بالصور - موجة غضب لصعوبة "اختبارات التوظيف" واتهامات بنسخ نماذج من "جوجل".. و"تعليم غزة" تنفي!

تابعنا على:   00:00 2019-05-03


أمد/ غزة- صافيناز اللوح: تعاظمت أحلامهم، وتشابكت بأمنيات مستقبلية على أسوار وسياج ملونة بأشواك الوضع الاقتصادي السيئ، حاملةً بين ذراعيها خبايا الاختبارات التي سيتقدمون إليها، متشبثين بفانوس القدر السحري، كي يكون عصا موسى تجعل لهم من الصعب سهلاً.
خريجو قطاع غزة، الذين تقدموا لامتحان التوظيف، لعام 2019، عادوا من قاعات الاختبار باختلاف آرائهم بين سهولة وصعوبة الأسئلة التي جاءت داخل أوراقهم، كلٍ على حسب تخصص دراسته التي اجتمعت بأربع أعوام داخل أسوار الجامعة.
بين البؤس والتفاؤل
الشاب محمود محمد ابو شلهوب 29عاماً من مدينة رفح، خريج لغة عربية واساليب تدريسها من جامعه الأقصى بغزة، قال لـ "أمد للإعلام"، حول رأيه في اختبار التوظيف لعام 2019م، إنّ 50% من أسئلة الاختبارات كانت جيدة والباقي صعب.
وأضاف أبو شلهوب، المشكلة أنّ الدراسة شئ، والامتحان شئ آخر، غير متوقع في كثير من الجوانب، فعلى حسب خبرات التدريس عندي اجابات التربية اسهل من التخصص.
ومن جهته أوضح الشاب خضر ماهر مراد 26 عاماً، خريج تخصص رياضيات، من الجامعة الإسلامية بغزة، أنّ الاختبار بالنسبة للتخصص كان جيداً نوعاَ ما، والوقت مناسب، لكن أسئلة التربية كانت صعب.
وأكد خضر لـ "أمد للإعلام"، اكتشفنا بعد عدوتنا من قاعات الاختبار، أنّ الامتحانات كانت نسخ لصق من مواقع سعودية، مشيراً أنّ الامتحان كان قدرات للخريجين، اختار ٥٠ سؤال ٢٥ تخصص، و٢٥ تربية.
وتابع، "لو سألتي أحد المشرفين أو الإداريين في الوزارة، يقولون لكِ، أنهم بحاجة كبيرة للشواغر، وعلى ذلك لماذا الوزارة تعلن عن اختبار لاحتياجها 25٠ مدرس، من ٣٨ ألف متقدم، هل هذا يعقل؟!.
وتساءل، هل تفتقر الوزارة بعظمتها إلى وجود الخبراء والمشرفين التربوي؟!، أم أنّ منهج الجامعات المتنوع منها الدبلوم التربوي ضعيف؟!، أم أنّ ذهابكم للبحث عن اختبار من مواقع عربية دليل على انشغالكم، وعدم اهتمامكم؟!.
كما تساءل أيضا، لماذا لم يتم اعتماد كتب جامعاتنا الفلسطينية في كتابة أسئلة التربية، وهناك أسئلة من أسئلة التخصص وجدناها في أولمبياد تركي؟!.
وفي السياق ذاته قالت باكيناز اللوح 32 عاماً، خريجة لغة انجليزية من جامعة القدس المفتوحة، إنّ درجة صعوبة الامتحان كانت 90%، ولم يتطرق لأي شيء في اللغة الإنجليزية من ناحية نظريات "التعلم"، والطرق  واساليب تدريسها، مشيرةً إلى أنّ الأسئلة كانت غامضة في الغالب.
وأكملت اللوح حديثها لـ "أمد للإعلام"، أنّه و بشكل عام لم تأتي أسئلة تخص المناهج الفلسطينية، ونحن تعودنا أن تأتي الامتحانات من المنهاج الفلسطيني خصوصاً الثاني عشر والحادي عشر، ولأول سنة يتم إدخال أسئلة تربية لغة عربية لخريجي اللغة الانجليزية، واسئلة التربية لم تتطرق إلى أغلب المواضيع الهامة والأجوبة متقاربة جداً.
الشاب محمود حماد، 26، خريج التربية الرياضية من جامعة الاقصى بغزة، تقدم لامتحان التوظيف في مدرسة "أبو تمام" شمال  القطاع، أكد أنّه تقريباً الامتحان كان لمن اجتهد ودرس سهل، ولا يوجد تعقيد وصعوبة.
