إداناتٌ واسعة لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى واعتداءات شرطة الاحتلال على المرابطين

تابعنا على:   14:00 2019-06-02

أمد/ القدس: أدانت الفصائل الوطنية والقوى الإسلامية ووزارة الأوقاف والشخصيات القيادية الفلسطينية صباح الأحد، اقتحامات شرطة الاحتلال الإسرائيلي لساحات الأقصى، تغطية لاقتحامات المستوطنين والاعتداء على مرابطي المسجد واعتقال عدد منهم وسقوط إصابات في صفوفهم.

ونددت وزارة الأوقاف والشئون الدينية بالانتهاك الخطير الذي مارسته قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، في المسجد الأقصى، من خلال الاعتداء على المرابطين والمعتكفين إضافة إلى إغلاق المسجد القبلي بالسلاسل في محاولة لإفراغ الأقصى تمهيدا لاقتحامه من قبل المستوطنين فيما يسمى بيوم القدس هذا اليوم الاسود في تاريخ المسجد الأقصى.

وأكدت الأوقاف، في بيان لها، أن انتهاك حرمة المسجد الأقصى هو اعتداء على مشاعر المسلمين في العالم أجمع وليس في فلسطين وحدها ، كما أنه مساس بالمكان الأكثر قداسة للمسلمين في فلسطين، مطالبةً المجتمع الدولي والمؤسسات التي تعنى بالحفاظ على حقوق الإنسان بالعمل على إيقاف هذه الهجمة الخطيرة على الأقصى واتاحته للعبادة للمسلمين وحدهم بصفته مكانا خالصا لهم دون غيرهم.

وطالبت الأوقاف المسلمين بشد الرحال على المسجد الأقصى وحمايته من التدنيس من خلال الاعتكاف والمرابطة.

ومن جهتها، أكدت حركة الجهاد في فلسطين، على أنّ المحاولات العدوانية الإسرائيلية ضد المسجد الاقصى المبارك والمصلين المعتكفين فيه تتواصل، بهدف التنغيص على المعتكفين والاعتداء عليهم وإفساد أجواء الاعتكاف .

وقالت الجهاد في تصريحٍ صحفي، أنّ  المحاولات العدوانية من قبل المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال سيدفع ثمنها الاحتلال فهو المسؤول عن استمرار حالة التوتر في القدس وعليه أن يتحمل المسؤولية عن تبعاتها.

وتابعت، أنّه من حق أبناء شعبنا حماية أنفسهم والدفاع عن مقدساتهم في وجه المحاولات الاستفزازية العدوانية التي يمارسها الاحتلال .

وعقبت حركة حماس في تصريح صحفي صول "أمد للإعلام" نسخةً عنه، على الاعتداء قوات الاحتلال الوحشي على المعتكفين في المسجد الأقصى واقتحامه من قبل المستوطنين تؤكد حركة المقاومة الإسلامية حماس على ما يلي:

وأوضحت، أنّ اعتداء قوات الاحتلال الوحشي على المعتكفين في المسجد الأقصى واقتحامه من قبل مئات المستوطنين المتطرفين، يعكس حالة الحنق والإزعاج التي أصابت الاحتلال جراء مشاهد الألوف من المصلين الذين أحيوا ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان في ساحات المسجد الأقصى، في تأكيد منهم على هويته الإسلامية ورفضهم لكل إجراءات الاحتلال ومخططاته التي تستهدف تهويده وتغيير معالمه.

وشددت، على أن استمرار غطرسة الاحتلال ومستوطنيه في تدنيس المسجد الأقصى لن يقود إلا إلى مزيد من التمسك الفلسطيني به، والاستبسال في الدفاع عن حرمته وقدسيته، وعلى الاحتلال تحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الاعتداءات والتي طالما قادت إلى موجة من التصعيد الذي عبر خلالها شعبنا عن غضبته للأقصى.

