النخالة: موقف "عباس" من صفقة ترامب يحظى بإجماع وندعو لعقد لقاء وطني نعود من خلاله لمشروع المنظمة "التحرير والعودة"

تابعنا على:   19:26 2019-05-30

النخالة: نرفض كافة المشاريع التي تستهدف الحق الفلسطيني.. وندعو لعقد لقاء وطني تعود من خلاله لمشروع المنظمة "التحرير والعودة"

أمد/ غزة: قال الأمين العام لحركة الجهاد في فلسطين زياد النخالة الخميس، إنّ يومُ القدسِ هذا العامَ، يأتي في ظلِّ ظروفٍ إقليميةٍ ودوليةٍ أكثرَ تعقيدًا، وفي ظلِّ اشتدادِ الهجمةِ الأمريكيةِ الصهيونيةِ على المنطقةِ، في محاولةٍ لإغلاقِ ملفِّ قضيةِ فلسطينَ لصالحِ المشروعِ الإسرائيلي، تحتَ عنوانِ (صفقة ترامب).

وأضاف النخالة خلال خطاب لمناسبة يوم القدس العالمي، أننا نلتقي اليومَ، كما كلَّ عامٍ، في آخرِ جمعةٍ من شهرِ رمضانَ المباركِ رافعينَ لواءَ القدسِ، لتبقى القدسُ عنوانًا كبيرًا لنضالِنا، ومحطةً لوحدةِ أمتِنا الإسلاميةِ، ومحطةً لوحدةِ الإنسانِ في مواجهةِ الطغيانِ الأميركيِّ.

وتابع، لقد كانَ موقفُ الرفضِ لصفقةِ ترامب واضحًا، عندما تحدثَ الأخ أبو مازن، ونعتَ ما يجري بالخيانةِ، قائلاً: لتذهبْ صفقةُ القرنِ إلى الجحيمِ.

وأوضح، موقف عباس يحظى بحالةِ إجماعٍ فلسطينيةٍ، يحتاجُ لخطواتٍ عمليةٍ حتى نستطيعَ إفشالَ هذه الصفقةِ، وحتى لا تصبحَ مواقفُنا لا قيمةَ لها.

واعتبر، أنَّ موقفَ الرئيسِ هو تعبيرٌ عن فشلِ مشروعِ التسويةِ معَ الكيانِ الصهيونيِّ الذي لم يكتفِ بالاستيلاءِ والسيطرةِ على أكثرِ من أربعةِ أخماسِ فلسطينَ، بل إنَّهُ يريدُ أن ينهيَ أيةَ إمكانيةٍ لقيامِ كيانٍ فلسطينيٍّ، حتى لوكانَ هذا الكيانُ مشوهًا

وشدد،  فَلْنُحَوِّلِ التهديدَ الذي تتعرضُ له القضيةُ الفلسطينيةُ إلى فرصةٍ لنا جميعًا، وعلى وجهِ الخصوصِ منظمةُ التحريرِ وقيادتُها التي أخذَتْ على عاتقِها مشروعَ السلامِ والتعايشِ معَ الكيانِ الصهيوني.

وأكد، لْتَعُدْ منظمةُ التحريرِ إلى خيارِ الشعبِ الفلسطينيِّ، وتنسحبْ مِنَ التزاماتِها معَ الاحتلال، لنصنعَ سويًّا مشروعًا وطنيًّا لمواجهةِ المشروعِ الإسرائيلي من جديدٍ.

وأكمل النخالة حديثه،  استكمالاً لموقفِ الرئيسِ، فإنَّنا ندعو إلى عقدِ لقاءٍ وطنيٍّ يجمعُ كافةَ قوى شعبِنا، نعودُ من خلالِهِ إلى مشروعِ منظمةِ التحريرِ، وميثاقِها الوطنيِّ الذي يدعو إلى التحريرِ والعودةِ.

وأضاف، اليومَ وبإعلانِ صفقةِ ترامب

 من قبلِ الولاياتِ المتحدةِ وإسرائيلَ، يتجلّى في الحقيقةِ أنَّهُ إعلانٌ من قبلِهم بفشلِ مشاريعِ التسويةِ السياسيةِ التي لم تحققْ لشعبِنا الحدَّ الأدنى من حقِّهِ التاريخيِّ في فلسطينَ، والذي كانَ آخرُها مشروعَ أوسلو.