وأكد، أنّه لم يقم بالدراسة للامتحان، ونسبة سهولته جاءت 50%، على حد قوله.
ونوّهت، "بسمة بركة" 24 عاماً خريجة لغة عربية وتربية اسلامية من الجامعة الإسلامية والأقصى بغزة، إلى أنّ اسئلة التخصص نوعا ما كانت جيدة، لكنها لا تراعي مواصفات الامتحان الجيد.
وأجابت بمرارة كبيرة على سؤال، ما رأيك بالامتحان، قائلةً لـ "أمد للإعلام": "صعب صعب!"، وأعلى من مستوى دراستنا بالجامعة بكثير"، مشيرةً إلى أنّ اسئلة التربية جاءت صعبة، ونحن نعي أنّ التربية فلسفة، ولكن يجب مراعاة الوزارة للفروق!".
وحول المعيقات التي واجهت الخريجين في الامتحان، كانت مشكلة الوقت أكثرها صلابة ونفوراً بينهم، فيما كانت معيقات "اللف والدوران" في السؤال ثانيها بدرجة.
وشددت "اللوح"،، على أنّنا "تفاجأنا بأننا اخذنا شهادة مزاولة مهنة التعليم في عام 2014، وأنّ هذه الشهادة ألغيت وسيتم إصدار شهادة جديدة بناءً على هذا الاختبار وتم مقارنتا بالطلاب الذين لم يجتازوا امتحان مزاولة المهنة.
مطالب ورسائل
"أبو شلهوب" وجه رسالته لوزارة التربية والتعليم بغزة قائلاً: اتقوا الله في الأسئلة التي تضعونها باختبارات "حرام نقرأ بوادي والامتحان من وادي تاني"، مطالباً بالعمل وعدم وضع شهاداتهم "بوايرز" على الجدران.
أمّا بسمة بركة وجهت رسالتها للوزارة، بإعادة النظر في الامتحان، وأن تكون المقابلة من نصف العلامة 25.
الشاب "مراد" ناشد في رسالته، ان اغلب الخريجين فقدو الامل بالوظيفة لدلك جميعهم لم يستعدوا للدراسة بسبب الخدلان المتكرر...نطلب بفتح التوظيف والحياة الكريمة للخريجين الدين قضوا اكثر من 16 عاما في سلك التدريس لينفع المجتمع ويكون منتج بدلا من الهجرة وخروج العقول من داخل غزة الرسالة لحركة حماس والرئيس ابو مازن
أمّا فيما يخص طلبه، أكد، أنّ "مطلبي بسيط ان امارس حقي باستيعابي بالتوظيف للعيش بحياة كريم".
ووجه حديثه لـ أ. رائد صالحية مدير عام الشئون الإدارية بوزارة التربية والتعليم بغزة، أين خبراء التربية يا رائد صالحية، للأسف اليوم كان معه لقاء على إذاعة الاقصى وقال حرفيا تم وضع أسئلة التربية من قبل متخصصين في الوازرة المؤمن لا يكذب ونحن على اعتاب شهر فضيل
التربية والتعليم تعلق
رد مسئولين التربية والتعليم كان مختلفاً تماماً، عن تعليقات الخريجين، مؤكدين، أنّه جاء ملبياً لكافة القدرات.
أ.رائد صالحية مدير عام الشئون الإدارية بوزارة التربية والتعليم بغزة قال في اتصالٍ هاتفي مع "أمد للإعلام"، أنّ الامتحان وضعتهلجنة، كما تعودت تنشر التخصصات ومحاور ومحددات الدراسة لهذا الامتحان، والاوزان النسبية التي تنعكس على هذا الامتحان منذ بداية الاعلان".
وأضاف، أنّ أي امتحان يخضع للقياس والتقويم وقضية معدلات السهولة والصعوبة ومشرفين تربويين يضعوا الامتحان، بمعنى أنّ الجانب الفني يكون حاضراً في الامتحان
وفيما يخص تذمر الخريجين، أكد، أنّ قضية التذمر أو الرضى من قبل الطلبة، نحن نتحدث عن 40 ألف خريج تقريباً تقدموا للامتحان، أي أنّ هناك تباين في مدى السهولة والصعوبة مثلهم كباقي أي امتحان، بالمثل لو قسنا الثانوية العامة بنفس العدد تقريباً من 36 لـ40 ألف طالب يتقدم للاختبارات، وهناك تباين في الآراء فمنهم من يقول سهل أو صعب أو سهل ممتنع أو إلخ.