وأكملت، أن الاحتلال الإسرائيلي كيان عنصري لا يعرف حرمة الإنسان ولا الأديان ولا المقدسات، وهذه الاعتداءات الوحشية والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى تعكس وجهه الإجرامي والمتطرف في ظل ادعاءاته المزيفة بالديمقراطية واحترام الحريات.

وفي السياق ذاته، أوضحت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن اقتحام المئات من جنود الاحتلال للمسجد الأقصى وإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز، والاعتداء بالضرب على المعتكفين هو تصعيد جديد يؤكد أطماع الاحتلال بتهويد الأقصى، ومخططاته لفرض واقع جديد عبر محاولة التضييق على المصلين وصولاً لتنفيذ أهدافه في التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.

ووجهت حركة فتح "م7"، تحية إكبار وإجلال لشعبنا الفلسطيني وللمرابطين المعتكفين في المسجد الأقصى ورحابه، الذين يسطرون في هذه اللحظات أروع معاني الصمود والكبرياء وهم يدافعون بأجسادهم عن المكان المقدس عند المسلمين، أمام العدوان الاسرائيلي الغاشم من جيش الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه الارهابيين.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح "م7"، والمتحدث باسمها اسامة القواسمي، إن زحف شعبنا خلال شهر رمضان، الذي تجلى ليلة القدر حين صلى جماعة ما يقرب على أربعمائة ألف مصلٍ، اصاب الاحتلال الاسرائيلي في مقتل نفسي، إذ أدرك تماما ان ارتباط الفلسطينيين بأقصاهم وقدسهم أكبر بكثير من أن يُمنع بجدار فصل عنصري، وحواجز الكره والحقد.

ودعا القواسمي ابناء شعبنا الى الاستمرار في الرباط والصبر والمصابرة والدفاع عن مقدساتنا الاسلامية والمسيحية.

وطالبت، الأردن سلطات الاحتلال بالوقف الفوري لاستفزازاتها في #الأقصى ويُحذّر من "جر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف ستهدد أمن المنطقة برمتها".

كما، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشد العبارات استمرار الانتهاكات الإسرائيلية السافرة ضد المسجد الأقصى،- الحرم القدسي الشريف من خلال اقتحامات المتطرفين الاستفزازية بحماية الشرطة الإسرائيلية والاعتداء على المصلين وكوادر الأوقاف صباح اليوم.

وحذرت من التبعات الخطيرة للممارسات الإسرائيلية الاستفزازية التصعيدية المدانة والمرفوضة والتي ستجر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف ستهدد أمن المنطقة برمتها.

وشدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين سفيان القضاة على ضرورة إلزام إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وتنفيذها، ووقف إجراءاتها الاستفزازية واعتداءاتها على الحرم الشريف واحترام مشاعر المسلمين في هذا المكان المقدس، خصوصاً في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك. وطالب المجتمع الدولي بالتحرك وتحمّل مسؤولياته بهذا الشأن.

كما طالبت الوزارة، السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لجميع هذه الاستفزازات العبثية والتصرفات غير المسؤولة والمرفوضة والمدانة في المسجد الأقصى المبارك، وحمّلتها كامل المسؤولية عن سلامة المسجد والتداعيات الخطيرة لهذه التصرفات.

وأوضح القضاة أنه تم توجيه مذكرة احتجاج دبلوماسية للحكومة الإسرائيلية عبر القنوات الدبلوماسية تؤكد رفض الأردن للممارسات الإسرائيلية وانتهاكاتها لحرمة الأماكن المقدسة، وتطالبها بوقفها بشكل فوري وتحذر من تبعاتها.

واعتبرت الجبهة في بيانٍ صحفي وصل "أمد للإعلام" نسخةً عنه، أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى تحديداً من هجمة صهيونية متواصلة هو لعب بالنار سيؤدي إلى اشتعال الأوضاع ليس في القدس والضفة وحدها، وهي محاولة مكشوفة من الاحتلال لاستثمار هذا التصعيد لوضع ورقة القدس في إطار المراهنات والمزاودات والاستثمار السياسي للأحزاب اليمينية وفي مقدمتها المجرم نتنياهو في أعقاب فشل الأخير في تشكيل الحكومة وحل الكنيست. 

