قال لها: أجمل شيء فيكِ أُنوثتكِ العادية

تابعنا على:   22:30 2019-05-13

عطا الله شاهين

ذات صباحٍ بارد كانَ يقفُ في موقف الحافلاتِ ينتظرُ حافلةً كعادته في كل صباحٍ كي تقلّه إلى مركز المدينة، ورغم الجو السيبيري البارد، إلا أنّه تعوّد على ذاك الجوّ، مع أنّه كان يرتجفُ من شدّةِ البرْد، لكنّه رأى فتاةً ساحرة الجمَالِ لم يرَ مثلها في حياته البتّة، وكانت تقفُ في الجهة المقابلة له، فانجذبَ إليها، وكانتْ تنتظرُ حافلةً مثله، ابتسمَ لها، فردّت بالمثل بابتسامة عادية، فدنا منها وقالَ لها: أنتِ ساحرةُ الجمَال، فشكرته، وبعد وقتٍ قصيرٍ وصلتْ الحافلة.

وقالتْ له: أنتَ غيّرتَ مساركِ، فقبل قليلٍ كُنتَ تقفُ في الجهة المعاكسة، فقال لها: تذكّرتُ بأنني كنْتُ مخطئاً في وقوفي هناك، وصعدا سويةً وجلسا على ذات المقعد، وراحا يتحدّثان في مواضيعٍ عدة، وعند نزولها قالَ لها: لم أرَ أُنوثةً كأنوثتكِ العادية.

فابتسمتْ له وقالتْ: أنت تبالغ، أنا مثل كل الفتيات، فردَّ عليها كلا، أنتِ أنوثتكِ عادية، رغم سحركِ المجنون، فحتى من تحت ثيابكِ تبدين صاخبة، فابتسمتْ له قبل أنْ تتوقّفُ الحافلةُ، وقالتْ له: أراكَ غدا، وحينها ستعرف بأن أُنوثتي ليست مختلفة، ومع مُرورِ الأيّامِ عرفَ تلك الأنوثة المختلفة، التي بدت له أنوثة عادية، لكنه شعرَ من أُنوثتها بأنّها مفعمةٌ بالحُبّ..

 

كلمات دلالية

اخر الأخبار