وأوضح،  لقد خرجَتْ علينا الولاياتُ المتحدةُ بعدَ أن أرهقَتِ المنطقةَ بالأزماتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ، وبعدَ أن نجحَتْ تمامًا في استتباعِ النظامِ العربيِّ بمجملِهِ لسياساتِها ومفاهيمِها، لتشتريَ ما تبقّى من كرامةٍ عربيةٍ بأموالٍ عربيةٍ، ولتغلقَ ملفَّ القضيةِ الفلسطينيةِ، وإلى الأبدِ، بصفقةٍ اقتصاديةٍ، توفرُ فيها الولاياتُ المتحدةُ، نظريًّا، ملياراتِ الدولاراتِ، من بعضِ العربِ للفلسطينيينَ وغيرِهم، مقابلَ أن يتنازلوا عن فلسطينَ، لتبقى القدسُ عاصمةً لإسرائيلَ تحت رحمة المستوطنين المتوحشين.

واستدرك بالقول، نحن في هذه اللحظة التاريخيةِ نعبر عن موقف شعبنا وشعوبِ أمتِنا، عن رفضنا لسيطرة المشروعِ الإسرائيلي على القدسِ. ونعلن رفضنا لكل المشاريعِ التي تستهدف حقنا في فلسطينَ، عبرَ ما سُميَ بصفقة القرن وملحقاتها، من مؤتمرات ولقاءات، على غرارِ ورشة البحرين الاقتصادية التي تقودها بلطجة السياسة الأمريكية، وعنْجهِية الحركة الإسرائيلية العنصرية الفاشية التي تؤسس للاستعلاءِ على الناس، كل الناسِ.

اونوّه، فَلْنكسر نحن أبناءَ هذا الوطن المقدس، بوحدتِنا، ومعنا شعوبنا العربية والإسلامية، كلّ المشاريع التي تستهدف دينَنا ومقدساتِنا، وتصادر ما تبقّى من فلسطينِنا.

وأشار، لنقف اليوم صفّا واحدا، وأُمة واحدة، في مواجهة أمريكا وإسرائيل، وفي مواجهة الذين باعوا كرامتهم وقيمهم بمهانة، ويعملونَ لإرضاء الأعداء، متابعاَ نّهم يتنادوْنَ لعقد قمة من أجل بعض أنابيب النفطِ التي دمرَت نتيجة لعدوانهم الظالمِ على الشعب اليمني، ويتجاهلون المجازر التي يرتكبونها بحق الشعب اليمني المظلوم والشجاعِ، والذي نقدم له التحية في يوم القدس، وهو يقف على ثغر من ثغور المقاومة في وجه إسرائيل التي تخطط للسيطرة على بحر العرب، وعلى أرض العرب، وعلى مقدسات العربِ، متسائلاً، كيف يجرؤ بعض الحكام بالتآمر على حقنا في فلسطين، وإثارة الحروب، وهم يسمعون آيات القرآن تتلى عليهم، وأذان الإسلام يرفع في بلادهم؟! ويخْشونَ الشيطان والناس، ولا يخْشونَ اللهَ ربّ الناس؟!

وقال،  لقد كنا نقول دائما إن النظام العربي تخلى عن فلسطينَ، ونقول اليومَ أيضا إن قادةَ دول، وملوكَ دول، ورؤساءَ دول، لا يستحقون أن يقودوا أمة يفرطون بحقوقها، ويتنازلون عن مقدساتها... كيف يكونون قادة، وتقبل بهم شعوبهم، وهم يفعلون ذلكَ؟!

ونوّه، إلى أن تحويل المسجدِ الأقصى لكنس يهودية، وتحويل القدس لأورشليم، وعاصمة للدولة الصهيونية، هو مقدمة للسيطرة على بلاد العرب، وبلادِ المسلمينَ

وأكد، نحن سنستمر بالمقاومة، فهي واجبة علينا كوجوب الصلاة، وواجبة على كل المسلمين في العالم... إن الشعب الفلسطينيَ عندَما يعلن أن مسيرات يوم الجمعةِ هي جمعة يوم القدسِ، لنؤكدَ في هذا اليوم التزامنا بتحرير القدس، وليرى العالم منّا هذا الالتزامَ

كما أضاف، زمنَ ما تريدُهُ إسرائيلُ وما تفرضُهُ قد ولّى، وأنَّ المعاركَ التي خاضَتْها المقاومةُ على مدى السنواتِ الماضيةِ أثبتَتْ فيها المقاومةُ، بجرأةِ مقاتليها، وتطويرِ ما لديهم من إمكانياتٍ، أنَّها تستطيعُ أن تفعلَ مالم يتوقعْهُ أحدٌ. ونحن لسنا بعيدينَ عن معادلةِ (إذا قصفْتُم غزةَ، سنقصفُ تل أبيبَ، إن شاءَ اللهُ).

اخر الأخبار