وبيّنت، أنه لا يمكن فصل ما يجري في القدس من اعتداءات صهيونية عن الأزمة الداخلية التي تعصف بالنظام السياسي الصهيوني، فالمجرم نتنياهو عاد إلى سياساته القديمة الجديدة من خلال استخدام ملفات مثل القدس والأسرى وإيران كورقة رابحة من أجل الحفاظ على موقعه في الانتخابات الإسرائيلية القادمة.

ودعت، إلى التصدي للإجراءات الصهيونية المتواصلة على المدينة المقدسة، عبر تصعيد المقاومة والاشتباك المفتوح ضد الاحتلال على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقدمت، التحية لجماهير شعبنا في مدينة القدس، والذين يتصدون بإرادة وعزيمة الثوار لكل أشكال الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية، فقد أثبتت الجماهير المقدسية بجدارة أنها الحارس الأمين للمقدسات والهوية الوطنية الفلسطينية.

وقالت الجبهة الديمقراطية، إنّ ما يجري في المسجد الأقصى من اقتحام وطرد المصلين بالقوة مؤشر خطير ومحاولة اسرائيلية لفرض التقسيم الزماني والمكاني، وفيه استخفاف بمشاعر ملايين المسلمين واستهتار بقرارات القمة الإسلامية الاخيرة

ونوّه القيادي بحركة حماس سامي أبو زهري، عبر تويتر، إلى أنّ إفراغ الاحتلال للمسجد الأقصى بالقوة والاعتداء على المصلين تصعيد خطير وانتهاك لحرمة الديانة والمقدسات الاسلامية وسيكون له تداعياته وحكام  الأمة والمجتمع الدولي هم أمام اختبار حقيقي إزاء هذا التصعيد

وفي السياق أدانت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، اقتحام الأقصى من قبل المتطرفين، وجنود الاحتلال، مضيفة في تصريح مقتضب: "لن نقف مكتوفي الأيادى أمام انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه".

وأكدت الحركة، أن ممارسات المتطرفين بالأقصي، هو استفزازا لمشاعر المسلمين في كل بقاع الأرض، وليس بفلسطين وحدها.

وأضافت بأننا نشد على أيدي إخواننا في مناطق 48، والمدافعين عن الأقصي والمرابطين، ونطالبهم بالاستمرار في رباطهم في ساحات المسجد الأقصى وحمايته.

كما طالبت المجتمع الدولى، بالوقوف أمام مسؤولياته تجاه الأقصى الذي يتعرض للتهويد والاقتحامات اليومية.

واستنكر مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة الأوقاف الإسلامية ودائرة قاضي القضاة تصرفات شرطة الاحتلال واذرعها الأمنية ومن خلفها مجموعات الـمتطرفين التي بلغت حداً من الصلافة والغطرسة كل مبلغ في اليوم الثامن والعشرين من رمضان ، فبعد الدعوات التحريضية التي أطلقتها الجماعات الـمتطرفة لاستثمار الـمناسبات الدينية وغيرها كمنصة لاستباحة الـمسجد الأقصى الـمبارك، وما جنحت إليه شرطة الاحتلال من تنفيذ سلسلة من الإجراءات القمعية والانتهاكات الصارخة ابتداءً من غض الطرف عن هذه الدعوات الـمقيتة، وليس اقل منها خطورة هو توفير كل أسباب الدعم والحماية لهذه الـمجموعات الـمتطرفة في اقتحامها للـمسجد والتي بلغ عددهم 1176 متطرفاً، ناهيك عن الاعتداء على الـمعتكفين والـمصلين بالضرب والتكسير ورشهم بالغاز، وإغلاق أبواب الـمصلى القبلي والـمرواني عليهم، وكل ذلك عبر تحويل ساحات الـمسجد إلى ثكنة عسكرية تعجّ بمختلف وحداتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية التي زادت عن 400 عنصر، بالتزامن مع فرضها حصاراً مطبقاً على كامل الـمدينة الـمقدسة والبلدة القديمة، وتشديد إجراءاتها القمعية على أبواب الـمسجد باحتجاز البطاقات الشخصية للمصلين وغيرها من الـممارسات التعسفية.

