أمد/ رام الله : توجه، رئيس وزراء حكومة رام الله د. محمد أشتية، برسالة إلى الشعب الفلسطيني بخصوص الأزمة المالية الراهنة.

وذكر أشتية: "بدون أدنى شك نحن في أزمة مالية المتسبب الرئيسي فيها الجانب الإسرائيلي، الذي حاول أن يقتطع الأموال التي نصرفها لأسر الأسرى، وعائلات الشهداء".

وأكد أننا "رفضنا تحويل هذه الأموال لأنها منقوصة ونحن نريدها كاملة"، مشيراً إلى أن الرئيس محمود عباس توجه إلى القمة العربية والإسلامية، طالباً منهم تفعيل شبكة الأمان المالي العربية "أملين أن يستجيب العرب لمطالبنا".

وشدد على أنه تم التوجه إلى المجتمع الدولي؛ من أجل وضع إسرائيل أمام مسؤولياتها في هذا الأمر؛ "لأن هذا مخالف لاتفاق باريس"، لافتاً إلى أن الحكومة اضطرت إلى الاقتراض من البنوك في الاشهر الماضية، موضحاً أنها ستستمر في ذلك.

وأضاف: "الوضع بالنسبة لنا صعب لكن سنبقى أوفياء لأسر الأسرى وعائلات الشهداء"، مشيراً إلى أن "هذا الضغط المالي جزء من حرب مالية تشنها علينا إسرائيل من أجل دفعنا للاستسلام والهزيمة والقبول بصفقة القرن ".

وأردف: "الشعب الفلسطيني لن ينهزم ولن يستسلم ولن يقبل إلا بما يشكل العدالة بالنسبة له، دولة مستقلة ذات سيادة مترامية الأطراف عاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين".

ولفت إلى أن "العاملين في الأراضي الفلسطينية، والفصائل ملتفون، والمشهد الوطني من أروع ما يكن وموحد خلف موقف الرئيس عباس الرافض لـصفقة القرن".

وتابع أشتية: "أحيي فيكم هذه الروح المعنوية العالية من رجال أمن ومدنيين، وجميع العاملين في مفاصل السلطة الوطنية الفلسطينية". 

وأردف: "مثل ما عبرنا ظروفا صعبة، أنا على ثقة، سنعبر هذا الظرف الصعب إلى الأفضل، وما بعد الضيق إلا الفرج وكل ليل وراءه نهار".