«فاينانشيال تايمز»: واشنطن تدفع ثمن التجسس على ميركل

تابعنا على:   17:07 2013-10-29

أمد/ وكالات : رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الولايات المتحدة تدفع ثمن التجسس على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأوضحت الصحيفة في سياق مقال افتتاحي نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تعرضت لمواقف محرجة متكررة هذا العام جراء كشف الموظف السابق بالتعاقد لديها إدوارد سنودن لتفاصيل عملياتها الموسعة للمراقبة.

واعتبرت الصحيفة أن أيا من تلك التفاصيل ليس مدمرا من الناحية الدبلوماسية بقدر الكشف عن تنصت الوكالة خلال معظم العقد الماضي على محادثات التليفون المحمول الخاص بميركل.

وأشارت إلى أن الكشف أثار غضبا شديدا في برلين في الوقت الذي اعترفت فيه الولايات المتحدة بأن الادعاء حقيقي.

وبينت الصحيفة إن السبب الفعلي الذي قررت من أجله وكالة الأمن القومي الأمريكية بدء تعقب هاتف المستشارة الألمانية وطبيعة المعلومات التي كانت تأمل بأن تجمعها لا تزال من الأمور الغامضة، إلا أن هذا القرار الذي جاء عقب توليها السلطة بالتحديد ينم عن تهور من جنب الوكالة.

وأضافت أن جميع الدول تتجسس على بعضها البعض وحتى على حلفائها، لكن في هذه الحالة تكون أي مكاسب استخباراتية ضئيلة أمام الدمار الهائل الذي سيلحقه حتما أي كشف في المستقبل بالعلاقات الأمريكية الألمانية.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا ليس مجرد تطفل أمريكي على رئيسة حكومة تعد حليفة وثيقة وزعيمة مهمة في أوروبا، فقد نشأت ميركل في ظل رقابة جهاز الشرطة السرية في ألمانيا الشرقية الشيوعية "شتازي"، وبذلك يكون من حقها اعتبار هذا الكشف على أنه خيانة خطيرة للثقة.

ونوهت الصحيفة إلى أن هذا التجسس يضر أيضا بالسياسة الأمريكية المستمرة منذ فترة طويلة في أوروبا، حيث دعت الولايات المتحدة على مدار أعوام ألمانيا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي إلى تحمل نصيب أكبر من العبء الخاص بإدارة الأمن العالمي.

ونوهت إلى أن الولايات المتحدة لن تحظى بأي استماع يتسم بالاحترام من جانب تلك الدول بشأن هذه القضية أو أي قضايا أخرى عندما تلحق أجهزة المخابرات.

اخر الأخبار