وبحسب بيان للمجلس أكد، على ما يلي.

1. لا يمكن القبول بمثل هذه الإجراءات التعسفية بحجة الأعياد اليهودية الـمشئومة كما وأنها لن تصبح حدثـاً عابراً في أي وقت من الأيام، خاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان الذي طالـما رفضت دائرة الأوقاف الإسلامية أي تواجد فيه لغير الـمسلمين.

2. تعتبر دائرة الأوقاف الإسلامية ومعها جميع الـمؤسسات الإسلامية هذا التصعيد الـممنهج حلقة في سلسلة متصلة من الانتهاكات الهادفة إلى زعزعة الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في الـمسجد الأقصى الـمبارك منذ أمد بعيد، الأمر الذي يستدعي دق نواقيس الخطر ورصّ الصفوف على مستوى حكومات وشعوب العالم الإسلامي وما مناشدتنا اليوم إلا صرخة من الألم على ما ألمّ بالـمسجد الأقصى الـمبارك نخاطب فيها امتنا وشعوبنا أنْ الـمسجد الأقصى أمانة في عنق كل مسلم.

3. تتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن انجرارها وتماهيها مع دعوات غلاة الـمتطرفين لتنفيذ هذا الاقتحام بعد أن إمتلئت قلوبهم حقداً على مشاهد مئات ألوف الـمصلين الذين ازدانت بهم ساحات الـمسجد الأقصى خلال أيام الشهر الفضيل والذين تجاوزت أعداهم عن الثلاثة ملاين ونصف الـمليون مصلي من كل أنحاء الوطن والذي شاركنا عشرات الآلاف من الـمسلمين من شتى بقاع الأرض.

4. إننا رغم هذا الحصار، وهذه الـممارسات سنبقى على عهدنا ورباطنا في بيت الـمقدس وأكناف بيت الـمقدس، وسنبقى الأوفياء للقدس وأقصاها على خطى جلالة الـملك عبد الله الثاني ابن الحسين صاحب والوصاية والرعاية حفظه الله ورعاه، والذي نشد على أياديه في الذود عن الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف.

وصرّحت دائرة القدس في حركة المجاهدين الفلسطينية، أنّ اقتحام المغتصبين وقوات الاحتلال للمسجد الأقصى، والاعتداء على المرابطين والمعتكفين فيه هو عمل اجرامي غاشم بحق مقدساتنا يعزز محاولات تهويد المسجد الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً.

وأكدت، أن العدوان المتواصل بحق المدينة المقدسة والمسجد الأقصى والمعتكفين فيه يستوجب تصعيد الانتفاضة مع المحتل في كافة مناطق تواجده، وانتفاضة البوابات ليست ببعيدة عن العدو.

واعتبرت، أن تساقط الكثيرين في وحل التطبيع مع الكيان هو الذي جرأ الاحتلال على التغول بحق المسجد الأقصى والمدينة المقدسة في رمضان مستهيناً بمشاعر مليار مسلم على مستوى العالم.

وطالبت، شعوب أمتنا بضرورة الوقوف تجاه مسؤولياتهم بالعمل الفوري والجاد للتصدي لكل اجراءات العدو الصهيوني التهويدية بحق الاقصى قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم.

ومن جانبها، استنكرت الجبهة العربية الفلسطينية، اقتحام جنود الاحتلال لمصليات المسجد الأقصى والاعتداء على المواطنين الذين تواجدوا للدفاع عن المسجد الأقصى، أمام اقتحامات الجماعات الإسرائيلية المتطرفة في ذكرى احتلال شرقي القدس.