وأوضح، أنّ التباينات موجودة بين لمتقدمين وهذا له عدة عوامل منها:
1-الاجتهاد في الدراسة
2-مصادر الدراسة.. كتب الدراسة
3-الانتباه لمحددات والتعاطي مع المحددات
4-فهم قضية المادة الموجودة
5-قراءة النمط والطريقة، هناك طرق تقليدية الخريجين اعتادوا عليها، اذا تغيرت الطريقة بطريقة استنباطية أو استنتاجية، يعتبرونها جزء خل في الامتحان، وهو صعوبة وقد يكون سهل جداً، لكنهم اعتادوا الطرق النمطية التي غلبت على تفكيره لمراجعة.
وفيما يخص محددات الامتحان أشار، إلى أنّ الامتحان له محددات تربوية يضعوها تربويين، ويخضع بعد ذلك للتحليل، بعد  إخراج النتائج وبيان التغذية الراجعة، من قوة وضعف واخفاقات وعدم تفهم لبعض المفاهيم، وهو مجهود بشري تسعى الوزارة دائما إلى الأفضل لتقديمه للخريجين، ودائماَ يتم استحداث،  تجديد الحالة التربوية بأي امتحان قادم.
وحول قضية الاستعارة من المواقع العربية أو غيرها، قال صالحية، إنّ الموقع الذي تم ذكره من قبل الخريجين هو بنك أسئلة، وأي موقع تربوي، هذا لا يوجد به أي إشكالية إطلاقاً، والأمور التربوية موحدة لا تعيب على الوزارة أن تستعير من مناطق أخرى، الإشكالية ليس هنا، بل في السؤال إذا كان خاطئاً، أو بدائله خاطئة وغير منطقية، فالقضية أن يكون هناك خلل في بنية السؤال، بمعنى أنّ بدائله لا تنطبق على هذا السؤال، ولا تتواءم معه، فالخريجين اعتادوا على الأسئلة والأنماط التقليدية.
واستدرك بالقول قائلاً: إنّ تجارب رائدة وإيجابية تخرج بصورة أخرى بها نوع من المحاكاة لواقع التربية والغرفة والبيئة التعليمية، والخروج بإجابات تلمس واقع التدريس والحالة، فالقضية هي استئناف لأي تجارب تربوية، أي امتحان يخضع للقياس والتقويم ومحددات تربوية، فليس من المعقول، أن الأسئلة جميعها بنفس السهولة، أو بنفس الصعوبة، فالوزارة تضع الامتحانات وتراعي كل شيء.
وتابع، أن الامتحان ليس له دخل بالوضع الاقتصادي، بل بالجانب العلمي، ولم نأتي بشيء غريب، وسيظهر مع النتائج التي ستنتهي الأسبوع الجاري الوزارة من تصحيحه.
وبخصوص نتائج الامتحانات، لا يختلف عليها اثنان، فهي اختيار متعدد لا يوجد بها قد يكون وجه أو وجه آخر للجواب، فهو معروف البديل "أ،ب،ج،د"، والتصحيح الكترونياً بمعنى نسبة الخطأ قد تكون صفر، أو هي صفر أصلا لأنها تخضع لمجموعة من المراجعات والتدقيقات العالية جداً.
وحول النتائج قال صالحية، " اعتقد أن تكون حيدة إن لم تكن ممتازة، وستكون دليل على أنّ الامتحان لا يوجد به أي اشكالية، نحن بالرتوش الأخيرة، ونأمل، أن يكون في بحر الأسبوع القادم مخرج طيب لجميع الخريجين".
وتمنى للخريجين بالتوفيق للجميع، وأن يكون شواغر كثيرة وللجميع لاستيعاب الحالة، ولكن الحالة أكبر منا جميعا نحن نتحدث عن 40 ألف خريج في قطاع غزة، عملية كبيرة جداً، أزعم إن كانت في منطقة ثانية غير قطاع غزة، قد تكون عملية صعبة ومشكلة حقيقة ستجد معوقات كبيرة.
 خريجون غاضبون، ومسئولين تكللت أفواههم بالنفي حول صعوبة أسئلة امتحان التوظيف في وزارة تعليم غزة، فكيف سيستقبل المتقدمين للنتائج فور اعلانها، وما هي العلامة التي ستخرج الوزارة بها لمن سيقابلها من أجل الحصول على الوظيفة المحروم منها عشرات الآلاف من خريجي غزة المكلوم على أمرهم في ظل الحصار الظالم.

كلمات دلالية

اخر الأخبار