أمد/ طهران: "على الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ووزير خارجيته، جون كيري، أن يكفوا عن الكلام، فليس مطلوباً من الولايات المتحدة أن تتخذ دوراً قيادياً في العالم"، بهذه الكلمات انتقد موقع قناة «برس تي في» الإيرانية الإدارة الأمريكية، الأحد.

ورأى الموقع أن «جون كيري يتكلم كثيراً جداً»، مشيرا إلي أنه «خلال زيارته لمصر لإمدادها بالأموال والأسلحة، اكتفي بالرثاء على وضع حقوق الإنسان».

ولفت الموقع أيضا إلي زيارة «كيري» للعراق، لتقديمه بعض الدعم العسكري، ومطالبته بحكومة موحدة، على الرغم من أن حكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، تتضمن بالفعل أكراد وسنة، كما ذهب إلي آربيل، عاصمة أقليم كردستان، وطالبهم بالتمسك بالعراق، وهو أمر ليس بالجديد، موضحا أن «(كيري) رجلا يكتفي للاعتراض على أمر ما بالإشارة بـأصابعه».

وحسب الموقع الإيراني، فإن هناك سببين لكراهية الشعب الأمريكي لسياسات «أوباما» الخارجية هما: تهديد الرئيس الأمريكي باللجوء للحل العسكري في أزمة الملف النووي الإيراني، وعدم قدرته على تحقيق وعوده، وتوقع «برس تي في» أن «يكون (أوباما) تعلم الآن، من خلال سياسيات بلاده الخارجية، أنه لايمكنه تنفيذها».

ورأى الموقع أن إصدار «أوباما» تحذيراً أو تهديداً لمرة واحدة على محمل الجد، ثم العودة عنه أو شعوره بأن عليه متابعة تهديداته لإظهار أنه «خطير»، قد يتسبب في نشوب حروب غير ضرورية.

وأكد «برس تي في» أن «المرء لا يحتاج، بما في ذلك القوة العظمى، أن يكون له رأي أو موقف سياسي إزاء كل قضية في هذا العالم، فالتدخل، حتى لو كان فقط من خلال الكلمات، في كل مسألة ثانوية عادة ما يكون مجرد تعبير عن ضحالة الفهم إزاء ما يحدث في العالم».