وحملت الجبهة، حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة عن هذه الأحداث وما قد ينتج عنها، موضحة أن الاحتلال لم يستفد من الدروس التي تلقاها على مدى تاريخ المواجهة، ولم يدرك بعد مكانة المسجد الأقصى في نفوس أبناء شعبنا واستعداداهم لبذل الغالي والنفيس دفاعا عن قدسيته وعروبته، مؤكدة ان الاحتلال واهم اذا اعتقد ان اعتداءات المتواصلة على الاقصى ومحاولاته الحثيثة لتهويده وفرض امر واقع فيه؛ من شأنها أن تمر مرور الكرام فشعبنا كل شعبنا سيتصدى لمؤامرة القرن وسيدافع عن مقدساته مهما غلت التضحيات.

وقالت: إن "تدخل جنود الاحتلال لقمع المواطنين داخل المسجد الأقصى واقتحام مصلياته، يكشف أن تحركات الجماعات الدينية المتطرفة وتخطيطاتها، تأتي ضمن خطة محكمة وبمعرفة ومساندة الحكومة الإسرائيلية كجزء من مخطط تهويد مدينة القدس.

وتابعت: إن "ما يحدث في المدينة المقدسة يتطلب من كافة القوى الفلسطينية وخصوصا الأطراف المتصارعة التوقف ومراجعة الذات، وقياس إلى أي مدى ابتعدنا عن المسار، والإدراك أن أي مكسب حزبي قد يتحقق جراء التمترس خلف برامجنا الفصائلية ونتيجة للانقسام لا يساوي ذرة من تراب مدينة القدس".

 ودعت إلى الاستجابة لإرادة شعبنا بإنهاء الانقسام لدرء المخاطر المحدقة بشعبنا ومستقبله، والتي تهدد مشروعه الوطني وحقوقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة، بعاصمتها القدس الشريف.

وطالبت الجبهة، الدول العربية الشقيقة بالتعبيرعن رفضها لمؤامرة القرن الامريكية وعدم الانصياع للإرادة الامريكية، ومقاطعة الورشة الاقتصادية المنوي عقدها في المنامة بدعوة امريكية باعتبارها خطوة على طريق تطبيق ما يسمى "صفقة القرن".

 كما ودعت دول المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياتهم في الدفاع عن مدينة القدس، باعتبارها وقفا لكل المسلمين في العالم بل ووجهة لكل المؤمنين بالرسالات السماوية، وهذا يتطلب تدخلا عاجلاً لإنهاء الاعتداءات الصهيونية عليها ووقف مخططات التهويد التي تسعى إلى طمس الهوية العربية والدينية عن مدينة القدس.

وكما وطالبت جماهير الأمة العربية والإسلامية وكافة الأحرار في العالم، بالخروج في مسيرات حاشدة وتشكيل دعم شعبي وأممي للمناضلين في مدينة القدس، الذي يسجلون صمودا فريدا في الخندق الأول؛ دفاعاً عن المقدسات الإسلامية والمسيحية.

بدورها، أدانت جبهة التحرير الفلسطينية، الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والتعدي على المصلين، في أيام شهر رمضان.

 وقالت الجبهة، في بيان لها وصل "أمد للإعلام" نسخة عنه، إن محاولة اخراج المصلين والاعتداء على المعتكفين بالقوة، وإصابة الكثير منهم لن يثنيهم عن مواصلة تمسكهم وحمايتهم لمقدساتهم.

 وأضافت: إن "إغلاق الأبواب بالسلاسل الحديدية وادخال المئات من المستوطنين إلى باحات الأقصى وعمليات الاستفزاز التي يقومون بها، ما هي إلا أساليب ارهابية واستفزازية تؤجج المشاعر وتؤدي إلى عواقب وخيمة.

وعدّت أن هذه الاعتداءات، تؤكد أن هناك نوايا مبيتة لتقسيم المسجد الأقصى وتهويده، واتاحة الفرصة للمستوطنين للعبث فيه.

ودعت الجبهة، مجلس الامن وهيئة الامم المتحدة بالتدخل العاجل ومنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته، وتطبيق القرارات الدولية، التي تؤكد أن القدس بما فيها المسجد الاقصى وغيرها من المقدسات الدينية هي ملك للفلسطينيين وحدهم، وإن أي تغيير هو مخالف لقرارات الشرعية الدولية.

