
الخروج من الكهف الاسود
يحيى رباح
لا احد ينكر سوى المجانين اننا في العالم العربي من اقصاه الى اقصاه ، وفي فلسطين التي هي في القلب ،ومفجوعة باشع احتلال في التاريخ ، نتصارخ في وجوه بعضنا ، وننشب اظافرنا في وجوه بعضنا ، ونتصادم الى حد الاذى البليغ على الوهم ، على ادعاءات من صنع اعدائنا يلقون بها الينا ، لدرجة ان هؤلاء الاعداء التاريخيين ، او المنافسين السياسين الاقتصاديين ،ارتاحوا منا ، لم نعد نكلفهم شيئا ،حتى ارهابنا الاسلامي الذي اتهمنا به ودفعنا ثمنه بشكل فاس وباهظ تحول الى "فيروسات "تفتك بنا نحن فقط بينما تحصن منها الاخرون بكفاءة عالية .
من ينكر ذلك
اذا كانت تقارير الامم المتحدة تقول انه يوجد في سوريا اكثر من الفي فصيل او تكوين معارض !!! واذا كنا في المنطقة كلها ضحايا لحروب الجواسيس –كما يقول المفكر المصري والعربي الشهير الدكتور سيد القمني – وهم جواسيس من نوع جديد ، ليسوا افرادا فقط ، بل جماعات وطوائف واعراق !!! وكلنا في هذه الفوضى المنظمة المتعمدة الايجابية ، داخل الكهف الاسود ، نستعيد فيه امجادنا البائدة في الكراهية والبغضاء ، في داحس والغبراء والبسوس ، في التكفير والتخوين ، نستحضر من جديد حالتنا ما قبل (مرحلة الامة )حين كان الانتماء للقبيلة وكان الايمان لصنم القبيلة ن وكان انتماء القبيلة لا يتجاوز ظهر الراحلة الناقة او الجمل الذي ينقلنا من مكان لاخر في اطراف الصحراء !!!
يا الهي ،
كيف تكون كل هذا الكفر والجحود والغل والكراهية وادمان التدميلر الذاتي ؟؟؟ وكيف حدث كل هذا التخلف عن ركب الحضارة الانسانية التي كنا من ابرز صناعها ذات يوم ؟؟؟ كل واحد منا له فجيعته الخاصة به حين يقع في خلاف مع اي من هذه الجماعات ، حين يكتشف بذهول ان كل ما تراكم لديه من معرفة ومن علم المنطق او الحواار او المحاججة ، او حتى تلك الاشياء التي تتقنها النملة كي تعيش في جحرها ليست موجودة ولو بالحد الادنى عند هؤلاء الالاف ، مئات الالاف الملايين الذين ، فينطلقون في الشوارع في شوارع القاهرة مثلا ، وهم لا يعرفون شيئا من اي شيء ، بينما هم بينما هم على بعد اميال من حضارة صنعها اجدادهم مازالت مائلة بشكل بين ، ولا زالت ولا زالت اسرارها عصية ،!!!من اية اوهام جاء هؤلاء ، كيف تكونوا وتراكموا في غفلة منا ،كيف وصصلت اليهم اليد الخفية للشيطان ؟؟ لا معرفة لهم بشيء ولا ايمان لهم بشيء ، الاههم الذي يعبدونه صنم كبير ضخم اسمه الوهم .
.منذ متى ونحن داخل الكهف الاسود هاربين من خطر لم نعد نتذكره ، ومتشبثين بشيء لم نعد نعرف ما هو، نخبيء في صدورنا عملة نقدية الغيت من التداول ، ومقدسات اصبحت مشاعة ، ومعليير لم يعد يستخدمها احد ، نرتجف حرصا وخوفا هو الخوف نفسه !!!
لاننا في قلب الكهف الاسود:
فان الزمن بالنسبة لنا مجهول ، لا نعيشه ، ونور المعرفة بالنسبة لنا يؤلم حدقات العيون ، وهواجسنا السوداء هي نفسها طقوسنا المقدسة بينما الاخر في هذا العالم اتقن عملية شحننا ضد ذاتنا فاصبحنا لا نجيد سوى هذه اللعبة المقيتة .
لا بدد من الخروج من هذا الكهف ، لا اولوية لنا تسبق ذلك ، حين نخرج من الكهف المظلم نصبح حينهزءا م العالم من قوانينه من صراعه الموضوعي من معايره اللائقة ، من طموحاته السائة !!!
لقد بالغنا في انكار الذات ، وتحقي اذات وتدمير الذات ولا بد ان نخرج من الكهف الاسود وان نتخلص من مكر التاريخ وان نبحث عن اجابة السؤال الكبير كيف ؟؟؟
أخبار محلية

تواصل الدعم الدولي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
-
مجدلاني يثمن الدور والدعم الأردني للقضية الفلسطينية والعلاقات المصيرية بين البلدين
-
الديمقراطية تدعو «عقلاء» إسرائيل إلى إعادة قراءة مشروعهم الصهيوني ومستقبله
-
مجدلاني يرحب بموقف الصين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويدعو للعمل المشترك لعقد مؤتمر دولي متعدد الأطراف لعملية السلام
-
الديمقراطية تدعو للتسريع في إدخال المساعدات لقطاع غزة