أمد/ تل أبيب: انتقد مسؤولين أمنيين اسرائيليين، سلوك إدارة مصلحة السجون"الـشاباس"، والتأخير في نقل سجناء حماس إلى الجناح الذي تم تجديده في سجن رامون ، والذي تم اشعاله بالنيران من قبل سجناء أمنيين في مارس الماضي.

وقال تال ليف رام من صحيفة معاريف عبر موقعها الإلكتروني، إنّ تجديد الجناح الجديد قد تم بالفعل قبل أسابيع قليلة، بحيث تم تنشيط أجهزة التشويش الخلوية دون تثبيت الهواتف العامة في الجناح.

وأضاف، أنه كان من المتوقع حدوث تأخير كبير في تركيب الهواتف ، في ضوء النزاعات بين مختلف الأجهزة الأمنية ، وخاصة فيما يتعلق بتقسيم المسؤولية والحاجة التكنولوجية لإيجاد حل يوفر استجابة أمنية مناسبة. على أي حال ، في الترتيب الذي تم مع أسرى حماس ، والذي وضع حد لإضراب آخر عن الطعام ، لم يكن تركيب الهواتف جزءًا من الاتفاق مع الأسرى.

وأوضح، أنّه منذ أسبوع ، ذكرت صحيفة هآرتس، على عكس الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الـ"الشاباس"، رفض أسرى حماس الانتقال إلى جناح تم تركيب اجهزة التشويش فيه ، وهدد قادة حماس بتجديد العنف وإشعال النيران في الزنزانات إذا تم نقلهم دون تركيب الهواتف العامة في الأجنحة الأمنية. في الواقع ، يؤكد مسؤولو الأمن الإنذار الذي وجهه السجناء إلى مصلحة السجون الإسرائيلية ويحذرون من التداعيات في الجوانب الأوسع أيضًا.

وأوضح أحد مسؤولي الأمن "مع تأخر نقل السجناء إلى الجناح الذي تم تجديده ، تصبح المشكلة أكثر خطورة. الفجوات بين التصريحات والإجراءات على الأرض كبيرة للغاية ، وهي تخلق شعورًا بين السجناء الأمنيين بأنهم يمكنهم تحقيق المزيد من الإنجازات من خلال الابتزاز والتهديدات".

وأكد  المصدر أنه مع استمرار الشاباس في تأخير عودة الأسرى الأمنيين إلى الجناح المجدد ، فإن أسرى حماس سوف يرون جوانب الضعف وقد يستخدمون المزيد من القوة لتحقيق إنجازاتهم .

وأشار تال ريف رام، في هذه المرحلة ، ليس من الواضح متى وتحت أي ظروف سيتم إرجاع السجناء إلى جناحهم الأمني الجديد ، وعلى الأقل في الوقت الحالي فشل الشاباس في تقديم إجابة واضحة حول هذه المسألة.