الأمر نفسه، مشدّدًا على أن الحركة لن تقبل بأي حال من الأحوال التراجع عن تنفيذ التفاهمات.

وأضاف "التفاهمات التي تمت تحت سيف مسيرات العودة وكسر الحصار انتزعناها من الاحتلال باقتدار ووحدة وإرادة قوية من شعبنا ليرتفع الحصار وإلى الأبد عن غزة".

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تحاول استغلال أي "حدث فردي" للتملّص من التفاهمات بعد فشله في تشكيل الحكومة الجديدة وتوجهه لتنظيم انتخابات في سبتمبر المقبل، موضحًا أن حماس لن تقبل أن يدفع شعبنا ثمن الاختلاف الإسرائيلي الداخلي.

واستهجن القيادي في حماس تصريحات السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان بشأن ضمّ جزء من الضفة الغربية المحتلّة للكيان الإسرائيلي، مضيفًا هي "تصريحات صهيونية مطلقة من الإدارة الامريكية، وستبقى الضفة الغربية لفلسطين ولن يغير وجهها أو حقيقتها تصريح مرفوض من هنا أو هناك".

ورأى أن مشاركة بعض الدول في ورشة البحرين المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري، والتي رفضها الفلسطينيون بكل مكوناتهم وما تبعها من حالة لغط تؤكد "وجود انقسام دولي حولها"، مؤكّدًا أن ورشة البحرين "ولدت فاشلة لأن العنصر الفلسطيني موحّد على رفضها".

وطالب الحية الجميع برفض حضور ورشة البحرين، ورفض أي قرارات تمسّ شعبنا وقضيته العادلة، داعيًا إلى تحويل إرادة الشعوب لفعل على الأرض رفضًا لأي مساس بالحق المقدّس في فلسطين وبرفض تصفية القضية.

واختتم الحية بالقول إن الإدارة الأمريكية "تسير وفق طموحاتها"، مؤكًّدا أن حماس ستقف بالمرصاد لكل مشاريع تصفية القضية "ولن تمر هذه الصفقة بشقها السياسي، ولن ننخرط بشقها الاقتصادي".