من المجالس ايام زمان عندما كان يدخل أحدهم الي المجلس ان كان غريبا يقف له الجميع ويسلم عليهم فردا فردا ويبدأ الجميع يتناولونه تفضل هان لا والاه عندي لا ما بيصير عندي وهكذا الي ان يستقر به المكان..

يبادرهم مساكم الله بالخير قو هل ربع او الله يمسيكم بالخير عساكم طيبين وبخير.. او الله بالخير شلونكم ان شاء الله زينيين..

وتبدأ الردود الله بالخير عيني الله بالخير اغاتي الله بالخير قلب ومن بعيد الله بالخير استاذ وبعد فاصل يتناوشه اخر شلونك يا طيب وشلون الاهل عساكم بخير..

وبعدها الله يمسيك بالخير كيف الحال وكيف من وراك..

وبعد فنجان قهوه وشلونك وشلون الربع عسا ما شر.

وبعد فنجان اخر يا رجل من زمان ما بينت طولت الغيبه ويش علوم فلان وفلان ويش صار معه تزوج الثالثه ولا بعد...

يا رجل اتركك من هل هرج المره الثانيه ماسكاه من خوانيقه والله ما يقدر يكح ويضحك الجميع وتدور القهوه مره اخرى وتفتح السالفه من هنا وهناك الي اخر السهره وتسمي تعليله اي انها تشفي العليل وتنسى المهموم همومه.

اليوم عل فيس شغالين امين والله يرحمه وبينشف ريقك في موضوع واحد بيحط لايك وموضوع بيبكي الحجر واحد بيحط قلب احمر..

اغلب مواضيعنا بنعمل سكان بنمر عليها مرور الكرام لا بنرد تحيه ولا مسا وان تبادلنا ضحكه بتكون جافه مثل ورده بلاستيك.

حياه مزوره بلا طعم ولا نكهه ولا رائحه عالم افتراضي لا يمت للواقع بصله صور وتخاريف...

وياتي رمضان يوم كنا وكانوا يتبادلون الصحون ويتبادلون الخبز ويتبادلون الموده والحب بلا تكليف ولا نفاق ولا كذب...

كان كل واحد يبعث بافطاره او ما تيسر من الموجود في صره ويبعث بها مع ولد من لولاد عل مقعد او المضافه ويذهب قبل الاذان لاداء الصلاه ويجلس الجميع بعدها لتناول الإفطار ويشربون الشاي والقهوه المره ومن يحبها حلوه يضيف في فنجانه ما يريد ...

ويتعللون الي صلاه العشاء والتراويح والتحلايه رز بحليب او مهلبيه او عوامه او هرايس قبل أن تصل القطايف وتأخذ محل الجميع.

وما ان حل التلفاز والمسلسلات اختفت القعدات والمجالس وبدات تتلاشى رويدا رويدا الي ان وصلت إلى قروبات عل فيس

تدخل بلا تحيه وتخرج بلا وداع..

حياه جافه بلا طعم فقدنا فيها الحياه ونعيش كأننا روبوتات..

حتي بتنا نتبادل الصباح في الغرفه الواحده على الموبايل..

عظم الله اجركم..