بدوره أدان د.صائب عريقات أمين سر تنفيذية المقاطعة، الاعتداءات التى تقوم بها سلطة الاحتلال الاسرائيلي، واستفزازاتها فى المسجد الأقصى.

وحمل سلطة الاحتلال مسؤولية جر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف ستهدد أمن المنطقة برمتها.

وأدانت عضو لجنة تنفيذية المقاطعة، د. حنان عشراوي اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك صباح يوم الأحد بحماية جنود الاحتلال واعتداء جنود الاحتلال السافر على المصلين والمعتكفين واعتقال بعضهم، معتبرة هذا الاعتداء وإغلاق المسجد القبلي سابقة خطيرة وإمعان في استفزاز المشاعر الدينية والوطنية لشعبنا.

وأضاقت عشراوي: "تدين القيادة الفلسطينية الاعتداءات المتكررة والمنهجية التي ترتكبها قوات وسلطات الاحتلال والتي تستهدف عزل القدس عن محيطها الفلسطيني والمس بالنسيج الاجتماعي الفلسطيني في القدس، بالإضافة إلى ضرب الاقتصاد والحياة الثقافية والمؤسسات الأهلية والطبية المقدسية وذلك لتعزيز سياساتها الاستعمارية في العاصمة".
 
وحذرت عشراوي من استمرار هذه الاعتداءات، مبينة أن الهدف من ورائها هو "تطبيع الاستباحة للأقصى من قبل المستوطنين وفرض بعد ديني على الصراع السياسي وفرض واقع تستبيح فيه مجموعات المستوطنين المتطرفة الأماكن المقدسة بحماية من جيش الاحتلال بشكل متكرر وممنهج وذلك من أجل الوصول للتقسيم المكاني والزمني للمسجد الأقصى وهو ما ترفضه القيادة ويرفضه الشعب الفلسطيني جملة وتفصيلا"، مؤكدة في الوقت ذاته أن: "هذه التصرفات والسياسات غير المسؤولة والخطيرة من شأنها تأجيج المشاعر ودفع الوضع الميداني إلى حالة من عدم الاستقرار والتوتر".
 
في ذات السياق، أكدت د. عشراوي أن "القدس تتعرض لعدوان إسرائيلي ثلاثي منذ اثنين وخمسين عاما يستهدف هويتها الثقافية والحضارية من خلال فرض حصار مركب على المدينة يتمثل في المستوطنات الإسرائيلية دائمة التوسع وجدار الضم غير الشرعي بالإضافة إلى شبكة الحواجز العسكرية التي تمنع الشعب الفلسطيني من التواصل الإنساني والثقافي والديني مع المدينة"، منوهة في الوقت ذاته أن "اليمين الإسرائيلي يجد تشجيعا لتصعيد هذه الممارسات العنصرية والاستعمارية بسبب الدعم الإيديولوجيواللا محدود من قبل الإدارة الأمريكية الحالية، التي تروج للرواية لادعاءات إسرائيل الكاذبة باحترام الأخيرة لحق الشعب الفلسطيني في حرية العبادة والوصول للقدس وذلك في محاولة لحماية إسرائيل من أي انتقاد دولي أو مساءلة بسبب سياساتها غير القانونية".
 
في الختام، أكدت عشراوي: "الاسرة الدولية مطالبة بمساءلة إسرائيل حول ما ترتكبه من جرائم بحق القدس والشعب الفلسطيني، بما في ذلك الإعلان الأخير عن بناء أكثر من 800 وحدة استيطانية حول القدس ستعزل المدينة بالكامل عن محيطها الفلسطيني إذا ما تم بناؤها"، محذرة المجتمع الدولي من "الآثار الجسيمة المترتبة على عدم التصدي للسياسات الخطيرة التي يمارسها اليمين المتطرف الإسرائيلي بهدف استفزاز المشاعر الدينية ودفع المنطقة لهذا المنزلق الذي لا تحمد عقباه". 

اخر الأخبار