عضو الوطني مرار يطالب د. أشتيه اللقاء مع نخبة بعيدة عن المصالح لوضع برنامج إنقاذ

تابعنا على:   15:07 2019-06-07

أمد/ رام الله : توجه عضو المجلس الوطني الفلسطيني غازي مرار، برسالة إلى رئيس وزراء حكومة رام الله د. محمد أشتية، رداً على حديثه إلى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: " لقد حذرت من صيف ساخن للغاية في ظل الضغوط التي تتعرض فيها السلطة الفلسطينية، من إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، وأعوانه الصهاينة الذين يتولون الملف الفلسطيني الإسرائيلي ويهدفون لتصفية القضية الفلسطينية".

 وأكد مرار على أننا في حالة انهيار, من أزمة مالية حادة ومن خلال توقف إسرائيل عن تحويل أموال الضرائب, منذ أشهر مما تسبب في أزمة مالية قد تؤدى إلى افلاس السلطة، بحلول يوليو أو أغسطس المقبلين.

وأشار إلى أن "البنوك الفلسطينية التي تقرض السلطة؛ لتغطية كثير من التزاماتها بدأت تفقد سيولتها في الوقت الذى قلصتم فيه رواتب الألاف من موظفي السلطة، في الأراضي الفلسطينية إلى النصف"، مضيفاً: "إذا أراد الإسرائيليون أن تنهار السلطة فدعهم يدفعونها إلى الانهيار", محذراً من الوصول لهذه النقطة سيدخل الأراضي الفلسطينية في دوامة من الفوضى.

وفى معرض رد غرينبلات المبعوث الأمريكي واحد المستشارين للرئيس الأمريكي، نفى كلام أشتية وقال: إن "السلطة الفلسطينية هي من تسبب بالوضع القائم حالياً "الانهيار الاقتصادي"، وليست الإصدارة الأمريكية".

وتابع مرار: "أعلم أن حديثك للنيويورك تايمز موجه للإدارة الأمريكية، وحكومة اليمين العنصرية التي تخطط لتصفية القضية الفلسطينية, لكنه في نفس الوقت يترك أثراً نفسياً وسلبياً على شعبنا، الذى يضرب الأن أخماساً في أسداس حينما يسمع قيادته تتحدث عن الانهيار وعن حل السلطة، وتعلم أن مثل هذه الأحاديث تنشر على أوسع نطاق، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ووكالات الأنباء".

وأمضى بالقول: "أنت تعلم أن الموظفين في السلطة والذين يتحملون أوزاراً معيشية وقروض، ومسؤوليات تنوء عن حملها الجبال".

 وطالب الحكومة بأن تدرك الظروف الاقتصادية فلتسرع في اتخاذ خطة تقشفية من خلال تخفيض مرتبات الوزراء، وكبار الموظفين وبدالات السفر، واستخدام الدرجات السياحية وفنادق الثلاث نجوم بدلاً من الخمس نجوم، والتوجه إلى المطاعم المتواضعة في أسعارها.

وأضاف: "سررت حينما استجبت لبعض الطلبات التي لا اعرف ان كانت قد تم تنفيذها أم حال بعض المنتفعين دون ذلك حتى فوجئت بزيادات تضاعفت في مرتبات الوزراء ورئيسهم في حكومة الحمد الله كما فوجئت بتخصيص 10000 دولار، بدل سكن لكل وزير وسيارة جديدة، ولكنك لم تصدر بياناً ولم توضح للشعب شيئاً عن هذه الأقاويل، مع إنني واثق أنها طالت سمعك وبصرك لأن الكثيرين تناولوها".

ولفت إلى "حينما تخطط حكومة اليمين الصهيوني بمشاركة الإدارة الأمريكية من أجل انهيار السلطة بسبب الابتزاز بعدم دفع مستحقاتنا من الضرائب، وقطع المساعدات الامريكية، وغيرها وتتحدث عن الافلاس والانهيار خلال الشهرين القادمين، ألا يستدعى ذلك ان نضع الحلول في مواجهة تلك المخططات العدوانية على شعبنا وسلطتنا ؟ وانت الذى اشار في خطابه الوزاري الأول: سنمضى في خطة الاصلاح ونعيد النظر في تجميد الاعتراف بدولة الكيان العنصري، وبكافة الاتفاقات السياسية والاقتصادية التي لم يلتزم بها العدو الصهيوني ومنها التنسيق الامني، الذى اوقفت الاموال التي كانت تدفعها الادارة الأمريكية؛ من اجل حماية إسرائيل وأمنها".

وأردف: "هذه أمور أقرها المجلس الوطني بدورته في 30 أبريل الماضي، والمجلسين المركزيين ولم تنفذ حتى الان، أليس من الحكمة أن تتوجه إلى غزه تلبى دعوة الفصائل "حماس والجهاد"، لتحقيق إنهاء الانقسام وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، التي أعلنها هذان الفصيلان على الاشهاد وانت تعرف موقفي في هذا الشأن.

وتساءل مرار: "أليس رداً على هذا العدو وشريكته الادارة الأمريكية، تحقيق هذا الأمر والذى يشكل مطلباً جماهيريا منذ الانقلاب عام 2007 حتى الان ؟ لقد استغل الكيان الصهيوني، والإدارة الامريكية والمطبعون العرب حالة الانقسام، فتمادوا في تنفيذ مخططاتهم في تصفية القضية الفلسطينية وستتحمل القيادات الفلسطينية المسؤولية التاريخية، في الوصول إلى هذا الوضع الذى أثر على مقاومة شعبنا وقضيتنا".

وطالب إلى جمع نخبة من الرموز الوطنية البعيدة عن المصالح الشخصية والفئوية، ووضع برنامجاً وطنياً ينقلنا من هذا الحال المتردي إلى وضع يقوى من جبهتنا الداخلية ويحقق الوحدة الوطنية؛ لنعيد بناء منظمة التحرير على أسس صحيحة بعيداً عن التلفيق والتزييف وصولاً لمنظمة تقود نضالنا وقيادة تحقق طموحات شعبنا لتنهى الاحتلال البغيض".

اخر الأخبار